صور| قمع وتعذيب وانتهاك للحقوق.. حقيقة شعارات أردوغان مع شعبه
السبت 14/يوليو/2018 - 10:34 م
آية محمد
طباعة
منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، انتهز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الفرصة لبسط سيطرته على البلاد، وإنهاء أي معارضة لحكمه.
وخلال العاميين الماضيين ازداد القمع وتكميم الافواه واصبحت تركيا بلد الخوف وتحولت إلى زنزانة كبيرة، التعذيب والإهانات وانتزاع الاعترافات بقسوة بالغة، هذا ملخص ما يحدث في تركيا.
وقبع في السجون التركية منذ محاولة الانقلاب 50 ألف شخص في انتظار محاكمتهم، بخلاف 100 ألف آخرين يحاكمون وهم بعيدا عن السجون، كما أن هناك 120 صحفي محبوس، واصبحت تركيا البلد الأكثر حبسا للصحفيين في العالم، فمجرد الكتابة عن رأيك على تدفعك للذهاب إلى السجن.
أما الأوضاع داخل السجون فكانت بشعة ورهيبة وفى مارس الماضي نشرت الأمم المتحدة تقريرا جاء فيه أن هناك زيادة ملحوظة في انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال التعذيب في تركيا، وأن السجون التركية تشهد عمليات تعذيب منظمة بحق المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالى 160 ألف شخص بحسب البيان الذى أكد أن التعذيب يتم بشكل منتظم في مخافر الشرطة، والمحاكم، ومديريات الأمن، والحجز الاحتياطي.
وأضافت الأمم المتحدة في بيانها أن وسائل التعذيب تتراوح ما بين الضرب المبرح واللكمات، والركلات، والضرب بالأدوات، والتهديد، والتحرش، وصولا إلى الاغتصاب والعنف الجنسي والحرمان من النوم لأيام، والتكبيل بالأصفاد، كما أن هناك اكتظاظا في السجون والمعتقلات فوق الطبيعي، ففي بعض الأحيان يجلس حوالى من 20 إلى 30 شخص، في غرفة مساحتها 3 أمتار في 3 أمتار، كما أن هناك أوضاع مقلقة بسبب الاوضاع الصحية والنظافة داخل السجون.
كما تشهد السجون التركية الوان أخري من التعذيب وبطرق أخرى مثل الحرمان من المياه، والأغذية، والأدوية، وكذلك إذلال زائريهم لحرمانهم من زيارة أسرهم، عبر تفتيش الزائرين عرايا تماما كما ولدتهم أمهاتهم، كما تلقت المحاكم التركية على مدار العامين 121 ألف شكوى عن انتهاكات بحق المعتقلين، لكن كل هذه الشكاوى لم تحقق في واحدة منهم.