إغتيال مسؤول مشروع سد النهضة.. مؤامرة شيطانية تضع قطر وإسرائيل في خندق واحد

اغتيال مدير مشروع سد النهضة
عثرت قوات الأمن الإثيوبية، اليوم الخميس، على مدير مشروع سد النهضة متوفيا في سيارته، وفتحت قوات الأمن تحقيقا للبحث عن سبب وفاته، وبعد إتمام البحث وتدخلات الشرطة تأكد أنه تم إغتياله عمدا
ذكرت صحيفة "ذا ريبورتر" الإثيوبية، أنه وجد ميتا، بينما محرك سيارته لا يزال يعمل، في الوقت الذي وصلت فيه الشرطة إلى الموقع.

تكهنات
وأوضحت الدكتورة هدى راغب الخبيرة الدولية واستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في تصريحات خاصة سابقة لـ "بوابة المواطن"، أن مقتل مدير مشروع سد النهضة سيمجنيو بيكلي له تفسير واحد وهو أنه دليل على الخلافات السياسية التي تشهده إثيوبيا قبل وبعد اغتيال رئيس الوزراء الإثيوبي، مشيرةً إلى التكهنات حول أسباب وتفاصيل قتل مدير مشروع سد النهضة كلها لن تكون صحيحة حاليا
وكشفت راغب أن التعقيد في واقعة قتل مدير مشروع سد النهضة أنه ليس صاحب قرار أو وجهاً سياسياً إثيوبياً حتى يتم استهدافه في حال وجود معارضة مسلحة داخل أديس أبابا نظراً لأنه يدير أهم مشروع بالنسبة للدولة الإثيوبية.


تحليلات طبيعية
هناك من الرؤى التي عرضت على تويتر، ما يعد منها الطبيعي بنسبة كبيرة، حيث يرى الكثيرون أن هذه العملية من الصعب أن تخرج عن وطأة إسرائيل، فهي لن تسمح بأن تتحسن الأوضاع في قارة إفريقيا، أو تتحسن الأوضاع بين أيا من الدول التي تنتمي لها، خاصة وأنها دول إسلامية في المقام الأول وهنا نضع ألف خط، لكن السؤال، الذي يراود خاطرك عزيزي لم يكون التفكير في أن هذه المؤامرة إسرائيلية هو أمر طبيعي
التبرير
تتمكن مصر من إثبات وتأكيد صورتها يوم تلو الأخر وذلك من خلال سلسلة المساعدات التي تقدمها على مستوى المنطقة العربية، فمن سوريا إلى ليبيا والأهم القضية الفلسطينية، وهو ما لن تتركه إسرائيل أن يمر بسلام، لذلك وعند القيام بمثل جريمة اغتيال المسؤول عن مشروع سد النهضة من الممكن أن تتوجه أصابع الإتهام نحو مصر في المقام الأول خاصة وأن " سد النهضة " يشكل أزمة بالنسبة لها، وقد يؤثر سلبا على حصتها من الماء، لذلك وعند توجيه مثل هذا الإتهام ستهتز صورتها في المنطقة وتتأثر سلبا، وبالتالي لن تكون قادرة على إتمام رغبتها في تطبيق الوحدة العربية، التي تعد العدو الأهم للفكر الإسرائيلي، على مدار تاريخها

الخروج عن المألوف
مالت نسبة غير بالقليلة من شباب تويتر، إلى تأييد فكرة أن قطر هي المتسبب الأول في إتمام هذه العملية، وأنها تعمدت قتل مسئول مشروع سد النهضة، وكثيرون ما اعتبروا أنها شيطان يهدد الأمة العربية، ووباء لابد من مواجهته، وهناك من اعتبر أنها سلاح في يد الأعداء لتخريب الأمة، وهناك من قالوا عند البحث عن سبب أي كارثة أبحث عن " قطر "، لكن هذا الميل يعد خروجا عن المألوف
لماذا؟
أن ما حدث اليوم، لم يخرج عن مسؤول قطري بشكل مباشر، ولم ينبع عن أي تصرف صريح ألقت عليه وسائل الإعلام الضوء، لأنه نبع عن تصرفات دبلوماسية سياسية قطرية، لكن هل من الممكن أن يطيح التفكير بشباب الثورة التكنولوجية، إلى حد إعتبار قطر تتبع سياسة الإنتقام من مصر، لأنها قادت مختلف دول الخليج، وجعلتهم يقاطعونها وهو ما أدى إلى التأثير السلبي عليها سياسيا وإقتصاديا، فقامت بقتله لتشويه صورة مصر، ولكي تتأثر علاقاتها مع إثيوبيت سلبا، لكن هل من الممكن أن يصل شر شيطان قطر، إلى حد قتل روح بريئة فقط لمجرد تصفية حسابات ثنائية مع دولة شقيقة لها، علما بأنها هي السبب الرئيسي وراء صورتها السيئة التي ترسخت في الأذهان.
