وكيل أوقاف الإسكندرية: "أسس بناء الإنسان" أمسيات الثلاثاء الدعوية
الأربعاء 01/أغسطس/2018 - 09:37 ص
خالد المصري
طباعة
قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن المديرية نظمت أمسيات دينية عقب صلاة المغرب أمس الثلاثاء تحت عنوان :-"أسس بناء الإنسان وسبل دعمها من جميع النواحى"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية في المؤتمر السادس للشباب، والذى عقد مؤخراً بجامعة القاهرة والذى كان من أهم محاوره أسس بناء الإنسان والتى يوليها السيد الرئيس اهتماما خاصاً.
وقال العجمى :-يعرف المختصون التربية بأنها عملية يُقصد بها تنمية وتطوير قدرات ومهارات الأفراد من أجل مواجهة متطلبات الحياة بأوجهها المختلفة , كما وأنها عملية بناء شخصية الأفراد بناء شاملاً كي يستطيعوا التعامل مع كل ما يحيط بهم , أو التأقلم والتكيف مع البيئة التي يعيشون بها . ويجمع المختصون على أن التربية لا تقتصر على الأفراد وحسب, إنما لا بد وأن تشمل الفرد والمجتمع سواء بسواء . لذلك تعتبر التربية من أهم العوامل التي تزيد من تماسك وتقوية أي مؤسسة أو كيان كبر هذا الكيان أم صغر. بل وتعتبر القوة الأساسية التي بها نستطيع تحقيق أعلى معدلات إنجاز نطمح إلي تحقيقها في مختلف مجالات حياتنا . ولقد أثبتت الأيام أن أية قوة تهمل مبدأ التربية فإنها تهمل تحقيق معدلات الإنجاز التي تستهدف تحقيقها.
وأعطى العجمى المثل الأعلى فى بناء الإنسان إلي الجزيرة العربية - وبالتحديد إلى مكة - يوم أن اتصلت السماء بالأرض عن طريق جبريل الأمين الذي نزل بالوحي المبين على قلب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , نجد أن هذا الدين الجديد بدأ بمنهج عظيم , وأفراد قلائل , وقائد يتلقى عن ربه . كان القائد - صلى الله عليه وسلم - يجيد فن التربية أيما إجادة , كما كان يُتقن فن بناء الإنسان وتطويره وتنمية قدراته , واستغلال طاقاته أيما استغلال , فظل- صلى الله عليه وسلم - يتعهد هؤلاء الرجال بالتربية , والتعليم , والتدريب , وتطوير الذات . ظل يربيهم , وينميهم , يرعى قدراتهم , ويطور مهارتهم دونما فصلٍ بين العلم والعمل ، أو تفريقٍ بين الفكر والممارسة .
لقد ركز- صلى الله عليه وسلم – مع صحابته الأخيار على مبدأ التربية - في صبر وأناة دونما تضجر أو تأفف - حتى صلبت أعواد الرجال , وتشربت روح المنهج. وقبلها لم يفكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في القفز صوب الأهداف الكبرى إلا بعدما بلغت التربية - بشعابها المختلفة - مبلغها في النفوس , وبعدما تغلغل الفهم العميق لهذا المنهج العظيم قلوب الرجال , وبعدما فهم كل فرد منهم دوره في هذه الحياة , وبعدما برزت الأهداف أمامهم في وضوح وبساطة (عبر عن هذا الفهم ربعي بن عامر في حديثه مع رستم عظيم الفرس بقوله "نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله الواحد القهار ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة".)
وحدد العجمى عدة نقاط هامة تقوم عليها أسس بناء الإنسان وهى :-
1. الإخلاص والانضباط والدقة والتفاني عند قيامه بأي عمل من الأعمال .
2. الاعتدال في كل أمر من أمور الحياة .
3. الحرص , والتعاون ,و الشجاعة في مواجهة الحياة .
4. الفهم العميق لمفهوم الحرية .
5. السعي الدءوب إلى تطوير الذات بصفة دائمة ومستمرة .
6. حب البحث والاطلاع والقراءة من أجل السعي إلى الوصول إلى الحقيقة .
7. احترام قيم العمل , وحبه , وتقديره , والتفاني فيه .
8. الشعور العميق بالمسئولية الجماعية , وان كل فرد في المجتمع – وكما له حقوق – فإن عليه واجبات تجاه مجتمعه لابد أن يقدمها حتى قبل حقوقه وواجباته تجاه نفسه .
9. الإسهام بكل قوة في بناء وتطوير المجتمع الذي يتواجد فيه الفرد (بدءاً من الفصل مروراً بالشارع إلى الحي وصولاً إلى الأمة المصرية ) .
10. احترام القواعد العامة والقوانين المنظمة لشئون المجتمع واحترام كل من يتفانى من اجل إسعاد أعضاء هذا المجتمع ( المعلمين – الآباء – الأمهات – رجال الشرطة – عمال النظافة ...الخ )
11. حب الوطن واحترام عاداته وتقاليده والتفاني في خدمته والمحافظة على أملاكه العامة والخاصة .
12. احترام ثقافة الآخر والتفاني في خدمته .
13. السعي لتعزيز مفهوم الصداقة بين شعوب العالم .