"كاوه الحداد" أسطورة الثورة ضد الظلم التي نسف الأتراك تمثالها
الإثنين 30/يوليو/2018 - 09:06 ص
وسيم عفيفي
طباعة
ساعات فصلت بين دخول القوات التركية إلى عفرين والمحسوبين عليهم من الكيان المسمى بـ "الجيش السوري الحر"، وهدم تمثال كاوه الحداد، مما سبب حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث كان مشهداً أشبه بهدم آثار بابل ونسف تمثال بوذا.
لا وجود في التاريخ لشخصية باسم كاوه الحداد، لكنه يعتبر رمزاً قومياً بالنسبة للأكراد وخالد في ذاكرتهم أكثر من خلوده في ذاكرة إيران والتي يرجع لها في تاريخ أساطير الميثولوجية الإيرانية.
لا وجود في التاريخ لشخصية باسم كاوه الحداد، لكنه يعتبر رمزاً قومياً بالنسبة للأكراد وخالد في ذاكرتهم أكثر من خلوده في ذاكرة إيران والتي يرجع لها في تاريخ أساطير الميثولوجية الإيرانية.
تمثال كاوه قبل نسفه
سيرة كاوه الحداد جاءت في كتاب الشهنامة ـ ملحمة الملوك ـ ، والتي كتبها أبو القاسم الفردوسي، ويجسد شخصية البطل الثائر حيث قاد ثورة ضد الملك الظالم فريدون وتبعه من أهالي البلد والمظلومين.
وجاءت شعبية كاوه الحداد حين أخذ قطعة جلد ورفعها على رأس عصا، فاجتمع الناس تحت رايته وتوجهوا في ثورة عارمة إلى فريدون الضحاك وقيده في مغارة على جبل دماوند، ومن تلك الأسطورة، اتخذ الأكراد من شعلة كاوه رمزاً وطنياً للثورة على الحاكم الظالم، ورسموها شمساً على أعلامهم الوطنية.
التسمية الفارسية لـ كاوه الحداد في الشهنامة، هي کاوه آهنگر، وبالنسبة للكردية كاوه آسنگر، ومع الترجمة للعربية جاء اسم الحداد في رمز للبطولة، وفق ما وضحه باحث اللغة الكردية جمشيد إبراهيم.
الترجمة النصية لقصة كاوه الحداد هي "في قديم الزمان كان هناك ملكُ شريّرُ سَمّى الضحاك وكان قد أصيب بلعنة هو ومملكته، فرفضت الشمس أن تشرق وكان من المستحيل نمو أي غذاء.
كان لدى الملك الضحاك لعنة أخرى وهي امتلاك أفعتين ربطتا بأكتافه، وعندما تجوع الأفاعي كان يشعر بألم عظيم، والشئ الوحيد الذي يرضي جوع الأفاعي كانت أدمغة الأطفال.
لذا كان كل يوم يقتل طفلين من القرى المحلية المجاورة وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي، قتل الملك الضحاك 16 طفلا وبقى آخر طفلة في القرية وكانت إبنة كاوه حداد القرية، فوضع خطة لانقاذها، وبدلا من أن يضحي بإبنته ضحى كاوة بخروف وأعطى دماغ الخروف إلى الملك ولم ينتبه الملك للخدعة.
وجاءت شعبية كاوه الحداد حين أخذ قطعة جلد ورفعها على رأس عصا، فاجتمع الناس تحت رايته وتوجهوا في ثورة عارمة إلى فريدون الضحاك وقيده في مغارة على جبل دماوند، ومن تلك الأسطورة، اتخذ الأكراد من شعلة كاوه رمزاً وطنياً للثورة على الحاكم الظالم، ورسموها شمساً على أعلامهم الوطنية.
التسمية الفارسية لـ كاوه الحداد في الشهنامة، هي کاوه آهنگر، وبالنسبة للكردية كاوه آسنگر، ومع الترجمة للعربية جاء اسم الحداد في رمز للبطولة، وفق ما وضحه باحث اللغة الكردية جمشيد إبراهيم.
الترجمة النصية لقصة كاوه الحداد هي "في قديم الزمان كان هناك ملكُ شريّرُ سَمّى الضحاك وكان قد أصيب بلعنة هو ومملكته، فرفضت الشمس أن تشرق وكان من المستحيل نمو أي غذاء.
كان لدى الملك الضحاك لعنة أخرى وهي امتلاك أفعتين ربطتا بأكتافه، وعندما تجوع الأفاعي كان يشعر بألم عظيم، والشئ الوحيد الذي يرضي جوع الأفاعي كانت أدمغة الأطفال.
لذا كان كل يوم يقتل طفلين من القرى المحلية المجاورة وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي، قتل الملك الضحاك 16 طفلا وبقى آخر طفلة في القرية وكانت إبنة كاوه حداد القرية، فوضع خطة لانقاذها، وبدلا من أن يضحي بإبنته ضحى كاوة بخروف وأعطى دماغ الخروف إلى الملك ولم ينتبه الملك للخدعة.
تمثال كاوه بعد نسفه
انتهج أهل القرية هذه الطريقة وكانوا يرسلون أطفالهم كي يعيشون مع كاوه في الجبال ليكونوا أكثر أمنا وكبر الأطفال في الجبال ودربهم كاوه وعندما كبروا وصار عددهم عظيما نزلوا من الجبل بقيادة كاوه واقتحموا قلعة الملك الشرير وقضوا عليه.
وكي يستطيع كاوه ايصال الخبر للبلدات المجاورة بنى مشعلا كبيرا أضاء السماء وطهر الهواء من شر الملك الضحاك، وفي ذلك الصباح أشرقت الشمس مرة ثانية ورجعت الخصوبة إلى أراضي القرية وكان بداية يوم جديد أو نوروز كما يتهجى في بالكوردية"
وكي يستطيع كاوه ايصال الخبر للبلدات المجاورة بنى مشعلا كبيرا أضاء السماء وطهر الهواء من شر الملك الضحاك، وفي ذلك الصباح أشرقت الشمس مرة ثانية ورجعت الخصوبة إلى أراضي القرية وكان بداية يوم جديد أو نوروز كما يتهجى في بالكوردية"