الاتحاد الدولي يكرم الجمعيات الوطنية المشاركة في "الحملة الإقليمية للتبرع بالدم"
الأحد 22/يوليو/2018 - 01:36 م
هاجر الصباغ
طباعة
ثمن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، الجهود الإنسانية الحثيثة التي بذلتها جمعيات الهلال الأحمر في الأردن والإمارات والسعودية والكويت ومصر والأردن والعراق والبحرين وجمعية الصليب الأحمر اللبناني والبنك المركزي للدم بوزارة الصحة الفلسطينية، نحو قيامها بالدور المساعد للحكومات ووزارات الصحة والجهات المعنية من خلال مشاركتها الفاعلة بالتوعية ومساهمتها الميدانية في "الحملة الإقليمية للتبرع بالدم".
ونظم تلك الحملة، مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينازون" رمضان الفائت، منوهًا بجهود المكتب الذي بذل الكثير نحو الخروج بهذه الحملة النبيلة بالتنسيق مع المنظمة العربية وجمعياتها الوطنية المشاركة ووزارات الصحة، ومنظمة الصحة العالمية. وبرعاية ترويجية من "الفيسبوك" وذلك لمواجهة الانخفاض السنوي في تبرعات الدم.
جاء ذلك بمناسبة تكريم المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر في الحفل الإقليمي الذي أعلن فيه مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينازون" ختام النسخة الأولى من "الحملة الإقليمية للتبرع بالدم" واستعراض نتائجها، والاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2018، وكذلك تكريم كل من شارك في إنجاح هذه النسخة التي أستضافتها الهلال الأحمر المصري مساء 21 يوليو 2018 بمقر المسرح الصغير، دار الاوبرا، بالقاهرة حيث شكّلت هذه الحملة لفتة إنسانية مجسدة أروع مظاهر التكافل الاجتماعي والإنساني بين مكونات الحركة الدولية الإنسانية.
وشهد الحفل إعلان الفنان الشهير نصير شمة سفيرًا للنوايا الحسنة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر. وكذلك إعلان الفنان المصري خالد نبوي سفيرًا إنسانيًا لبنوك الدم في الهلال الأحمر المصري بجمهورية مصر العربية.
ومن جهته، أكد السيد هاشم، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن نتائج هذه الحملة كانت مذهلة،" وأضاف: في جميع البلدان، رأينا زيادة في تبرعات الدم، تتراوح بين 5 في المائة في الأردن وبين زيادة مذهلة بنسبة 88 في المائة في بنوك الدم التابعة للهلال الأحمر المصري. وتحققت في 2018 زيادة نسبتها 36 % مقارنة بعام 2017 في فلسطين ومصر والعراق والأردن. بلغة الواقع، وقال: "هذه الحملة أنقذت الأرواح. ببساطة لا توجد طريقة أخرى لوصف ما تحقق.
وثمن الإعلان المجاني والدعم التقني الذي قدمه فيسبوك لمشاهدة الحملة والتفاعل معها من قبل 28 مليون شخص.
وفي ذات السياق، أكدت الدكتورة مؤمنة كامل، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن حملات التوعية ضرورية لتحفيز المتبرعين بل أيضا للاحتفاظ بهم متبرعين دائمين"، مشيرة بقولها: "في مصر كل عام نحتاج إلى حوالي ثلاثة ملايين كيس دم، ولكن ما يقرب من 50 في المائة فقط من هذه الكمية يتم جمعه، ولهذا السبب فإننا في الهلال الأحمر، قد شرعنا في حملة للدعوة لنشر الوعي بأهمية التبرع بالدم المنتظم لسد الفجوة وإنقاذ الأرواح".
وأضاف الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن التبرعات المنتظمة ممن يتبرعون بالدم طواعية دون مقابل هي السبيل الوحيد لضمان توفير الإمدادات الكافية من الدم، موضحًا أن الرابع عشر من يوليو هو اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يحتفى به العالم في كل عام.
ونوه الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من جهته بهذه الحملة، مشيرًا إلى أن هذه الحملة وغيرها من الحملات المماثلة تسهم في إذكاء الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم الطوعي لضمان توافر كميات كافية من الدم المأمون في جميع الأوقات، لا سيما أثناء حالات الطوارئ، لإنقاذ الارواح.
وفي توضيح حول إنشاء هذه الحملة، كشفت الإعلامية رنا صيداني منسقة الحملة، رئيسة الاتصالات بالمكتب الإقليمي،معاناة بنوك الدم من النقص في الوحدات التي يتم تعويضها عبر الطلب من أفراد أسرة المريض بالبحث عن متبرعين، مشيرة إلى أن هذه الحملة التي تنفذ على أعلى نطاق إقليمي، معززة بذلك جهود المكتب الإقليمي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والجمعيات الوطنية وتعزز آليات التعاون والتنسيق الميداني، لتشجيع الشعوب العربية على التبرع بالدم وتوعية الجمهور بأهمية التبرع بالدم ودوره في إنقاذ الأرواح.
وكشفت صيدانى، أن هذه الحملة بدأ الترتيب لها مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وبعض الجمعيات الوطنية العربية منذ مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير "ديهاد" الذي نظم في شهر مارس الماضي من خلال شراكات العمل الإنساني التي شهدها ذلك المعرض الدولي المهم.
وفِي ختام الاحتفال كرمّت المنظمة العربية نيابة عن جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية مكتب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "مينازون" كما تم تكريم الجهات المشاركة وأخذ الصور التذكارية بهذه المناسبة، في حضور عربي إنساني كبير شهدته دار الأوبرا لمدة 3 ساعات.