"محمود يونس" الجندي المجهول في تاريخ قناة السويس .. من هو ؟
الجمعة 27/يوليو/2018 - 05:02 م
وسيم عفيفي
طباعة
يوم تأميم قناة السويس والذي سيظل محفوراً في التاريخ ولن ينساه أحد ، ففي 26 يوليو عام 1956 كان خطاب عبد الناصر والذي قال فيه، ”تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات”.
وكان التأميم بعد أن رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العاليحتى قام عبد الناصر باتخاذ هذا القرار الجريء الرائع الذي يحسب له.
كان تأميم قناة السويس سببا للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر بعد التأميم بأشهر
تأميم قناة السويس لم يكن شيئاً سهلا بل كان على المستوى السياسي والوطني من أهم واخطر القرارات بعد أن كانت القناة ملكا لفرنسا منذ أن افتتحت القناة ولكن بعيداً عن خلفيات تاريخية عن القناة وأهميتها يجب تاريخيا أن نذكر سيرة أحد أهم أضلاع تنفيذ مهمة التأميم، وهو المهندس محمود يونس، صاحب تلك المهمة الهامة والجندي المجهول الذي لا يعرفه الكثيرون
محمود أحمد يونس , المولود في 11 ابريل سنة 1911 في شارع الأربعين بحي السيدة زينب لأب يعمل موظفا في السكة الحديد
له دور وطني كبير في شبابه وكان أحد أهم المتظاهرين في مظاهرات كوبري عباس الشهيرة، كما كان محمود يونس من ضمن أول دفعة مهندسين مصريين في الجيش المصري، وفى سنة 1943 عمل في إدارة العمليات الحربية وكان زميلا للملازم أنور السادات
وكان قد صاحب جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر منذ حرب 1948 م.
ولما قامت الثورة في 23 يوليو 1952 تولى مسؤولية المكتب الفني ورئاسة لجان جرد قصور الملك ، وفى نوفمبر ١٩٥٣ انتخب نقيبا للمهندسين لدورتين، حتى كان القدر يُخبئ له بعد ذلك بثلاث سنوات أهم مهمة في حياته بل وفى تاريخ مصر كلها وهى مهمة التأميم.
كانت خطة التأميم أن ينطق الرئيس عبد الناصر كلمة ديليسبس وبعدها تتحرك ثلاث مجموعات
المجموعة الأولى والرئيسية في الإسماعيلية ، والثانية في السويس والثالثة في بورسعيد؛ وكان هو رئيس المجموعة الرئيسية
ولم يكن أحد يعلم مهمة المجموعات الثلاثة إلا هو واثنين من أخلص أتباعه، وصلت المجموعات الثلاث الإسماعيلية ظهر يوم التأميم.
وعند حلول المساء وبدء خطاب عبد الناصر وسماعهم لكلمة ديليسبس تحرك بمجموعته إلى مبنى شركة قناة السويس واستدعى المسؤلين وابلغهم القرار وبعد الصدمة والانهيار طلبوا منه تأمين حياتهم فقام بذلك ولولاه بعد الله لكانت الدماء ستسيل بين وحدات الجيش المصري في الإسماعيلية وبين المسؤلين وطاقم حراستهم
وبعد فشل العدوان الثلاثي وفى ذكرى تأميم القناة بعام واحد اى في يوليو 1957، صدر قرار عبد الناصر بتعيين يونس رئيسا لهيئة القناة وظل في موقعه حتى أكتوبر1965؛ ثم تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات ثم وزيراً للبترول
كذلك كان له دور برلماني حيث اختير عضوا بالبرلمان عن دائرة البستان ببورسعيد عام1964 إلى أن لقي ربه في سنة 1976
وكان التأميم بعد أن رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العاليحتى قام عبد الناصر باتخاذ هذا القرار الجريء الرائع الذي يحسب له.
كان تأميم قناة السويس سببا للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر بعد التأميم بأشهر
تأميم قناة السويس لم يكن شيئاً سهلا بل كان على المستوى السياسي والوطني من أهم واخطر القرارات بعد أن كانت القناة ملكا لفرنسا منذ أن افتتحت القناة ولكن بعيداً عن خلفيات تاريخية عن القناة وأهميتها يجب تاريخيا أن نذكر سيرة أحد أهم أضلاع تنفيذ مهمة التأميم، وهو المهندس محمود يونس، صاحب تلك المهمة الهامة والجندي المجهول الذي لا يعرفه الكثيرون
محمود أحمد يونس , المولود في 11 ابريل سنة 1911 في شارع الأربعين بحي السيدة زينب لأب يعمل موظفا في السكة الحديد
له دور وطني كبير في شبابه وكان أحد أهم المتظاهرين في مظاهرات كوبري عباس الشهيرة، كما كان محمود يونس من ضمن أول دفعة مهندسين مصريين في الجيش المصري، وفى سنة 1943 عمل في إدارة العمليات الحربية وكان زميلا للملازم أنور السادات
وكان قد صاحب جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر منذ حرب 1948 م.
ولما قامت الثورة في 23 يوليو 1952 تولى مسؤولية المكتب الفني ورئاسة لجان جرد قصور الملك ، وفى نوفمبر ١٩٥٣ انتخب نقيبا للمهندسين لدورتين، حتى كان القدر يُخبئ له بعد ذلك بثلاث سنوات أهم مهمة في حياته بل وفى تاريخ مصر كلها وهى مهمة التأميم.
كانت خطة التأميم أن ينطق الرئيس عبد الناصر كلمة ديليسبس وبعدها تتحرك ثلاث مجموعات
المجموعة الأولى والرئيسية في الإسماعيلية ، والثانية في السويس والثالثة في بورسعيد؛ وكان هو رئيس المجموعة الرئيسية
ولم يكن أحد يعلم مهمة المجموعات الثلاثة إلا هو واثنين من أخلص أتباعه، وصلت المجموعات الثلاث الإسماعيلية ظهر يوم التأميم.
وعند حلول المساء وبدء خطاب عبد الناصر وسماعهم لكلمة ديليسبس تحرك بمجموعته إلى مبنى شركة قناة السويس واستدعى المسؤلين وابلغهم القرار وبعد الصدمة والانهيار طلبوا منه تأمين حياتهم فقام بذلك ولولاه بعد الله لكانت الدماء ستسيل بين وحدات الجيش المصري في الإسماعيلية وبين المسؤلين وطاقم حراستهم
وبعد فشل العدوان الثلاثي وفى ذكرى تأميم القناة بعام واحد اى في يوليو 1957، صدر قرار عبد الناصر بتعيين يونس رئيسا لهيئة القناة وظل في موقعه حتى أكتوبر1965؛ ثم تم تعيينه نائبا لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات ثم وزيراً للبترول
كذلك كان له دور برلماني حيث اختير عضوا بالبرلمان عن دائرة البستان ببورسعيد عام1964 إلى أن لقي ربه في سنة 1976