دائمًا ما يخرج علينا مجالس إدارات نادي الإسماعيلى بجملة واحدة وهي
"لن نفرط في أي لاعب من القوام الأساسي للفريق"، ولكن الظروف دائمًا
تكون أقوى من الجميع، والجميع قد استسلم من قبل، وقام بالتفريط في العديد من
اللاعبين الأساسيين مقابل مبالغ مالية كبيرة.
فجماهير الإسماعيلي لا تهمها سوى الوقوف بجانب الفريق في كل موسم جديد
بأمال وطموحات جديدة، ومؤازرة لا تندعم أبداً.. في كل المواسم دائما تتواجد جماهير
الدراويش خلف ناديه، في الحزن قبل الفرح، فهي جماهير وفية لا تعرف سوى الانتماء
لفريق لم يحصل على بطولة منذ أكثر من 16 عامًا.
وفى العام الماضي، تولى المهندس إبراهيم عثمان رئاسة نادي الإسماعيلى
بتوصية من وزير الشباب والرياضة لمدة عام، قبل أن يفوز برئاسة النادي بقائمته لمدة
4 سنوات مقبلة، وكانت دائما تصريحاته هي عدم التفريط في القوام الأساسي، وهو ما
نجح فيه في الموسم المنقضى بالحفاظ على الأساسيين بجانب تدعيم الفريق ببعض الصفقات
في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، والذي ساهم في احتلال الدراويش المركز الثانى
فى جدول المسابقة بأقل الإمكانيات.
ولكن.. مع بداية فترة الانتقالات الصيفية الحالية، كان عكس المتوقع
بالنسبة للجماهير العاشقة للدراويش، فكانت البداية إعارة محمد عواد لنادي الوحدة
السعودي، وانتقال إبراهيم حسن وبهاء مجدي للزمالك، ورحيل كالديرون للسعودية، وبيع أحمد
دويدار للإنتاج الحربي، ومحمد فتحى لبيراميدز سبورت، وإسلام عبدالنعيم ومحمد أبو
المجد بوشا لطلائع الجيش، وأخيرا إعارة إبراهيم عبد الخالق لحرس الحدود، مع
احتمالية إعارة عمر الوحش.
فلم يستطيع المجلس الحالي برئاسة المهندس إبراهيم عثمان في المحافظة
على البعض اللاعبين بالاستمرار مع الفريق لأسباب مختلفة.
ولكن بعد دخول الإسماعيلي مبالغ مالية كبيرة - لم تدخل النادي من قبل-
وراء بيع عدد كبير من اللاعبين، بجانب إعارة عواد، هناك أمور كثيرة يجب أن يقوم
بها مجلس إدارة النادي برئاسة المهندس إبراهيم عثمان؛ حتى يستطيع أن ينجح في
المواسم المقبلة، خصوصًا وأن الفريق مقبل على المشاركة في 4 بطولات أهمها المشاركة
في دوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية بجانب مسابقتى الدورى المحلى وكأس مصر.
أمامهم العديد من النقاط لكي يتحقق النجاح للفريق..
- سد المراكز التي يحتاجها الفريق، خصوصًا وأنه
لن تحتاج لأكثر من 3 مراكز بعد الصفقات الجديدة التى أبرمتها.
- البحث عن شركة عالمية لرعاية قميص الفريق
الأول وقطاع الناشئين.
-أخيرًا والأهم.. زيادة عقود اللاعبين القدامى
والمساواة بين كافة اللاعبين حتى لا يحدث تفتيت بالفريق، خاصة بعد تألق العديد من
اللاعبين في الموسم المنقضى.
وأخيرًا رسالة لجماهير الدراويش في كل مكان..
دائمًا كنتم علي العهد في مؤازرة الفريق منذ أن عرف الإسماعيلي طريق
الكرة عام 1924، فأنتم جماهير وفية لا تعرف سوى الانتماء لفريق لم يحصل على بطولة
منذ أكثر من 16 عامًا، واصلوا الوقوف خلف ناديكم مهما كانت النتائج حتي يتحقق
أحلامنا التي طالت انتظارها.