الغيرة سلاح ذو حدين .. ما هو موقف الإسلام منها ؟
السبت 11/أغسطس/2018 - 12:00 ص
امل عسكر
طباعة
الغيرة في العلاقة الزوجية شعور طبيعي ويتواجد في كل منزل، و يسعى الزوجين دائما على الاحتفاظ بالحب تجاه كل منهما الآخر بجانب الاهتمام المتبادل حتى لا يشعر أحد منهم بالتجاهل، ولكن الغيرة يطلق عليها البعض أنها من الممكن تكون نقمة على الحياة الزوجية فهي سلاح ذو حدين، زيادتها المفرطة تجعل العلاقة الزوجية مهدد بالانتهاء.
هناك كثيرا من الأزواج الذين يربطون الغيرة بالشك وهؤلاء من يحكمون على علاقتهم الزوجية بالفشل السريع لان الشك هو عدم ثقة أحدهما في الآخر مما يجعل حياتهم مليئة بالمشاكل باستمرار التي تجعل الطلاق هو لحل لإنهاء تلك المشاكل، الغيرة ليست خطأ فهي ضرورية لتجديد الحب بين الزوجين ولكن عليهم ألا يقعوا في الشك بدلا منها.
غيرة زوجي الزيادة السبب في هدم بيتنا
حسناء سيدة في نهاية عقدها الثاني جاءت إلي محكمة الأسرة كي تنتهي من غيرة زوجها الزائدة عن الحد وقامت برفع دعوي خلع عليه.
بدأت حديثها قائلة: زوجي غيور جدا يمنعني من الخروج خارج المنزل ومن زيارة أهلي وكأنني في سجن وليس بيت حتى الشرفة ممنوعة دخولها.
تابعت: تزوجت من سنة ونصف تقريبا وعندي بنت عمرها 6 شهور، مشكلتي مع زوجي هو أنه يغار كثيرا جدا في أول زواجنا أجبرني على ارتداء النقاب والحمد لله رغم ذلك التزمت به ولم افعل شيء خطأ ولكنه مع ذلك يغار علي لدرجة أني لم أعد قادرة على الاحتمال.
أكملت: كان لا يوافق أبدًا أن أذهب خارج المنزل حتى لأهلي غير بعد مشكلة كبيرة وصياح بيننا يظل بالساعات في أوقات كثيرة، كان يغار من أي شخص في أول الأمر كنت أحب هذه الغيرة لأنها دليل علي حبه لي وأي زوجة تريد ترس زوجها يغار عليها.
وتابعت: ولكن تطور الأمر بعد ذلك والآن لا يسمح لي أبدًا أن أخرج لشراء طلبات البيت وإذا اضطررت لذلك يقوم بمعاقبتي حتى لو كان الشيء الذي جعلني اخرج من البيت ضروريا ،وسبب لي مشاكل نفسية وجسدية كثيرة بدافع تلك الغيرة وقد حاولت مناقشته مرارا وتكرارا لكن بدون أي فائدة الحديث معه لا يفيد على الإطلاق وإضافة لذلك هو عصبي وصعب إقناعه بأي شيء.
يوجد في الواقع ما يؤكد لنا أنه يوجد بعض الأزواج والزوجات لا يفرقون بين الغيرة المعتدلة التي حث عليها الإسلام، والتي من غيرها تصبح حياة الزوجين روتينية جافة، وبين الغيرة الحمقاء التي تصل في بعض الأحيان إلى الشك وكثير من الأحيان يقضي على كل مشاعر الحب والعشرة الطيبة.
حيث كانت الغيرة في حب "رسول الله صلى الله عليه وسلم" بين زوجاته، عندما كان يقول عن السيدة عائشة غارت أمكم، وقال صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم على أهله فوجد رجلا يزني بامرأته فليخرج ليلتمس البينة، وقال له أحد الصحابة: يا رسول الله أيدخل أحدنا على أهله فيجد رجلا يزني بامرأته ثم يخرج يلتمس البينة؟! والله لئن وجدت ذلك لقتلتهما بسيفي هذا، فقال له الرسول: إنك لتغار، وإني لأغير منك والله أغير منا.
وهذا الحديث إشارة من "رسول الله صلى الله عليه وسلم " إلى أنه يجب يغار الزوج على زوجته،و لكن ينبغي أن يفرق ويفهم الرجل أن للغيرة حدود لا يمكن أن تصل إلى سوء الظن بزوجته ،واتهامها بكثير من الاتهامات لمجرد أوهام في عقله أو بادعاء الغيرة عليها.
