فيديو.. عم عادل لـ محافظ كفر الشيخ: طالبت بحق الأهالي مشوني من الشغل
الأحد 05/أغسطس/2018 - 01:01 ص
كفرالشيخ: نرمين الشال
طباعة
"مش عايز غير لقمة عيش حلال" بهذه الكلمات بدأ عم عادل قصته، قبل أن تكشف لنا باقي الكلمات عن مأساة حقيقية، عم عادل رجل بسيط مثله مثل آلاف بل ملايين يعيشون رزق يوم بيوم، ويتوكلون في تحصيل عيشهم على تدابير الخالق الرزاق، ولكن غالبا ما يأتي القدر بما لا نتوقعه.
"عم عادل" رجل بسيط يسكن بمنطقة القنطرة البيضاء أحد ضواحي مدينة كفرالشيخ، يعمل في مستودع لتوزيع أنابيب الغاز، ورغم ضيق الحال و تدبيره نفقات المنزل والمعيشة بمشقة، ورغم أنه أب لثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، إلا أنه لا يظهر شكوى ولا يمد يده لأحد بالسؤال ولكن فجأة وبدون مقدمات وجد "عم عادل" نفسه بين ليلة وضحاها عاطل عن العمل، حيث انحسر الرزق وحجبت عنه سبل المعيشة، والسبب أنه طالب باحترام حقه وحق أهل منطقته في الحياة الكريمة، كـ باقي المواطنين.
القصة يسردها "عم عادل" لـ"بوابة المواطن" الإخبارية في تلك الأسطر حيث قال" أنا رجل عادي أعمل بمستودع لتوزيع أنابيب البوتاجاز، منذ أكثر من ثمان سنوات، لا أملك في هذه الدنيا إلا قوت يومي، ووجود أبنائي الثلاثة في حياتي فهم من يدفعوني للكد والتعب لكي أرسم لهم مستقبل أفضل مما أعيشه، كل أملي في الحياة أن انجح في تربيتهم وتعليمهم، كان لدي مصدر رزق ورغم أن المعيشة صعبة لكن كل شيء بيهون والحياة بتمشي".
واستطرد قائلا "منذ عدة أشهر عملك المحافظة على تطوير وتجميل كورنيش الحي الذي نسكن فيه، فهو فعلا مكان مميز، حمدا الله كثيرا على ما أنجز وشكرنا المحافظ ورئيس المدينة، على تجميل وتطوير الكورنيش، وتصورنا أن التطوير والتجميل سيمتد إلي منطقتنا والتي هي جزء من مدينة كفرالشيخ، فنحن نسكن في واجهة منطقة القنطرة يفصلنا عن الرافد الدولي بعض الأمطار، ولكن ما حدث عكس لنا أن بعض المسئولين مازالوا يعاملوننا وكأننا مواطنون درجة ثانية، ففي قلب الشارع العمومي والذي يقسم المنطقة ويعتبر واجهة وبالفعل كان عبارة عن حديقة ومتنزه في التخطيط السابق للمنطقة، إلا أننا وجدنا المسئولين وقد اتخذوا قرار بإقامة محلات، قام مسئولي مجلس مدينة كفر الشيخ بالبدء في بنائها، اشتكيت لرئيس المدينة والمحافظ، وطالبت بوقف الأعمال بهذه المحلات.
ولم تكد تمر أيام حتى فوجئت بصاحب المستودع الذي أعمل فيه يطالبني بترك العمل بحجة أن لجنة من رئاسة المدينة أعطوه اسمي، على أني أقوم بمشاغبات ضد مجلس المدينة، فلم أستطع أن أتحدث معه بكلمة واحدة، حملت نفسي وذهبت إلي المنزل، وفي رأسي ألف سؤال، أهمها هل كوني أطالب بلجنة فنية لتحديد مدى صلاحية المكان لإقامة محلات يُعد شغب ضد المسئولين بمجلس المدينة؟!، هل جزاء الشغب أن أفقد مصدر رزقي الوحيد؟!!، هل لهذه الدرجة طرد الناس وتشريدهم أمر هين؟!!، لكن السؤال الأكبر بداخلي هل ما حدث معي أمر حقيقي فعلا ؟؟.
واستكمل عم عادل حديثة لـ"بوابة المواطن"، متأثرًا والدموع تملأ عينيه، من ضيق الحال وظروف المعيشة، قائلا " أنا لا أكاد أصدق أن في مصر مسئول يرضى بما حدث وأنا هنا أريد توصيل صوتي للمسئولين هل ما حدث خطأ من موظف ظن أنه يؤدي خدمة لرئيس المدينة أقصاني من عملي، الذي هو سبيلي للعيش بكرامة أنا ولأولادي".
وفي النهاية.. قال عم عادل "أنا أرفع استغاثتى لمحافظ كفر الشيخ ولرئيس المدينة الذي لم أكن يوما خصما له، فكيف يكون عمل المسئولين حماية المواطنين وحقوقهم، وفي نفس الوقت يكونوا خصوما لهم".