حين تتلخص المشاعر بين بائع التين الشوكي وابنه في صورتين
الجمعة 03/أغسطس/2018 - 09:44 م
كتب: وسيم عفيفي - تصوير ولاء السيد
طباعة
التين الشوكي حلو لمن يأكله ومعاناة لمن يقشره وفي النهاية قروش معدودة يأخذها هذا الرجل مع ولده على العربة الصغيرة.
الشوك دخل أصابعه وتجاوز جلده فاستراح حين قل الزبائن وأخذ يحاول جاهداً في اجتثاث تلك الأشواك من يده القاسية نتيجة الشقاء.
الطفل رأى ووقف ينتظر أن ينتهي والده من ذلك لكن دون جدوى فقرر المساعدة من باب أن هذا شرف قبل أن يكون واجب، إلا أن النظرات تخللتها كلمات لو قُدِّر لهذا الولد أن يكتبها ما استطاع.
يتساءل أي شخص لماذا يفعل هذا .. هل من باب الشر أم العرفان والتقدير ؟ فتكون الإجابة .. أي شكر وأي عرفان يمكن أن يوفي المخلوق الذي جعله الله سبباً في وجود هذا الابن.
الشوك دخل أصابعه وتجاوز جلده فاستراح حين قل الزبائن وأخذ يحاول جاهداً في اجتثاث تلك الأشواك من يده القاسية نتيجة الشقاء.
الطفل رأى ووقف ينتظر أن ينتهي والده من ذلك لكن دون جدوى فقرر المساعدة من باب أن هذا شرف قبل أن يكون واجب، إلا أن النظرات تخللتها كلمات لو قُدِّر لهذا الولد أن يكتبها ما استطاع.
يتساءل أي شخص لماذا يفعل هذا .. هل من باب الشر أم العرفان والتقدير ؟ فتكون الإجابة .. أي شكر وأي عرفان يمكن أن يوفي المخلوق الذي جعله الله سبباً في وجود هذا الابن.
بائع التين الشوكي وولده
الاقتراب من أصابعه بالملقاط ليأخذ الشوك ليس من باب المعاونة وإنما لإحساسه بالدفء والأمان والحب والعطاء الذي لا مثيل له ولا يصدر إلا من أبيه.
الأب هو المعنى الكبير والعطاء الأكبر طول العمر وبالتالي فإن الخوف تبدد في نفس الطفل وصارت كفه الصغيرة تزيل ولو جزء ضئيل من الألم لأبيه.
يتذكر هذا الفتى نفسه حين كان رضيعا ونجح في حرمان والده من النوم وتذكر أيضاً كم التعب الذي يبذله أبيه من أجل أن يستريح الجميع.
ربما ينطق هذا الفتى بما يقوله رجال البلاغة كل الحروف تتسابق إليك شوقا كشوق قلبي المحترق على ألمك بعدما عشت في كنفك وحظيت بحضنك الدافئ، مهما فعلت ورغم كل ما سنعانيه فإن سنوات عمري كلها خير وبركة تنعش روحي بسبب وجودك.
الأب هو المعنى الكبير والعطاء الأكبر طول العمر وبالتالي فإن الخوف تبدد في نفس الطفل وصارت كفه الصغيرة تزيل ولو جزء ضئيل من الألم لأبيه.
يتذكر هذا الفتى نفسه حين كان رضيعا ونجح في حرمان والده من النوم وتذكر أيضاً كم التعب الذي يبذله أبيه من أجل أن يستريح الجميع.
ربما ينطق هذا الفتى بما يقوله رجال البلاغة كل الحروف تتسابق إليك شوقا كشوق قلبي المحترق على ألمك بعدما عشت في كنفك وحظيت بحضنك الدافئ، مهما فعلت ورغم كل ما سنعانيه فإن سنوات عمري كلها خير وبركة تنعش روحي بسبب وجودك.
بائع التين الشوكي وولده
يرى الفتى والده الحبيب كأول قدوة له ونبراس ينير طريقه ودروس علمته الصمود أمام أمواج الظروف التي تثور وتفور يومياً، ورغم المد والجزر إلا أن الحب لم يتغير والعطاء استمر دون قيد أو شرط.
عيون الفتى تقول، أبي لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري وقدمته إليك ولو كنت أملك أن أهديك عمري لسجلت أيامي بإسمك ولكن لا أملك سوى الكلمات الكثيرة من صادق التعبيرات فلتكن هي هديتي لك.
أبي أردت أن يَصلك إحساسي من خلال ما زفرته أنفاسي، وأردت أن تصل كَلمتي إلى قلبك فأنا لا أتأمّل حياةً بعدك، أردت أن تصل إليك كلمة أو هذا التصرف الذي خرج من أعماقي ولا يحمل إلا جملة تقول أحبك أبي.
عيون الفتى تقول، أبي لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري وقدمته إليك ولو كنت أملك أن أهديك عمري لسجلت أيامي بإسمك ولكن لا أملك سوى الكلمات الكثيرة من صادق التعبيرات فلتكن هي هديتي لك.
أبي أردت أن يَصلك إحساسي من خلال ما زفرته أنفاسي، وأردت أن تصل كَلمتي إلى قلبك فأنا لا أتأمّل حياةً بعدك، أردت أن تصل إليك كلمة أو هذا التصرف الذي خرج من أعماقي ولا يحمل إلا جملة تقول أحبك أبي.