وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعوة لمختلف دول أوروبا، طالبهم فيها بأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل إيجاد طرق تعمل على الرد على العقوبات الأمريكية التي تفرضها واشنطن على طهران.

وقال روحاني في تصريحات رسمية للتعقيب على هذا الأمر : "على أوروبا التخطيط للرد علي الحظر الأمريكي، وهي بطبيعة الحال اتخذت خطوات في هذا الشأن وقد لمست ذلك عن كثب خلال زيارتي الأخيرة إلى أوروبا وقد وعدت كل هذه الدول بأن لا تكترث للحظر".

واستطرد روحاني قائلا في تقيمه للأزمة: "مشكلة الدول الأوروبية تتلخص في تعرض شركاتها للضغوط والعقوبات الأمريكية، وعلى هذا الأساس فإننا ما زلنا نتوقع من أوروبا اتخاذ إجراءات عملية، استنادا إلى الاجتماع الذي سيعقد في نهاية الشهر الجاري بين طهران والدول الخمس الأخرى وخاصة الاتحاد الأوروبي".

ويرى روحاني أنه لا جدوى من إجراء أي مباحثات مع الولايات المتحدة، طالما أنها تصر على فرض مزيد من العقوبات، مشيرا إلى أن المحادثات مع واشنطن، يجب أن تبنى على الصدق وترمي إلى تحقيق نتائج.

واعتبر روحاني أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران إلى الانخراط في مفاوضات مباشرة مع واشنطن الهدف منها "خلق الفوضى في إيران وذلك للاستهلاك السياسي الداخلي في الولايات المتحدة"، على حد قوله، مؤكدا أنه من الصعب الوثوق في الولايات المتحدة، فيما إيران كانت ولا تزال تؤمن بالدبلوماسية.

يشار إلى أن الولايات المتحدة، أعلنت عن سريان العقوبات على إيران بدءا من فجر الثلاثاء 7 أغسطس، والتي كانت ألغتها في يناير 2016 بعد توقيعها مع القوى الكبرى الأخرى على الاتفاق النووي مع طهران، علما أن واشنطن انسحبت من الاتفاق في مايو الماضي.

ودخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم، لتطال جملة من قطاعات الاقتصاد الإيراني الحيوية وتقيّد تعامل الشركات الأجنبية معها تمهيدا لحظر نفطها.