بالأسماء .. قائمة الآثار المهربة من عصر محمد علي إلى أنور السادات
الثلاثاء 10/يوليو/2018 - 10:02 ص
هاجر الصباغ - وسيم عفيفي
طباعة
منذ أن وصل محمد علي باشا إلى حكم مصر، وبدأ تأسيس الدولة الحديثة، انتهج أنظمةً لم تكن موجودة من قبل.
وعلى رأسها تجارة الآثار، فقابلها بقانون يجرمها ويعاقب فاعلها، وأولى بالآثار اهتماماً كبيراً؛ غير أن هناك ملفاً منسياً في الأسرة العلوية وهو الآثار التي ضاعت وتحديداً "المسلات".
وعلى رأسها تجارة الآثار، فقابلها بقانون يجرمها ويعاقب فاعلها، وأولى بالآثار اهتماماً كبيراً؛ غير أن هناك ملفاً منسياً في الأسرة العلوية وهو الآثار التي ضاعت وتحديداً "المسلات".
عصر محمد علي وضياع المسلات
محمد باشا علي
منذ أن بدأت الحضارة، وصل عدد المسلات الفرعونية في مصر إلى 100 مسلة، وحتى العصر الحالي لم يبقى إلا 8 في مصر، والباقي موزع على الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، وبريطانيا، وباريس.
أضاع حكام أسرة محمد علي مسلتين على سبيل الهدايا، ليست المسلات الثلاثة التي ضاعت من مصر هي الوحيدة بل هناك غيرها في عصور متفاوتة أُخِذَت من مصر.
مسلة باريس
كانت المسلة الأولى هي مسلة باريس، الموجودة في ساحة الكونكورد وهي مسلة الملك رمسيس الثاني التي كانت موجودة أمام معبد الأقصر، وتم نقل هذه المسلة التي أهدها لفرنسا الوالي محمد علي عام 1833م و التي كان عمرها في ذاك الوقت حوالي 3300 عام .
بعدها أمر الملك لويس فليب بتشيدها في بالساحه المعروفة الآن بميدان الكونكورد بالعاصمة الفرنسية باريس ، وفى أكتوبر من عام 1839م أقام المهندس ” ليباس ” المسلة بميدان الكنوكورد وسط حفل صاخب مهيب .
ويبلغ طول المسلة حوالي 23 متراً و تزن حوالي 250 طن و هي من الجرانيت الأحمر ، كما توجد في فرنسا ثلاثة مسلات بخلاف هذه المسله لكنهم أصغر .
بعدها أمر الملك لويس فليب بتشيدها في بالساحه المعروفة الآن بميدان الكونكورد بالعاصمة الفرنسية باريس ، وفى أكتوبر من عام 1839م أقام المهندس ” ليباس ” المسلة بميدان الكنوكورد وسط حفل صاخب مهيب .
ويبلغ طول المسلة حوالي 23 متراً و تزن حوالي 250 طن و هي من الجرانيت الأحمر ، كما توجد في فرنسا ثلاثة مسلات بخلاف هذه المسله لكنهم أصغر .
مسلة كيليوباترا
أما المسلة الثانية فهي مسلة لندن على ضفاف نهر التايمز في لندن العاصمة البرطانية، وهى المسلة التى أهداها ” محمد علي باشا ” تكريماً لبريطانيا عام 1819 م، وقد تعطل نقلها فترة طويلة ، وظلت المسلة بالاسكندرية.
وفى عام 1875م اجتمع القنصل الإنجليزي بالخديوى إسماعيل في السماح بنقل المسلة ، فرحب الخديوى إسماعيل ، وأوضح أنه لا يمانع في أمر أصدره جده محمد على باشا.
وفى عام 1877 اشترى ثرى يونانى قطعة الأرض التى بها المسلة فهدد بتفكيك المسلة لإخلاء الأرض مما استدعى القنصل الإنجليزى فى التعجيل فى نقلها فعليا عام 1878م وتم إقامتها على نهرالتايميز فى 13 سبتمبر 1878م.
وفى عام 1875م اجتمع القنصل الإنجليزي بالخديوى إسماعيل في السماح بنقل المسلة ، فرحب الخديوى إسماعيل ، وأوضح أنه لا يمانع في أمر أصدره جده محمد على باشا.
وفى عام 1877 اشترى ثرى يونانى قطعة الأرض التى بها المسلة فهدد بتفكيك المسلة لإخلاء الأرض مما استدعى القنصل الإنجليزى فى التعجيل فى نقلها فعليا عام 1878م وتم إقامتها على نهرالتايميز فى 13 سبتمبر 1878م.