وعن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليهما السلام لابنه: يا بُني ! لا تكثر الغيرة على أهلك ولم تر منها سوءً، فترمي بالشر من أهلك، وإن كانت بريئة.
فعن جابر بن عتيك الأنصاري قال:" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إِنّ َمِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ.
هناك كثيرا من الأزواج الذين يربطون الغيرة بالشك وهؤلاء من يحكمون على علاقتهم الزوجية بالفشل السريع لان الشك هو عدم ثقة أحدهما في الآخر مما يجعل حياتهم مليئة بالمشاكل باستمرار التي تجعل الطلاق هو لحل لإنهاء تلك المشاكل، الغيرة ليست خطأ فهي ضرورية لتجديد الحب بين الزوجين ولكن عليهم ألا يقعوا في الشك بدلا منها.
غيرة زوجي الزيادة السبب في هدم بيتنا
حسناء سيدة في نهاية عقدها الثاني جاءت إلي محكمة الأسرة كي تنتهي من غيرة زوجها الزائدة عن الحد وقامت برفع دعوي خلع عليه.
بدأت حديثها قائلة: زوجي غيور جدا يمنعني من الخروج خارج المنزل ومن زيارة أهلي وكأنني في سجن وليس بيت حتى الشرفة ممنوعة دخولها.
تابعت: تزوجت من سنة ونصف تقريبا وعندي بنت عمرها 6 شهور، مشكلتي مع زوجي هو أنه يغار كثيرا جدا في أول زواجنا أجبرني على ارتداء النقاب والحمد لله رغم ذلك التزمت به ولم افعل شيء خطأ ولكنه مع ذلك يغار علي لدرجة أني لم أعد قادرة على الاحتمال.
أكملت: كان لا يوافق أبدًا أن أذهب خارج المنزل حتى لأهلي غير بعد مشكلة كبيرة وصياح بيننا يظل بالساعات في أوقات كثيرة، كان يغار من أي شخص في أول الأمر كنت أحب هذه الغيرة لأنها دليل علي حبه لي وأي زوجة تريد ترس زوجها يغار عليها.
وتابعت: ولكن تطور الأمر بعد ذلك والآن لا يسمح لي أبدًا أن أخرج لشراء طلبات البيت وإذا اضطررت لذلك يقوم بمعاقبتي حتى لو كان الشيء الذي جعلني اخرج من البيت ضروريا ،وسبب لي مشاكل نفسية وجسدية كثيرة بدافع تلك الغيرة وقد حاولت مناقشته مرارا وتكرارا لكن بدون أي فائدة الحديث معه لا يفيد على الإطلاق وإضافة لذلك هو عصبي وصعب إقناعه بأي شيء.
يوجد في الواقع ما يؤكد لنا أنه يوجد بعض الأزواج والزوجات لا يفرقون بين الغيرة المعتدلة التي حث عليها الإسلام، والتي من غيرها تصبح حياة الزوجين روتينية جافة، وبين الغيرة الحمقاء التي تصل في بعض الأحيان إلى الشك وكثير من الأحيان يقضي على كل مشاعر الحب والعشرة الطيبة.
حيث كانت الغيرة في حب "رسول الله صلى الله عليه وسلم" بين زوجاته، عندما كان يقول عن السيدة عائشة غارت أمكم، وقال صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم على أهله فوجد رجلا يزني بامرأته فليخرج ليلتمس البينة، وقال له أحد الصحابة: يا رسول الله أيدخل أحدنا على أهله فيجد رجلا يزني بامرأته ثم يخرج يلتمس البينة؟! والله لئن وجدت ذلك لقتلتهما بسيفي هذا، فقال له الرسول: إنك لتغار، وإني لأغير منك والله أغير منا.
وهذا الحديث إشارة من "رسول الله صلى الله عليه وسلم " إلى أنه يجب يغار الزوج على زوجته،و لكن ينبغي أن يفرق ويفهم الرجل أن للغيرة حدود لا يمكن أن تصل إلى سوء الظن بزوجته ،واتهامها بكثير من الاتهامات لمجرد أوهام في عقله أو بادعاء الغيرة عليها.
وعن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليهما السلام لابنه: يا بُني ! لا تكثر الغيرة على أهلك ولم تر منها سوءً، فترمي بالشر من أهلك، وإن كانت بريئة.
فعن جابر بن عتيك الأنصاري قال:" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إِنّ َمِنْ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ.