المواطن

عاجل
تهنئة برائحة الفل والياسمين.. «المواطن» تُهنئ «فن إدارة الحياة» بمناسبة افتتاح المقر الدائم غدا بوابة المواطن الإخبارية تكرم اوائل طلبة الابتدائي و الإعدادي بالجيزة غدا بوابة المواطن الإخبارية تكرم أوائل الطلبة الإبتدائي و الإعدادي بالجيزة "برعاية التراس" مصر تجدد دعمها لاستقرار الصومال خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري الافتراضي لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي: ندعم القيادة السياسية للحفاظ على الأمن القومي وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال إسكندرية .. ويبحثان التعاون في مجالات التمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجًا محمد عامر الشهري يجسد تميز المواطن السعودي والمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي بمؤتمر الثقافة والتعليم والسياحة الرقمية بالصين أسبوع حافل بالأنشطة التفاعلية وورش العمل في جميع قاعات مركز السويس الإستكشافي صحة السويس تعلن إستقبالها لدفعه جديدة لتنفيذ برنامج "المرأة تقود في السويس " ندوة إرشادية عن التأمين علي الماشية بقطاع السويس الريفي
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

وكيل أوقاف الإسكندرية: مدرسة المسجد الجامع تفتتح فعاليات الاسبوع الخامس بـ شرح نعمة الماء

السبت 28/يوليو/2018 - 04:18 م
مدرسة مسجد الجامع-الإسكندرية
مدرسة مسجد الجامع-الإسكندرية -نعمة الماء
خالد المصري
طباعة
قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن مدرسة المسجد الجامع افتتحت فعالياتها للأسبوع الخامس على التوالى، بشرح كتاب نعمة الماء للأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وذلك لتعليم الصغار أهمية نعمة الماء وكيفية المحافظة عليها.

حيث قام الشيخ عادل الزهيرى إمام وخطيب مسجد رمضان شحاته بالمنشية، بشرح وافى لهذا الكتاب فى محاضرة كبيرة ومبسطة لطلاب مدرسة المسجد الجامع، والبالغ عددهم بها قرابة 600 طالب وطالبة يحرصون، أشد الحرص على الإنتظار بالدراسة والتزود من علوم الدين.

وتحدث الزهيرى، عما كتبه وزير الأوقاف فى كتابه والذى أفاض فيه فى شرح أن الماء عصب الحياة وقوامها، يقول الحق سبحانه: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ *أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ” ، وهو نعمة ورزق ، حيث يقول سبحانه : ” أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ” ، ويقول سبحانه وتعالى : ” وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ” ، ويقول سبحانه : ” وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ”، ويقول تعالى : ” هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ” ، ويقول سبحانه : ” قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاءٍ مَّعِينٍ” ، ويقول (عز وجل) وتعالى ممتنًا على السيدة مريم عليها السلام ” فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا".

ولا شك أن هذه النعمة تستحق الشكر ، والشكر لا يكون كلامًا فحسب ، إنما يكون بالحفاظ على النعمة ، وحسن استخدامها ، بعدم الإسراف الذي نهينا عنه جملة وتفصيلاً ، سواء في شأن الماء أم في غيره ، حيث يقول الحق سبحانه : ” يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ” ، وفي خصوص عدم الإسراف في الماء نهانا النبي صلى الله عليه وسلم، عن الإسراف فيه ولو كنا على نهر جار ، كما نهانا (صلى الله عليه وسلم) عن كل ما يلوث الماء أو يفسده ، حيث يقول : "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" "اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ : الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، وَالظِّلِّ” ، مما يؤكد ضرورة الحفاظ على هذه النعمة ، وحسن استخدامها ، وترشيد هذا الاستخدام وتعظيمه على الوجه الأمثل .

وقد عُرِفَ الشعب المصري منذ نشأته بأن عقيدته تقوم على احترام نعمة مياه نهر النيل ، وتقوم ثقافة أبنائه منذ القدم على الحرص على نهر النيل وعدم تلويثه ، واعتبار تلويثه جريمة من الجرائم الكبرى ، وقد كان المصري القديم يكتب من ضمن وصاياه في نهاية حياته أنه لم يفعل كذا وكذا من الجرائم ، وأنه لم يلوث ماء النهر ، وكأنه يتقرب إلى الله بهذه الفضيلة، وابتعاده عن تلك الجريمة النكراء ، جريمة تلويث مياه النهر .

فهذه ثقافة المصريين منذ القدم ، وعقيدتهم منذ الأزل في احترام مياه النهر، والحفاظ على المياه ، وعدم تلويثها ، وهو ما أكدت عليه شريعتنا الغراء .

وبناء على القاعدة العامة أن لوليّ الأمر تقييد المباح وتقنينه للصالح العام ، فإن لولي الأمر أن ينظم بالقانون طرق استخدام الماء لهذا الصالح العام ، لأن العبرة بمصلحة مجموع أبناء الوطن لا بمصلحة بعضهم على حساب بعض .

وعليه ينبغي الالتزام بما تصدره الدولة من تعليمات في هذا الشأن العام ، ولا يجوز الخروج عليها لا شرعًا ولا قانونًا ، مراعاة للمصلحة العامة ، وإيثارًا لها على المصلحة الخاصة .

ذلك لأن من جار أو تجوز في استخدام المياه فوق الحاجة أو في غير ما خصصت له أو بخلاف ما ينظمه القانون إنما يعتدي على حقوق غيره من أبناء المجتمع ، ويقلل من فوائد النفع العام المبني على مراعاة مصلحة المجتمع كله لا بعض أفراده .

ويجب علينا جميعًا الاقتداء بسنة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ترشيد استخدام الماء ، والعمل على الاستفادة بكل قطرة منه ، وعدم تلويثه ، أو الاعتداء على مصابه ومصادره ومجارية التي يعد الاعتداء عليها اعتداء على حق المجتمع كله ، وتضييعًا لمصلحة معتبرة ، وأن المخالفة في ذلك هي مخالفة قانونية وشرعية في آن واحد ، لأن القصد من الشرع والقانون معًا في ذلك هو تحقيق مصالح البلاد والعباد .

وجدير بالذكر أن المياه الجوفية هي جزء من هذا الحق ، والتي ينبغي أن يخضع استخدامها والاستفادة منها لما ينظمه القانون ، فما ينطبق على ضوابط استخدام ماء النهر ينطبق على استخدامات المياه الجوفية والحفاظ عليها.

أخبار تهمك

هل تعتقد أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب حاليًا في الزواج؟

هل تعتقد أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشباب حاليًا في الزواج؟
ads
ads
ads
ads
ads