مسلة كليوبترا في حديقة سنترال بارك
يمكن أن يقال عن مسلة نيو يورك أنها مسلة تغفيل الخديوي إسماعيل ، فبريطانيا وفرنسا أخذتا حصتهما ، فكيف لأمريكا لا تكون مثلهم ؟
ويليام هنري هربرت ، أحد الصحفيين الأمريكين قال سنة 1869 م أن الخديوي إسماعيل وعده بأن يهدي الشعب الأمريكية المسلة الموجودة في الإسكندرية ، ونشرت الجريدة خبرا يفيد بأن المسلة سيتم نقلها لنيو يورك وسيقوم المقاول الذي أسس مكان مسلة لندن ، بتولي مهمة نقل مسلة الإسكندرية ، وعلى الرغم من تكذيب المقاول – كما نشر تراث مصري – لحقيقة الخبر ، لكن أمريكا خاطبت مصر رسمياً بالمسلة فوافق الخديوي إسماعيل على نقلها لأنها كما زعم ضرورة حضارة للشعب الأمريكي.
وبعد سنوات مُنحت المسلة رسمياً بخطاب موقع من الخديوي توفيق للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1879م وقد استغرقت رحلة نقل المسلة في سفينة مجهزة عبر المتوسط و الأطلسي حوالي أربعة أشهر من ضفة نهر هدسون مروراً بجزيرة ستاتون ثم إلى مقرها الأخير حديقة سنترال بارك أكبر حدائق منهاتن بنيويورك.
ويليام هنري هربرت ، أحد الصحفيين الأمريكين قال سنة 1869 م أن الخديوي إسماعيل وعده بأن يهدي الشعب الأمريكية المسلة الموجودة في الإسكندرية ، ونشرت الجريدة خبرا يفيد بأن المسلة سيتم نقلها لنيو يورك وسيقوم المقاول الذي أسس مكان مسلة لندن ، بتولي مهمة نقل مسلة الإسكندرية ، وعلى الرغم من تكذيب المقاول – كما نشر تراث مصري – لحقيقة الخبر ، لكن أمريكا خاطبت مصر رسمياً بالمسلة فوافق الخديوي إسماعيل على نقلها لأنها كما زعم ضرورة حضارة للشعب الأمريكي.
وبعد سنوات مُنحت المسلة رسمياً بخطاب موقع من الخديوي توفيق للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1879م وقد استغرقت رحلة نقل المسلة في سفينة مجهزة عبر المتوسط و الأطلسي حوالي أربعة أشهر من ضفة نهر هدسون مروراً بجزيرة ستاتون ثم إلى مقرها الأخير حديقة سنترال بارك أكبر حدائق منهاتن بنيويورك.
عهد السادات وتهادوا تحابوا
السادات ومومياء رمسيس
إذا كانت آثار مصر سُرِقت بسبب اللصوص، فأيضاً الحكام ساهموا في ضياعها لكن بمبدأ "تهادوا تحابوا"، فحكام أسرة محمد علي باشا أهدوا إلى أمريكا وفرنسا وإنجلترا 3 مسلات، لكن المسألة في العصر الجمهوري أخذت شكلاً آثار حيث كانت الآثار تُرْسَل كـ "هدايا" بقرار جمهوري، خاصةً في عصر الرئيس جمال عبدالناصر و سلفه الرئيس أنور السادات.
الفرق بين ضياع آثار مصر في عصر عبدالناصر وضياعها بعهد السادات، أنه طوال حقبة الخمسينيات والستينيات كانت الآثار تُهْدَى إلى هيئات رسمية، ويكشف محمد حسين هيكل في كتابه "عبدالناصر والعالم" أن جمال عبدالناصر كان أهدى إلى أمريكا إناء فرعوني لا زال موجوداً في البيت الأبيض وذلك تقديراً لجهود واشنطون في إنقاذ آثار النوبة.
الأمر نفسه فعله عبدالناصر مع السوفيت وطوكيو والفاتيكان تقديراً للجهود التي بذلتها تلك الدول في تدعيم التحركات المصرية على المستوى الدولي، لكن السادات غير الطريقة، فجعل الآثار المصرية تُهْدَى على سبيل الشخصنة للأصدقاء.
