الشيخ سيد النقشبندي.. أستاذ المداحين وأشهر المنشدين
الإثنين 06/أغسطس/2018 - 10:21 ص
هاجر الصباغ
طباعة
أستاذ المداحين، وأشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الديني، صوته يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات، صاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات، الشيخ سيد محمد النقشبندى.
طالما هز المشاعر والوجدان بصوته الآخاذ والقوي والمتميز، حيث كان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التي كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين، وتجعلهم يرددون بخشوع معه، فهو من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية في القرن، فقد قالوا عنه ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح ، وحصل على لقب الصوت الخاشع، والكروان.
وصفه الدكتور مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان بـ" أنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد "، وأجمع خبراء الأصوات على أن صوت الشيخ الجليل من أعذب الأصوات التي قدمت الدعاء الديني فصوته مكون من ثماني طبقات، وكان يقول الجواب وجواب الجواب وجواب جواب الجواب، ويظل صوته يتأرجح ما بين الميترو سوبرانو والسبرانو، دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات، إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السمّيعة.
توفي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م، وقد كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته، كما كرمه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى، وذلك بعد وفاته أيضاً، كرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة.