معارك "قسد" ضد داعش بين الأهداف المعلنة وحسن النوايا المبهم
الأربعاء 08/أغسطس/2018 - 06:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
حرصت قوت النظام السوري على مشاركة فصائل "المصالحات" لقتال مسلحي "تنظيم داش" في ريف السويداء وهو ما يأتي بالتزامن مع ما أعلنت عنه قوات سوريا الديمقراطية على لسان القائد الكردي "سيبان حمو"، حيث أكد استعداد القوات للدخول في معركة ضد هذا التنظيم، فترى ما هو سر دخول قوات سوريا الديمقراطية في معركة ضد "داعش".
حماية الدروز
أكد القائد الكردي "سيبان حمو" أن استعداد بلاده للدخول في معركة دامية ضد "داعش" هو حماية الدروز من هجمات هذا التنظيم، وتفادي وقوع أي أخطار جديدة في هذه المنطقة، لن لابد من الإلتفات إلى غرض أخر تفكر فيه "قسد" وتريد دعمه من خلال إرسل قواتها إلى السويداء، وهو ما يعد هدف غير معلن، يعود إلى رغبتها بأن تظهر أمام المجتمع الدولي بأنها قوة معتدلة تسعى للقضاء على كافة أشكال الإرهاب.
حماية الدروز
أكد القائد الكردي "سيبان حمو" أن استعداد بلاده للدخول في معركة دامية ضد "داعش" هو حماية الدروز من هجمات هذا التنظيم، وتفادي وقوع أي أخطار جديدة في هذه المنطقة، لن لابد من الإلتفات إلى غرض أخر تفكر فيه "قسد" وتريد دعمه من خلال إرسل قواتها إلى السويداء، وهو ما يعد هدف غير معلن، يعود إلى رغبتها بأن تظهر أمام المجتمع الدولي بأنها قوة معتدلة تسعى للقضاء على كافة أشكال الإرهاب.
دروز سوريا
استعداد ومتاجرة
وقفا لرؤية العديد من محللي سوريا، في قوات سوريا الديمقراطية، تريد أن تظهر نفسها أمام العالم أجمع أنها مستعدة للقتال مع أي طرف طالما ذل سيؤدي في النهاية إلى هزيمة وتقهقهر "داعش"، وفي نفس الوقت هناك رؤى فيما يتعلق بالميليشيات الكردية تتلخص في أنهم يتاجرون بقضية داعش لكسب المزيد من النقاط لصالحها.
قوات سوريا الديمقراطية
أمر عديا
إن ما تفعله "قسد" الآن من إرسل قواتها إلى السويداء لقتال "داعش" لا يعد أمرا جديدا، فإذا أطلعنا على بعض من صفحات التاريخ، سنجد أنها شاركت قوات النظام السوري في قتال داعش من قبل وكان ذلك تحديدا في مدينة القصير بريف حمص، وفي حي القابون بدمشق عام 2013، أي أن ما يصر منها الآن ليس بأمر جديد.
سباق الفصائل وعلاقات في العلن
في الوقت الراهن تتسابق "قسد" مع بقية الفصائل التي انخرطت في الفيلق الخامس في قوات أسد الطائفية، أما وفيما يتعلق بالعلاقات التي تربط بين نظام الأسد والميليشيات الكردية، فقد كانت نوعاً ما سرية، لكنها في الوقت الحالي بدأت تظهر للعلن، كما أن المقابل الذي ستحصل عليه ميليشيا "قسد" من خطوتها هذه، إلا أن ذلك لا يمنع من أنها حصلت عليه فعلياً منذ عام 2012 واستفادت من حقول النفط وتجارة القمح والقطن.
القوات السورية
لا يستدعي التعجب
استعداد "قسد" لإرسال قواتها إلى السويداء، أمر غير مستغرب، كما أن ميليشياتها دعمت فعلياً نظام الأسد سابقاً في العديد من المناسبات، وخصوصاً عند بدء معارك ريف إدلب الشرقي بالقرب من مطار أبو الظهور، حينها فتحت "قسد" طريقاً للإمداد اللوجستي من مناطق نفوذها وصولاً لإدلب، وبالمقابل وبعد أسابيع فتح نظام الأسد طريقاً مماثلاً لقسد عند بدء معارك عفرين.
الرئيس السوري بشار الأسد
هدف قسد غير المعلن
وعن الهدف غير المعلن من ارسال ميليشيا "قسد" قواتها، تعد الغاية هي كسب رضى نظام الأسد ، وإبداء حسن النية، لأنها وببساطة تسعى إلى تثبيت الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمت بينها وبين حكومة النظام والتي تنص على السماح للميليشيات الكردية بإدارة مناطقها ذاتياً، تحت إشراف النظام.