الرئيس يحمل على عاتقه مسؤولية شباب القدرات .. ويؤكد: ليسوا ذوي احتياجات خاصة
الإثنين 30/يوليو/2018 - 09:23 م
الرئيس السيسي في المؤتمر السنوي السابع
شروق ايمن
طباعة
"انتوا متعرفوش قد إيه دة يوم جميل، وأداني طاقة إيجابية، وأنا عايز أقول مش مجاملة، هم ليسوا ذوي احتياجات خاصة".. بتلك الكلمات بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الطاقة الإيجابية ورفع الروح المعنوية لأبنائه من ذوي القدرات الخاصة، حاملًا على عاتقيه مسؤولية هؤلاء الشباب بصدرٍ رحب.
وظهر على وجه الرئيس السيسي اليوم، في فعاليات افتتاح المؤتمر السنوي السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتمكين ذوي الإعاقة، الفرحة والسعادة لتقدم هؤلاء الشباب وسعيهم على أن يبرزوا أفضل ما لديهم لتتقدم مصر وتنهض بهم.
وألقى رئيس الجمهورية، اليوم كلمة في تلك المناسبة، حملت رسالات واضحة لذوي الاحتياجات الخاصة، وجاء مضمونها كالتالي:
"تتويج طموح أبناء الشعب"
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن لقاء اليوم يعد تأكيدًا لإرادة الدولة والتزامها بإقامة مجتمع ينعم فيه مختلف أبناءه بالراحة والتقدم، مشيرًا إلى أن اليوم يأتي تتويجًا لطموح أبناء الشعب، وتحقيقًا لدعوة مصر في الاستثمار لبناء الإنسان، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تدعو دائمًا للاستثمار في بناء الإنسان، ولذلك تم اتخاذ خطوات حثيثة تجاه أبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة.
"المصريين لا يعوقهم الاستسلام واليأس"
أكد الرئيس، أن فعاليات تلك اليوم تأتي تتويجاً لمثابرة وطموح أبناء هذا الشعب العظيم، الذين جسدوا بإرادتهم وجهدهم مثلاً يحتذى به، ودليلاً قاطعاً على أن الإبداع لا يعوقه إلا الاستسلام واليأس، متابعًا: إن مصر تضع دائماً الاستثمار في بناء الإنسان على رأس أولوياتها؛ ولهذا تم اتخاذ خطوات حثيثة لتعظيم الاستفادة من الطاقات الكبيرة لأبناء الوطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، فجاء دستور 2014 ليكفل لهم حقوقاً غير مسبوقة، وجاء تمثيلهم في البرلمان تمثيلاً مشرفاً يتيح لهم ممارسة جزء من حقوقهم، بالإضافة إلى إعلان عام 2018 عاماً لذوي الإعاقة والذي شهد إقرار قانون خاص بهم، وذلك جنباً إلى جنب مع توجيه مجهودات مؤسسات الدولة المختلفة من أجل العمل على إدماجهم في استراتيجياتها للتنمية.
"المساواة في ممارسة الحقوق"
لفت الرئيس السيسي، إلى أن الدولة تتطلع إلى مجتمع يتساوى أبناؤه في ممارسة الحقوق وأداء الواجبات، ولا سبيل لتحقيق ذلك دون استخدام التكنولوجيا المساعدة، فهي الجسر الذي يعبر بنا للوصول إلى نموذج واقعي قابل للتطبيق؛ وهو ما ظهر اليوم جلياً في ابتكارات الشباب في معرض "التكنولوجيا المساعدة"، وما تضمن من تجارب ناجحة قدمها لنا أبناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن تلك النجاحات تزيدنا ثقة في أننا على الطريق الصحيح، كما تدل على اتباع الدولة للأسلوب العلمي في التعامل مع احتياجاتهم.
"الرئيس يُطلق مشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة"
قال الرئيس، إن الحكومة المصرية ستبذل المزيد من الجهد، لخلق بيئة ملائمة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة يطلقون من خلالها العنان لإبداعاتهم، وتمكنهم من التفاعل مع نواح الحياة المختلفة؛ معلنًا عن تدشين "مبادرة الإتاحة التكنولوجية للبوابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية" التي تهدف إلى تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الحصول على الخدمات المقدمة على "مواقع إلكترونية عالية الإتاحة التكنولوجية" للجهات الحكومية باستقلالية تامة، والنفاذ إلى المعلومات اللازمة بشكل ميسر.
كما أعلن عن إنشاء "المركز التقني لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة" كأول مركز من نوعه في أفريقيا، والذي يتيح استخدام التكنولوجيات المساعدة المناسبة كوسيط للتواصل عبر الهواتف لذوي صعوبات السمع والتخاطب.
وأكد الرئيس السيسي، أنه سيتم إنشاء "الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة" وفقاً لأحدث معايير الجودة والتدريب لتصبح الأكاديمية فيما بعد مركزاً إقليمياً لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم العربي وأفريقيا، مشيرًا إلى أن ذلك يستهدف: بناء قدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج تدريبية عالية الإتاحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى تأهيلهم للحصول على فرص عمل لائقة ومتنوعة، وتضمن لهم حرية الاختيار والاستقلالية في الأداء من خلال بيئة عمل مواتية، تقديم برامج تدريبية لتأهيل أفراد المجتمع من المتعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة على استخدام تطبيقات التكنولوجيا المساعدة، دعم الابتكار في مجال التكنولوجيا المساعدة، وتنمية وتحفيز الابتكار لدى الأطفال والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
