كيف تخلى إسماعيل ياسين عن الشاويش عطية في أزماته إلى مماته ؟
الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 10:32 ص
وسيم عفيفي
طباعة
هو أحد أشهر الوجوه السينمائية في مجال الكوميديا ولعل شخصية الشاويش عطية هي الأشهر .
رياض القصبجي ولد يوم 13 سبتمبر عام 1903 وعمل في بداية حياته كمساري بالسكة الحديد، لكنه قرر الاتجاه للفن فالتحق بفرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوا بارزا بها ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة على الكسار وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيرًا فرقة إسماعيل يس المسرحية.
وفق تقارير تاريخية فقد عاش مأساة كبيرة في أيامه الأخيرة حيث أصيب بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم ولم يستطع أن يغادر الفراش ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج.
في أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم الخطايا الذي أنتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل الإمام إلى رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعدما سمع أنه تماثل للشفاء وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.
القصبجي حضر إلي الأستوديو ودخل البلاتوه مستندا علي ذراع شقيقته وتحامل علي نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل.. لكن حسن الإمام أدرك أن الشاويش عطية ما زال يعاني وأنه سيجهد نفسه كثيرا إذا ما واجه الكاميرا فأخذ يطيب خاطره ويضاحكه وطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفي تماما وأنه أرسل إليه لكي يطمئن عليه.
الفنان الراحل أصر على العمل وتحت ضغط وإلحاح منه وافق حسن الإمام على قيامه بالدور لكن ما أن وقف بمواجهة الكاميرا حتى سقط في مكانه فحمل إلى بيته وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا.
بعد عام من تلك الواقعة وتحديدا في 23 أبريل من عام 1963 لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة عن عمر 60 عاما بعد أن قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية واستمع إلي صوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة.
أسرة القصبجي لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتي تبرع بكل هذه التكاليف أحد المنتجين.
في سلسلة حوارات "أبي.. الذي لا يعرفه أحد" التي أجرتها جريدة الوفد مع نجل الشاويش عطية
قال: لأسف ما رأيته - وكنت طفلاً صغيراً لكن كنت مدركاً للأشياء - أن الفنان إسماعيل يس لم يزر أبى في مرضه ولو مرة واحدة رغم أن أبي أصيب بالشلل النصفي وظل لسنوات يعاني المرض، وجاء له أغلب نجوم جيله والأجيال الأخرى، والمخرج نور الدمرداش وكل أبناء الليثي وتوفيق الدقن، أما فريد شوقي فكان يأتي إلينا في المنزل بكل ما لذ وطاب من الطعام، لدرجة أن والدتي كانت توزع هذا الطعام على الجيران.
كل هذا كان له تأثير سيء على نفسية والدي قبل الوفاة.. وكان يسأل.. طيب وهو أنا عملت إيه يا إسماعيل.. إحنا كنا إخوات يا آخى.. طيب تعالى زورني وأنا عيان.. ثم يسكت أبي ولسان حاله يقول: "مكنش العشم يا راجل" .
المفاجأة التى أذهلت الجميع أنه حتى لم يأت للعزاء فيه
رياض القصبجي ولد يوم 13 سبتمبر عام 1903 وعمل في بداية حياته كمساري بالسكة الحديد، لكنه قرر الاتجاه للفن فالتحق بفرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوا بارزا بها ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة الهواة وفرقة أحمد الشامي وفرقة على الكسار وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيرًا فرقة إسماعيل يس المسرحية.
وفق تقارير تاريخية فقد عاش مأساة كبيرة في أيامه الأخيرة حيث أصيب بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم ولم يستطع أن يغادر الفراش ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج.
في أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم الخطايا الذي أنتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل الإمام إلى رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعدما سمع أنه تماثل للشفاء وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.
القصبجي حضر إلي الأستوديو ودخل البلاتوه مستندا علي ذراع شقيقته وتحامل علي نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل.. لكن حسن الإمام أدرك أن الشاويش عطية ما زال يعاني وأنه سيجهد نفسه كثيرا إذا ما واجه الكاميرا فأخذ يطيب خاطره ويضاحكه وطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفي تماما وأنه أرسل إليه لكي يطمئن عليه.
الفنان الراحل أصر على العمل وتحت ضغط وإلحاح منه وافق حسن الإمام على قيامه بالدور لكن ما أن وقف بمواجهة الكاميرا حتى سقط في مكانه فحمل إلى بيته وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا.
بعد عام من تلك الواقعة وتحديدا في 23 أبريل من عام 1963 لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة عن عمر 60 عاما بعد أن قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية واستمع إلي صوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة.
أسرة القصبجي لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتي تبرع بكل هذه التكاليف أحد المنتجين.
في سلسلة حوارات "أبي.. الذي لا يعرفه أحد" التي أجرتها جريدة الوفد مع نجل الشاويش عطية
قال: لأسف ما رأيته - وكنت طفلاً صغيراً لكن كنت مدركاً للأشياء - أن الفنان إسماعيل يس لم يزر أبى في مرضه ولو مرة واحدة رغم أن أبي أصيب بالشلل النصفي وظل لسنوات يعاني المرض، وجاء له أغلب نجوم جيله والأجيال الأخرى، والمخرج نور الدمرداش وكل أبناء الليثي وتوفيق الدقن، أما فريد شوقي فكان يأتي إلينا في المنزل بكل ما لذ وطاب من الطعام، لدرجة أن والدتي كانت توزع هذا الطعام على الجيران.
كل هذا كان له تأثير سيء على نفسية والدي قبل الوفاة.. وكان يسأل.. طيب وهو أنا عملت إيه يا إسماعيل.. إحنا كنا إخوات يا آخى.. طيب تعالى زورني وأنا عيان.. ثم يسكت أبي ولسان حاله يقول: "مكنش العشم يا راجل" .
المفاجأة التى أذهلت الجميع أنه حتى لم يأت للعزاء فيه