نظم مركز المؤتمرات بجامعة بني سويف، دورة تدريبية كمنحة مجانية لتدريب شباب المحافظة على العمل التطوعي تحت عنوان "العمل التطوعي قيمة ومسئولية" ببني سويف، تحت رعاية الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور عبد الرحمن سليم مدير مركز المؤتمرات بالجامعة، خلال الفترة من الفترة من 2472016 إلى 2672016.

وأشار رئيس جامعة بني سويف، إلى انه تم تنظيم تلك الدورة التدريبية كمنحة مجانية من الجامعة لتدريب شباب محافظة بني سويف من كافة الأعمار علي العمل التطوعي لغرس قيمة الانتماء والولاء للوطن وذلك تفعيلا لمبادرة حلوة يا بلدي التي نظمتها مؤسسة أخبار اليوم وبادرت الجامعة بتنظيم مؤتمرها لدعم تلك المبادرة والتي تعتبر أكبر حملة للنظافة والتجميل والتعاون بين مؤسسات الدولة الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام لإظهار الوجه الحضاري لمصر.

وأضاف "لطفي" الي إشراك طلائع الكشافة والجوالة وطلاب الجامعة والشباب المتطوع في العمل الميداني لحماية البيئة بما يساعد على تنمية الإحساس بالمسئولية وتنمية روح المواطنة والانتماء للمشاركين والتوعية بمخاطر البيئة وطرق الحفاظ عليها وان هناك عدة جوانب للاستفادة من هذا البرنامج تتمثل فى تنمية المهارات لدى الشباب وتبادل الخبرات مع المجتمع وتحقيق التواصل المستمر بين المجتمع المدني والمجتمع الجامعي.

وقال الدكتور عبد الرحمن سليم، أن البرنامج التدريبي يأتي فى إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجامعة لتحويل المبادرة إلى واقع ملموس والاستفادة من مهارات الشباب والتجارب المختلفة مثل تعلم مهارات تسويق الأفكار وعمل برنامج متخصص فى اللغة ومهارات علم النفس ومهارات العرض الفعال وسيستمر البرنامج لمدة عام بصفة مبدئية لكي تكون هناك حلقة تواصل مستمر مع المجتمع المحيط.

وواضح الدكتور مسعد الغايش بكلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، خلال محاضرته حول مفهوم العمل التطوعي، إلى أنه قيمة لكل شخص يقوم به ومسئولية تقع على عاتقه، يتم بلا مقابل مادي، ويحتاج إلى نية صادقة وإخلاص في العمل، ويشمل عمل فردى وعمل جماعي وكلاهما على نفس القدر من الأهمية.

والجدير بالذكر انه تم عرض خبرات مختلفة وأنشطة متنوعة، من ممثلي منظمات المجتمع المدني ومراكز الشباب للعمل التطوعي بمحافظة بني سويف، والتي تمت علي ارض الواقع للاستفادة من خبراتهم.

وتم عرض نماذج أخرى مشرفة للعمل التطوعي منها تجربة الطالبة المصرية مي الجندي من أبناء بني سويف والتي تعيش في انجلترا منذ فترة طويلة وتدرس في جامعة شيفلد في علوم الكيمياء الحيوية وتعمل دراسات لنيل الدكتوراه في العلوم وتحكي تجربتها في العمل التطوعي بدون مقابل والخبرة المكتسبة من خلال هذا العمل مثل فكرة الجمعيات الأهلية ويساعدها هذا العمل في الدراسة من خلال مشاريع وأبحاث بالجامعة واكتشاف أدوية في مجال العلوم خاصة في علاج مرض السرطان وغيرها من الأمراض.

والنموذج الأخر هو الأستاذ حسن طلعت رئيس مجلس أمناء جمعية ساعد من الجمعيات الأهلية وأمين عام الإعاقة في حب مصر والذي أصبح ضريرًا بعد سن العشرين وهو خريج الأكاديمية البريطانية للسياحة والفنادق وكان شابا نشيطا يافعا لكنه بعد سنتين من الإعاقة بدأ التواصل مع ذوي الإعاقة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ البحث في حقوقهم ومن خلال العمل التطوعي دون مقابل وبإرادة كاملة ولا زالت الخدمات التي تقدم لهذه الفئة لا تتجاوز 15% من إجمالي حقوقهم وقام بالمشاركة في حملات ومبادرات خاصة لذوي الإعاقة ومشاركتهم تجاه البلد وقد خاض تجربة العمل التطوعي كمنسق إعلامي لتوعية الناس بالدستور والانتخابات الرئاسية وقام بتمثيل مصر في منظمة الإعاقة الدولية في هيئة الأمم المتحدة ووصل لهذه المرتبة من خلال العمل التطوعي.

وقام بطرح فكرة جديدة هو وزملاؤه عن مكافحة الجوع عبارة عن صندوق يوضع بجانب مطعم يقوم صاحبه بوضع وجبات به وهو أول صندوق في محافظة بني سويف ومن خلال هذه المبادرة بالجامعة وتطبيقًا لهذه التجربة تم وضعه في مطعم مركز المؤتمرات بجامعة بني سويف.

وتختتم هذه الدورة في اليوم الأول باقتراح الدكتور قياتي عاشور، المعيد بكلية الآداب بالجامعة عن المشاركة في العمل التطوعي وفي إطار مبادرة حلوة يا بلدي لعمل كل ما يظهر الصورة الإيجابية للبلد، كتجميل الكورنيش والمناطق المهمة كمحطة القطار والأوتوبيس والأماكن السياحية، مع عمل رحلات سياحية داخلية بالمحافظة والمحافظات المجاورة.