"صقلية" بلدة المافيا التي خدمت الإسلام
الأحد 05/أغسطس/2018 - 02:02 م
وسيم عفيفي
طباعة
حتى الآن لا يعرف أحد لماذا الاهتمام بالأندلس لدرجة جعلت الكثيرين يتغاضون عن مرحلة صقلية، ربما السبب المنطقي في هذا أن الأندلس كانت تثير اهتمام أوروبا، خاصةً مع نشأة مدارس الترجمة الأندلسية والتي ساهمت في نقل ثمار العلوم الإسلامية الى اللغة اللاتينية، التي كانت لغة العلم في سائر أنحاء القارة الأوروبية.
كانت صقلية بمثابة الجسر الثاني الذي اجتازته الحضارة العربية في طريقها إلى أوروبا، بعدما نجح العرب في السيطرة عليها عام 902 م، ثم جاءت مرحلة النورمانديين سنة 1060 م، والذين بسطوا نفوذهم، ورغم قضاءهم على العرب هناك، لكنهم أخذوا عن العرب أصول احتفالات البلاط، بالإضافة إلى قيام النورمانديين بنقل آداب وعلوم المسلمين لدولتهم، واستخدمت اللغة العربية لغة رسمية الى جانب اللاتينية واليونانية وضربت النقود على النمط العربي.
تعتبر صقلية أكثر الأماكن العربية خصوبةً في نقل العلوم الإسلام، وتأثر كثيرون في أوروبا باللغة العربية لدرجة جعلت الملك فريدريك الثاني ونجله الأمير مانفرد يعرفان العربية قراءة وكتابة، وقد ألفا الكتب بالعربية، وترجمت مؤلفاتهما إلى اللاتينية.
يذكر كتاب تاريخ صقلية لـ عزيز أحمد، أن وجود الثقافة الإسلامية في صقلية هيأ ملوك النورمان للقيام بتطوير العلم ورعاية أهله عن طريق تقديم دعم لوجسيتي هناك، وساهم في ذلك الدعم وجود اللغتين العربية واللاتينية جنبا إلى جنب، بالإضافة لقيام صلات ودية بين المسلمين والمسيحيين.
مع قيام الملك فريدريك بإنشاء جامعة نابولي عام 1224م، قرر أن يجعل أسسها عربية، فأهدى الجامعة مجموعة من الكتب العربية، و جعل للفلاسفة العرب مكانتهم في بلاطه كما قامت علاقات ودية سياسية بينه وبين السلطان الكامل محمد بن شقيق الناصر صلاح الدين الأيوبي وقد تراسلا في أمور فلسفية ورياضية مما جعل المجمع المسكوني للكنيسة في ليون عام 1245م يتهمهُ باعتناق الإسلام سراً.
النهاية الحقيقية لصقلية تبدأ وفق ترجمة كتاب "الجدول التاريخي لصقلية" حين استأجرت القوى الرئيسية الموجودة في البر الإيطالي الجنوبي مرتزقة من النورمان الذين استولوا على صقلية من المسلمين تحت قيادة روجر الأول.
وبعد السيطرة على بوليا وكالابريا نجح روجر الأول في احتلال ميسينا بجيش قوامه 700 فارس، وفي عام 1068 انتصر روجر في ميسيلميري لكن المعركة الحاسمة كانت حصار باليرمو والتي أدت عام 1072 إلى سقوط صقلية تحت سيطرة النورمان.
الثابت في تاريخ وواقع صقلية أنها خلال معظم تاريخها كانت صقلية موقعاً استراتيجياً حاسماً. يعود ذلك في جزء كبير لأهميتها في طرق التجارة المتوسطية.
اعتبرت المنطقة جزءاً من ماجنا غراسيا حيث وصف شيشرون سيراكوزا بأنها أعظم وأجمل مدينة في اليونان القديمة، أرخميدس وهو أحد أعظم العلماء والرياضيين في العالم القديم صقلي الأصل وولد في مدينة سيراكوزا.
كانت صقلية بمثابة الجسر الثاني الذي اجتازته الحضارة العربية في طريقها إلى أوروبا، بعدما نجح العرب في السيطرة عليها عام 902 م، ثم جاءت مرحلة النورمانديين سنة 1060 م، والذين بسطوا نفوذهم، ورغم قضاءهم على العرب هناك، لكنهم أخذوا عن العرب أصول احتفالات البلاط، بالإضافة إلى قيام النورمانديين بنقل آداب وعلوم المسلمين لدولتهم، واستخدمت اللغة العربية لغة رسمية الى جانب اللاتينية واليونانية وضربت النقود على النمط العربي.
تعتبر صقلية أكثر الأماكن العربية خصوبةً في نقل العلوم الإسلام، وتأثر كثيرون في أوروبا باللغة العربية لدرجة جعلت الملك فريدريك الثاني ونجله الأمير مانفرد يعرفان العربية قراءة وكتابة، وقد ألفا الكتب بالعربية، وترجمت مؤلفاتهما إلى اللاتينية.
يذكر كتاب تاريخ صقلية لـ عزيز أحمد، أن وجود الثقافة الإسلامية في صقلية هيأ ملوك النورمان للقيام بتطوير العلم ورعاية أهله عن طريق تقديم دعم لوجسيتي هناك، وساهم في ذلك الدعم وجود اللغتين العربية واللاتينية جنبا إلى جنب، بالإضافة لقيام صلات ودية بين المسلمين والمسيحيين.
مع قيام الملك فريدريك بإنشاء جامعة نابولي عام 1224م، قرر أن يجعل أسسها عربية، فأهدى الجامعة مجموعة من الكتب العربية، و جعل للفلاسفة العرب مكانتهم في بلاطه كما قامت علاقات ودية سياسية بينه وبين السلطان الكامل محمد بن شقيق الناصر صلاح الدين الأيوبي وقد تراسلا في أمور فلسفية ورياضية مما جعل المجمع المسكوني للكنيسة في ليون عام 1245م يتهمهُ باعتناق الإسلام سراً.
النهاية الحقيقية لصقلية تبدأ وفق ترجمة كتاب "الجدول التاريخي لصقلية" حين استأجرت القوى الرئيسية الموجودة في البر الإيطالي الجنوبي مرتزقة من النورمان الذين استولوا على صقلية من المسلمين تحت قيادة روجر الأول.
وبعد السيطرة على بوليا وكالابريا نجح روجر الأول في احتلال ميسينا بجيش قوامه 700 فارس، وفي عام 1068 انتصر روجر في ميسيلميري لكن المعركة الحاسمة كانت حصار باليرمو والتي أدت عام 1072 إلى سقوط صقلية تحت سيطرة النورمان.
الثابت في تاريخ وواقع صقلية أنها خلال معظم تاريخها كانت صقلية موقعاً استراتيجياً حاسماً. يعود ذلك في جزء كبير لأهميتها في طرق التجارة المتوسطية.
اعتبرت المنطقة جزءاً من ماجنا غراسيا حيث وصف شيشرون سيراكوزا بأنها أعظم وأجمل مدينة في اليونان القديمة، أرخميدس وهو أحد أعظم العلماء والرياضيين في العالم القديم صقلي الأصل وولد في مدينة سيراكوزا.
سان جيوفاني ديجلي إيريميتي، تظهر القباب الحمراء عناصر من العمارة الإسلامية
كانت الجزيرة دولة في حد ذاتها في إحدى مراحل تاريخها. كما أن نفوذها امتد من باليرمو على جنوب إيطاليا وصقلية ومالطا.
أصبحت لاحقاً جزءاً من الصقليتين تحت حكم البوربون، والتي كانت مملكة عاصمتها نابولي وضمت الجزيرة ومعظم مناطق جنوب إيطاليا.
أدى توحيد إيطاليا عام 1860 إلى حل هذه المملكة وأصبحت صقلية منطقة ذات حكم ذاتي في مملكة إيطاليا وصقلية اليوم إقليم حكم ذاتي في إيطاليا وتبلغ مساحة صقلية 25,708 كم2 لتكون بذلك أكبر الأقاليم الإيطالية مساحة ويبلغ تعداد سكانها ما يزيد قليلاً عن خمسة ملايين نسمة.
تمتلك صقلية ثقافة غنية وفريدة من نوعها وخاصة فيما يتعلق بالفنون والموسيقى والأدب والمطبخ والعمارة واللغة، حيث كانت مهداً لبعض من أعظم الشخصيات وأكثرها تأثيراً في التاريخ. يستند الاقتصاد الصقلي إلى حد كبير على الزراعة (البرتقال والليمون أساساً)؛ جلب هذا الريف الإيطالي والجمال الطبيعي الصقلي السياح بكثرة في العصر الحديث.
تأتي أهمية صقلية أيضاً من المواقع الأثرية والقديمة مثل نكروبوليس بانتاليكا ووادي المعابد وتعاني السياسة والاقتصاد الصقليان من الجريمة المنظمة.