سجلات وزارة الآثار تشير إلى أنه في فبراير ومارس من العام 1971 م، أهدى السادات إلى الرئيس تيتو تمثالاً للإلهة أوزوريس ارتفاعه 48 سم، بينما أهدى بريجينف تمثالاً لإيزيس وهي ترضع حورس وكان ارتفاعه 22 سم.
أما إيران فقد أهداها السادات بـ 3 تحف، كانت الأولى عقد فرعوني في منتصفه تميمة عليها وجه حورس، وأهداها إلى شاه إيران تقديراً لدوره في الحرب، وهدية أخرى كانت تمثالاً من البرونز، بينما أهدى زوج بنت الشاه إناءاً من المرمر.
تمثال آبيس الصغير أعطاه السادات لهنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكي، كما أعطى الرئيس نيكسون عقداً من الأحجار الكريمة الزرقاء بالإضافة إلى تمثال آخر لإيزيس.
احتفالاً بزيارة السادات إلى أمريكا وبريطانيا، أهدى الدولتين عقدين من الأحجار الكريمة تعود لعهد الدولة الحديثة الفرعونية بالإضافة إلى إناء من المرمر يعود عصره إلى حكم أحمس.
أهدى السادات أيضاً الملياردير اليوناني أرسطوطل أوناسيس إناءاً من المرمر، وتمثالاً خشبياً من عهد الأسرة الثامنة عشر إلى الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان.
ساهمت جيهان السادات أيضاً في مساعدة الرئيس أنور السادات في إهداء آثار مصر لقرينات رؤساء الفليبين والمكسيك وإسبانيا، حيث أهدت لكل واحدة منهن تماثيلاً برونزية وخشبية وفضية لآلهة فرعونية تعود أصولها لحكم الدولتين السادسة عشر والسابعة عشر.
الفرق بين ضياع آثار مصر في عصر عبدالناصر وضياعها بعهد السادات، أنه طوال حقبة الخمسينيات والستينيات كانت الآثار تُهْدَى إلى هيئات رسمية، ويكشف محمد حسين هيكل في كتابه "عبدالناصر والعالم" أن جمال عبدالناصر كان أهدى إلى أمريكا إناء فرعوني لا زال موجوداً في البيت الأبيض وذلك تقديراً لجهود واشنطون في إنقاذ آثار النوبة.
الأمر نفسه فعله عبدالناصر مع السوفيت وطوكيو والفاتيكان تقديراً للجهود التي بذلتها تلك الدول في تدعيم التحركات المصرية على المستوى الدولي، لكن السادات غير الطريقة، فجعل الآثار المصرية تُهْدَى على سبيل الشخصنة للأصدقاء.
سجلات وزارة الآثار تشير إلى أنه في فبراير ومارس من العام 1971 م، أهدى السادات إلى الرئيس تيتو تمثالاً للإلهة أوزوريس ارتفاعه 48 سم، بينما أهدى بريجينف تمثالاً لإيزيس وهي ترضع حورس وكان ارتفاعه 22 سم.
أما إيران فقد أهداها السادات بـ 3 تحف، كانت الأولى عقد فرعوني في منتصفه تميمة عليها وجه حورس، وأهداها إلى شاه إيران تقديراً لدوره في الحرب، وهدية أخرى كانت تمثالاً من البرونز، بينما أهدى زوج بنت الشاه إناءاً من المرمر.
تمثال آبيس الصغير أعطاه السادات لهنري كسينجر وزير الخارجية الأمريكي، كما أعطى الرئيس نيكسون عقداً من الأحجار الكريمة الزرقاء بالإضافة إلى تمثال آخر لإيزيس.
احتفالاً بزيارة السادات إلى أمريكا وبريطانيا، أهدى الدولتين عقدين من الأحجار الكريمة تعود لعهد الدولة الحديثة الفرعونية بالإضافة إلى إناء من المرمر يعود عصره إلى حكم أحمس.
أهدى السادات أيضاً الملياردير اليوناني أرسطوطل أوناسيس إناءاً من المرمر، وتمثالاً خشبياً من عهد الأسرة الثامنة عشر إلى الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان.
ساهمت جيهان السادات أيضاً في مساعدة الرئيس أنور السادات في إهداء آثار مصر لقرينات رؤساء الفليبين والمكسيك وإسبانيا، حيث أهدت لكل واحدة منهن تماثيلاً برونزية وخشبية وفضية لآلهة فرعونية تعود أصولها لحكم الدولتين السادسة عشر والسابعة عشر.