توحيد القطرين .. نجح فيه "الملك مينا" بعمليات القتل والزواج
السبت 28/يوليو/2018 - 07:32 ص
وسيم عفيفي
طباعة
كانت مصر قبل أن يقوم مينا موحد القطرين ، مملكتين هما مملكة الشمال ومملكة الجنوب حيث كانت عاصمة مملكة الشمال هي " بوتو " ، أما عاصمة مملكة الجنوب هى " نخب " وكان شعار مملكة الشمال هو " نبات البردي " ، أما شعار مملكة الجنوب هو " زهرة اللوتس " .
وبينما كان لون تاج مملكة الشمال هو" اللون الأحمر " ، فإن "اللون الأبيض" كان هو لون تاج مملكة الجنوب بإلهها "أنثى النسر" ، أما "ثعبان الكوبرا" فكان إله الشمال.
وبينما كان لون تاج مملكة الشمال هو" اللون الأحمر " ، فإن "اللون الأبيض" كان هو لون تاج مملكة الجنوب بإلهها "أنثى النسر" ، أما "ثعبان الكوبرا" فكان إله الشمال.
الفرق بين مملكة الشمال ومملكة الجنوب
استطاع الملك مينا حاكم مملكة الجنوب، توحيد الوجهين البحري مع القبلي حوالى عام 3200 ق.م، وكون لمصر كلها حكومة مركزية قوية، وأصبح أول حاكم يحمل عدة ألقاب، مثل: ملك الأرضين، صاحب التاجين، نسر الجنوب، ثعبان الشمال، وكان كل ذلك تمجيداً لما قام به هذا البطل العظيم من أعمال.
وبذلك أصبح الملك مينا مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.
أدرك الملك مينا ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحري، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربي للنيل مكان قرية "ميت رهينة" الحالية بمحافظة الجيزة، وقد كانت في بادئ الأمر قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن ويحمى المملكة من غارات أصحاب الشمال، وكان الملك مينا قد أسماها "نفر" أي الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف"، وقد أصبحت مدينة "منف" عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة حتى نهاية الأسرة السادسة.
وبذلك أصبح الملك مينا مؤسس أول أسرة حاكمة فى تاريخ مصر الفرعونية، بل فى تاريخ العالم كله، ولبس التاج المزدوج لمملكتي الشمال والجنوب.
أدرك الملك مينا ضرورة بناء مدينة متوسطة الموقع، يستطيع منها الإشراف على الوجهين القبلى والبحري، فقام بتأسيس مدينة جديدة على الشاطئ الغربي للنيل مكان قرية "ميت رهينة" الحالية بمحافظة الجيزة، وقد كانت في بادئ الأمر قلعة حربية محاطة بسور أبيض، أراد بها صاحبها أن يحصن ويحمى المملكة من غارات أصحاب الشمال، وكان الملك مينا قد أسماها "نفر" أي الميناء الجميل، وفيما بعد سميت باسم "ممفيس" زمن اليونان، ثم سماها العرب "منف"، وقد أصبحت مدينة "منف" عاصمة لمصر كلها فى عهد الدولة القديمة حتى نهاية الأسرة السادسة.
الملك مينا
تم تسجيل انتصارات الملك مينا على مملكة الشمال وتوحيده البلاد، على وجهى لوحة تعرف باسم "لوحة نارمر"، والتي كرست للملك وتم الكشف عنها عام 1897، ويرجح المؤرخون أن "نارمر" هو الملك مينا، وقد وجدت هذه اللوحة في مدينة الكاب، وهي موجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة .
للوحة وجهان، الوجه الأول يصور "الملك مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر "الملك مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.
لكن التأمل لما تحمله لوحة نارمر، يعطينا أموراً تاريخيةً أخرى لم تذكرها كتب التاريخ في المدارس، وهو أن العدو الراكع أمام الملك مينا كان مصرياً عاش و تربى على ضفاف وادى النيل و ربما كان قائداً لجيوش القطر الشمالي "المصري" وخرج ليصد إجتياحاً غاشماً قادماً من الجنوب.
والحفريات لا تصور المشهد إشتباكاً حربياً بين نظيرين متكافئين بل يصور قائداً ينتقم و يذل المهزوم المستسلم شر إذلال و يقتله شر قتلة !
و يأمر الملك مينا المنتصر النحاتين ليخلدوا هذا المشهد فى لوحته المعروفة باسمه فيبقى على مر ألاف السنين شاهداً على الفخار و الإنتصار المبين.
و في أقصى يمين اللوح عشرة جثث مذبوحة مسجاة على الأرض و قد وضعت الرؤوس المقطوعة بين أرجل القتلى إمعاناً فى المهزوم
وكانت الجثث العشرة لـ " أسرى " و لم تكن لمحاربين فى ساحة المعركة
أى أن التمثيل بجثث الجنود ووضع الرؤوس بين الأرجل حدث بعد إعلان الهزيمة و تقييد الأسرى !
ومع كل هذه الانتصارات التى حققها الملك مينا إلا أنه لم يعش طويلا بعد أن تعرض لهجمات فرس النهر فمات بعضة أودت بحياته.. لتنتصر لعنة العرش على ملك من أعظم الملوك الذين عرفتهم مصر.
للوحة وجهان، الوجه الأول يصور "الملك مينا" وهو يقبض على أسير من أهل الشمال، وعلى رأسه التاج الأبيض، بينما يصور الوجه الآخر "الملك مينا" وهو يحتفل بانتصاره على مملكة الشمال، وهو يلبس التاج الأحمر.
لكن التأمل لما تحمله لوحة نارمر، يعطينا أموراً تاريخيةً أخرى لم تذكرها كتب التاريخ في المدارس، وهو أن العدو الراكع أمام الملك مينا كان مصرياً عاش و تربى على ضفاف وادى النيل و ربما كان قائداً لجيوش القطر الشمالي "المصري" وخرج ليصد إجتياحاً غاشماً قادماً من الجنوب.
والحفريات لا تصور المشهد إشتباكاً حربياً بين نظيرين متكافئين بل يصور قائداً ينتقم و يذل المهزوم المستسلم شر إذلال و يقتله شر قتلة !
و يأمر الملك مينا المنتصر النحاتين ليخلدوا هذا المشهد فى لوحته المعروفة باسمه فيبقى على مر ألاف السنين شاهداً على الفخار و الإنتصار المبين.
و في أقصى يمين اللوح عشرة جثث مذبوحة مسجاة على الأرض و قد وضعت الرؤوس المقطوعة بين أرجل القتلى إمعاناً فى المهزوم
وكانت الجثث العشرة لـ " أسرى " و لم تكن لمحاربين فى ساحة المعركة
أى أن التمثيل بجثث الجنود ووضع الرؤوس بين الأرجل حدث بعد إعلان الهزيمة و تقييد الأسرى !
ومع كل هذه الانتصارات التى حققها الملك مينا إلا أنه لم يعش طويلا بعد أن تعرض لهجمات فرس النهر فمات بعضة أودت بحياته.. لتنتصر لعنة العرش على ملك من أعظم الملوك الذين عرفتهم مصر.