"بعد عشرات الضحايا" .. لماذا يصبح شاطئ النخيل السكندري مقبرة جماعية للمصيفين
الثلاثاء 24/يوليو/2018 - 05:31 م
مريم مرتضى
طباعة
مع ارتفاع درجات الحرارة، يرغب الجميع في الحصول على عطلة صيفية يقضيها بالقرب من أحد الشواطئ، يبرد بها جسد أنهكه التعب طوال العام، ويبدأ التحضير للرحلة التي تحلم بأن تقوم بتجديد نشاطك وحيويتك، لتستمد منها طاقة تتيح لك تحمل سخافات العمل لعام آخر، لكن ارتفاع أسعار المصايف قد يجعلها رحلتك الأخيرة فى الحياة، تلك الرحلة التى لا عودة منها على الإطلاق، هذا المشهد الذي صار متكررًا فى كل عام مع توافد المصطافين على شاطئ النخيل الواقع غرب الإسكندرية، فهم يلجئون إليه بسبب رخص أسعار الشقق من حوله، ومجانية دخوله، ولكن الأرقام المفزعة لحالات الغرق هناك تكشف لماذا سمى هذا الشاطئ بـ شاطئ الموت، وهو ما تم على أثره اتخاذ قرار بغلقه اليوم.
المقبرة الجماعية
مع توافد المصطافين شاطئ النخيل بالعجمي، في مدينة الأسكندرية، اصبح المشهد الثابت والمتكرر يوميًا، هو الموت الجماعي، فاليوم الواحد قد يشهد غرق ٨ أشخاص، ومنذ عام ٢٠١٦م، انتشرت العديد من الدعوات المطالبة بغلق شاطئ النخيل، بعد غرق ٦ أشخاص خلال موسم عيد الفطر، ودشن البعض حملة على مواقع التواصل الاجتماعى بعنوان " أغلقوا شاطئ النخيل "، فيما دافعت إدارة جمعية «٦ أكتوبر» المسئولة عن الشاطئ آنذاك، عن وسائل الأمان واللوحات الإرشادية المُعلقة فى كافة الأرجاء، ومع تكرار الأزمة باستمرار، تم تشكيل لجنة للوقوف على الأسباب الحقيقية لتكرار حوادث الغرق التى تطارد رواد الشاطئ، فوجد شبه إجماع على أن وجود ثغرات بين الأحجار المكونة لحاجز الأمواج الموجود بالشاطئ ما يتسبب فى غرق النزلاء.اجتهادات لتوفير الأمان المفقود
بعدما نُشرت أخبار حول تسبب حاجز الأمواج فى ابتلاع الشاطئ للمواطنين، خرج اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وطالب جمعية ٦ أكتوبر، المسئولة عن الشاطئ آنذاك، بموافاته بالأوراق والدراسات الخاصة بإنشاء حواجز الأمواج الموجودة فى الشاطئ، للتأكد من سلامة إنشائها، وبالفعل تم تشكيل لجنة هندسية لمتابعة حالة الحواجز، وتم حل مجلس إدارة جمعية ٦ أكتوبر، بعد اكتشاف تأجيرهم للشاطئ من الباطن، فى ١٥ أبريل ٢٠١٧م، وتم طرح الشاطئ فى مزاد علنى بنظام الخدمة لمن يطلبه، بعد إعداد كراسة الشروط الخاصة بذلك، وقامت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية بكتابة منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، به إرشادات توعوية لرواد الشاطئ، وطالبت المواطنين بعدم النزول إلى الشاطئ فى غير المواعيد المُعلنة حتى لا يتكرر حادث الغرق، وأكدت الإدارة أن دورها يتلخص فى الإشراف الفنى على الشاطئ من حيث توافر عدد المنقذين وذلك بوجود منقذ كل مائة متر، إذ يوجد بالقرية ٢٨ منقذًا ووسائل إنقاذ سريع مثل الموتوسيكلات المائية، ولوحات إعلانية توضح حالة البحر من حيث إمكانية النزول أو عدمه، وأبراج مراقبة ونقطة إسعاف بها طبيب وعربة إسعاف، تتولى المحافظة الرقابة عليها.
بعدما نُشرت أخبار حول تسبب حاجز الأمواج فى ابتلاع الشاطئ للمواطنين، خرج اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وطالب جمعية ٦ أكتوبر، المسئولة عن الشاطئ آنذاك، بموافاته بالأوراق والدراسات الخاصة بإنشاء حواجز الأمواج الموجودة فى الشاطئ، للتأكد من سلامة إنشائها، وبالفعل تم تشكيل لجنة هندسية لمتابعة حالة الحواجز، وتم حل مجلس إدارة جمعية ٦ أكتوبر، بعد اكتشاف تأجيرهم للشاطئ من الباطن، فى ١٥ أبريل ٢٠١٧م، وتم طرح الشاطئ فى مزاد علنى بنظام الخدمة لمن يطلبه، بعد إعداد كراسة الشروط الخاصة بذلك، وقامت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية بكتابة منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، به إرشادات توعوية لرواد الشاطئ، وطالبت المواطنين بعدم النزول إلى الشاطئ فى غير المواعيد المُعلنة حتى لا يتكرر حادث الغرق، وأكدت الإدارة أن دورها يتلخص فى الإشراف الفنى على الشاطئ من حيث توافر عدد المنقذين وذلك بوجود منقذ كل مائة متر، إذ يوجد بالقرية ٢٨ منقذًا ووسائل إنقاذ سريع مثل الموتوسيكلات المائية، ولوحات إعلانية توضح حالة البحر من حيث إمكانية النزول أو عدمه، وأبراج مراقبة ونقطة إسعاف بها طبيب وعربة إسعاف، تتولى المحافظة الرقابة عليها.
على الرغم من كل المجهودات المبذولة إلا أنها لم تحد من موت المصيفين، في مياه الشاطئ، لذلك أصدر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، قراره بإغلاق شاطيء النخيل بحي العجمي لما يمثله من خطورة بالغة على المواطنين، وكلف الإدارة المركزية للسياحة و المصايف وحى العجمى ورئيس جمعة النخيل باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنع استخدامه من قبل المواطنين ومنع السباحة فيه واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخول الشاطئ، حفاظًا على أرواحهم وحمايتهم نظرًا لكثرة حالات الغرق بهذا الشاطئ.