رئيس وكالة أنباء أراكان لـ" بوابة المواطن ": مناطق لجوء الروهينجا ببنجلاديش غير صالحة للبشر
الإثنين 06/أغسطس/2018 - 09:49 ص
سيد مصطفى
طباعة
"منطقة غير صالحة للعيش البشري" بتلك الكلمات بدأ صلاح رئيس وكالة أنباء أراكان، في شرح معاناة أزمة اللاجئين الروهينجا بأنها أزمة كبيرة ومتفاقمة، لهؤلاء اللاجئين الذين أضطروا للجوء إلى بنجلاديش، فرارًا من جرائم افبادة الجماعية في بلدهم ميانمار.
يصف عبد الشكور في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، حياة اللاجئين الروهينجا بأنهم يعيشون في منطقة جرداء في الأساس، وتعتبر منطقة وحوش وهي منطقة طينية ووعرة وتتعرض للفيضانات والأمطار والسيول، ولكن نظرًا لحاجة الروهينجا إضطروا للعيش في تلك المنطقة.
وأضاف عبد الشكور، أن الفيضانات التي تواجه اللاجئين، هي فيضانات موسمية في كل شهر يوليو وأغسطس وسبتمبر تضرب المنطقة، ينظر بحزن مليون ومئتي ألف كيف يعيشون في المنطقة، هي خيام بلاستيكية وهي كانت من أعواد الخيزران والخشب البسيط، واصفًا إياها بالحظائر وليست بيوت صالحة للعيش البشري.
وأوضح رئيس وكالة أنباء أراكان، أن الفياضانات تسبب في ملئ أبار المياة مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك، غير أن الخيام تتكشف وتتعرى الأسر، والكثير من العوائل باتت تعيش بدون مأوى، وهناك تقارير دولية حذرت بنجلاديش من خطورة عيش لاجئو الروهينجا في هذا المكان، ولكن بنجلاديش تجاهلت تلك التحذيرات، وتمنع الروهينجا من دخول المناطق السكنية كدكا وغيرها، وهناك مناطق تفتيش تحول دون ذلك.
نقلت مفوضية اللاجئين والمنظمات الإغاثيه بعض اللاجئين من على مشارف الموت، حيث كانوا يعيشون في مناطق أيه للانهيار وخطرة، إلى منطقة أكثر أمان، ولكن وجدت تلك المنظمات وبنجلاديش من الصعوبة بمكان نقلت كل تلك الأعداد الغفيرة من البشر إلى مكان أكثر أمنًا، حسبما ذكر عبد الشكور.
وأردف عبد الشكور، أن المنظمات الإغاثة تقوم بدور كبير لإغاثة الروهينجا ولكن هذا المجهود يحتاج إلى تكامل، خاصة وأن الأعداد في إزدياد، لأن حكومة ميانمار لا تزال مستمرة في عملياتها الوحشية وفي التطهير العرقي للروهينجا من إقليم آراكان، سواء بالقتل أو حرق المنازل أو اغتصاب النساء، فلم يتبقى سوى 300-400 ألف روهنجي بالإقليم.
و يعتبر أشد الفئات تضررًا الأطفال والنساء، فالعلاج لا يكاد يكون متوفر، فلا توجد مستشفيات وإنما مجرد عيادات متنقلة توفر بعض العقاقير البسيطة للاجئين، وحكومة بنجلاديش قدمت الكثير في هذه الأزمة، ولكن إمكاناتها المادية ومساحتها الصغيرة وأزماتها الاقتصادية لا تستطيع تقديم أكثر من ذلك، حسبما قال عبد الشكور.
وطالب عبد الشكور، الأمم المتحدة يجب أن تتدخل لإسكان اللاجئين بمناطق صالحة للسكن، كما يأتي دور العالم الإسلامي الذي يجب أن يهب لنصرة قضية مسلمي الروهينجا الذين يواجهون الإبادة في وطنهم.