أشهر محاولات اغتيالات فاشلة في ذاكرة رؤساء مصر (تقرير)
الإثنين 25/يوليو/2016 - 01:41 م
ياسمين مبروك
طباعة
تعرض العديد من رؤساء مصر، لحوادث اغتيالات على مر التاريخ؛ فالاغتيال السياسي ظاهرة قديمة، وتتكرر دائمًا بين الحين والآخر، وعرفت مصر أول محاولة لاغتيال الرئيس محمد نجيب في الخرطوم أثناء زيارته للسودان، ومن بعدها استمرت محاولات الاغتيالات، وفي مقدمتهم رؤساء الجمهورية الذين لم يسلم أحدًا منهم من خوض التجربة، حتى أنّها نجحت في تحقيق هدفها في حالة الرئيس السادات، وكان آخرها ما المؤامرة المكتشفة لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي ومنعته م السفر لحضور القمة العربية المقامة في موريتانيا.
اكتشاف مخطط لاغتيال الرئيس السيسي في موريتانيا
تداولت أنباء أن السبب الرئيسي وراء إلغاء سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية المقامة في موريتانيا، جاء بعد توافر معلومات مؤكدة عن ترتيب حادث اغتيال الرئيس، وبعد التأكد من هذه المعلومات، جاء قرار إلغاء السفر.
ويذكر أن هذه المحاولة ليست الأولى، بل سبق ذلك عدة محاولات، رتبتها بعض الجماعات الإرهابية لمحاولة النيل من الرئيس.
كما ترددت أنباء حول محاولة فاشلة لاغتيال السيسي أثناء تحرك الموكب الرئاسي بمنطقة مصر، ونشرت صحيفة المدينة السعودية، على لسان أحد المصادر الأمنية تفاصيل الحادث، الذي أكد أنه في ساعة مبكرة في يوم 26 أكتوبر الماضي، تم الاشتباه بإحدى السيارات على جانب الطريق (سيارة ماركة كيا سيراتو) وكان بداخلها شاب في الـ30 من عمره، وبمجرد أن اقترب عدد من أفراد الحراسات الخاصة بالرئيس من السيارة حاول الشاب الهرب من السيارة، وتركها في مكانها، إلا أنه تم القبض عليه، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على كميات من المواد المتفجرة، وتبيّن أن الشاب كان ينوى القيام بعملية انتحارية أثناء مرور موكب الرئيس.
ورغم نفى رئاسة الجمهورية تلك التصريحات، إلا أن الأمر آثار تخوف بعض المواطنين من اغتيال رئيس البلاد.
جمال عبد الناصر.. محاولات فاشلة
البداية، بتعرض الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إلى العديد من محاولات الاغتيال، لعل الأشهر منها الحادث المعروف بحادث المنشية، في 26 أكتوبر 1954، في الإسكندرية أثناء خطابه للجماهير، حيث سُمع دوي 8 طلقات رصاص كانت موجهة إليه ولكنها لم تصبه، وهي أولى المحاولات لاغتياله واتهم فيها عامل هو محمود عبد اللطيف ووقفت خلفها جماعة الإخوان المسلمين.
"حادثة جروبى"
وجاءت محاولة الاغتيال الثانية اتهم للزعيم جمال عبد الناصر، والذي عرف باسم «حادثة جروبي»، واتهم فيها الموساد الإسرائيلي، وكان مخولًا بتنفيذها "جرسون يونانى"، يعمل في محل «جروبى»، الذي كان مسئولًا في تلك الفترة عن تقديم طعام ومشروبات حفلات الرئاسة، وكان من المفترض أن يدس السم لـ«ناصر» في فنجان قهوته، لكن المخابرات كشفت العملية قبل تنفيذها، وكشفت الخلية المتورطة فيها والتي تكونت من 6 أفراد أجانب.
كما جاءت وفاة عبد الناصر في 1970، في ظروف غامضة، ويثار حولها تكهنات غير معروف صحتها أو خطأها، فبعد لقائه بالملك حسين ملك الأردن والرئيس ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، والتي صعد بعدها لغرفته ولم ينهض.
السادات.. الموت في المنصة
يعد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، هو الوحيد الذي لم ينج من محاولات الاغتيال، حيث تعرض للاغتيال أثناء العرض العسكري في ذكرى نصر أكتوبر سنة 1981، فيما يعرف باسم «حادث المنصة»، ونفذ العملية مجموعة من المنتمين للجماعة الإسلامية ردًا على سياساته في سنواته الأخيرة، وبسبب حملة الاعتقالات التي جرت في حق تيارات المعارضة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، حسب قولهم.
وسبق هذا الحادث بسبعة أشهر، وتحديدًا في 26 مارس 1981، حاولت المخابرات الليبية اغتيال الرئيس السادات بعد أن توترت العلاقات بين مصر وليبيا عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتم كشف مخطط الاغتيال بعد أن اعترف المنفذ وهو أحد المصريين العاملين بليبيا وقتها.
محمد حسني مبارك.. 7 محاولات فاشلة
كما تعرض الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، للعديد من محاولات الاغتيال، أولها حادث «أديس أبابا»، في 26 يونيو 1995 كان الرئيس الاثيوبي في استقبال مبارك، لحضور مؤتمر القمة الإفريقية، وبعد مراسم الاستقبال، استقل الوفد المصري السيارات التي ستقله إلى مقر المؤتمر، وفي الطريق فتحت مجموعة إرهابية النيران على سيارة مبارك بغرض اغتياله، ورد الحرس الشخصي لمبارك النيران فقتل منهم اثنين وأصاب الثالث، وتبيّن من التحقيقات فيما بعد أن النظام السوداني وراء التخطيط للحادث ووفر كل ما يلزم للمجموعة الإرهابية التي نفذت العملية.
حادثة أخرى كانت أمام حشود من مواطني مدينة «بورسعيد» المصرية، في سبتمبر 1999، حيث كان موكبه يمر وهو يلوح للمواطنين من نافذة سيارته، إلا أن شخص يدعى «السيد حسين سليمان» جرى تجاه سيارة مبارك وتعلق بها، فقام أحد حراس مبارك الشخصيين في السيارة الخلفية بإطلاق رصاصة أصابت «السيد» في رأسه.
وحسب رواية قائد الحراسة الخاصة لمبارك وقتها «حامد شعراوي» أن «السيد» حاول طعن مبارك بسكين كان يحملها، إلا أن أهل «السيد» أنكروا رواية محاولة اغتيال مبارك، وأكدوا أنه كان يحمل في يده ورقة كتب بها استجداء للرئيس بخصوص أحوال أهل بورسعيد، وأن طاقم الحراسة تسرع في إطلاق النار عليه.
وهناك العديد المحاولات الأخرى لم يتم كشف النقاب عنها في وقتها، فتردد في بعض وكالات الأنباء العالمية وعلى رأسهم وكالة الأنباء الفرنسية تقارير تفيد بأن حادثة أديس ابابا 1995 لم يكن الأول، وسبقه على الأقل خلال الـ 14 عامًا من حكم مبارك، سبع محاولات منهم واحدة في فرنسا.
عدلي منصور.. تفجير الطائرة
كما تعرض الرئيس عدلي منصور، إلى محاولة اغتيال؛ عن طريق تفجير طائرته أثناء إقلاعها من مطار القاهرة الدولي متجهًا إلى دول الخليج في زيارة رسمية، بواسطة إطلاق صواريخ حرارية محمولة على الكتف من نوع ستينجر على طائرة الرئاسة، والتي تم تهريبها للبلاد عبر الحدود مع ليبيا.