المواطن

عاجل
صور .. «محافظ القاهرة» يشارك فى جلسة المجلس العلمى لأكاديمية السادات الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما يهنّى غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لجلوسه على عرش الكرسي البطريركيّ الأورشليمي تحرك سريع وموجة بحر السبب..محافظ البحر الأحمر يطمئن على السياح والمواطنين المصريين في حادث غرق مركب مرسى علم شباب الصحفيين تعلق على اختيارات الهيئات الصحفية والإعلامية الجديدة طواله: «الشوربجي» لمواصلة النجاحات.. و "سلامة" يمتلك رؤية ثاقبة لجنة الحكام تحسم الجدل حول إيقاف محمد معروف بعد مباراة الأهلي والاتحاد صور.. لعمله المخلص .. «تربية الأزهر» تكرم أحد العاملين بالكلية لبلوغه سن المعاش تعرف علي طلبات أكرم توفيق لتجديد عقدة مع الأهلي لزمالك يكشف موقف إصابة محمد صبحي قبل مواجهة بلاك بولز بالكونفدرالية صور ..«حمدي علي» يحصل على الدكتوراه في الإعلام حول «فاعلية التسويق الإلكتروني لوكالات الإعلان في تحقيق القدرة التنافسية للشركات» تعيين مريم عامر منيب مشرفه بنقابة المهن الموسيقية
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

مدير مركز المسحال في حواره لـ"بوابة المواطن": سأقيم مكتبي فوق الأطلال وهذا دور مصر

الإثنين 13/أغسطس/2018 - 12:02 م
سيد مصطفى
طباعة
لم يترك الاحتلال حجر ولا بشر داخل قطاع غزة إلا واستهدفه، فلم يكتفي بقتل المئات، وحصار القطاع والتضييق على أهله حتى أصبح ما يشبه السجن الكبير، ولكنه أقدم على تدمير الصرح الثقافي الوحيد في غزة وهو مؤسسة سعيد المسحال، والتي تحتوي على المسرح الوحيد بالقطاع، ولذلك حاورت "بوابة المواطن" سمير المسحال، المدير التنفيذي لمؤسسة المسحال.

لماذا استهدف القصف الإسرائيلي مركز المسحال؟

المركز الذي ضربه القصف الإسرائيلي الأخير، كان فيه مسرح وقاعات، والأطفال فيه كانوا يتعلمون الدبكة للحفاظ على الهوية الفلسطينية، والمسرح الموجود بالمركز يتحدث عن المشاكل التي يسببها الاحتلال، وداخل المسرح أغاني ثورية فلسطينية تثور الشارع، المكان هو صوت فلسطين وهم يريدون أن يخرسوا صوت فلسطين، والعصابات اليهودية هجرت الفلسطينيين المرة الأولى عام 1948 من أراضيهم، واليوم تهجر الشباب من المكان الذي يضمهم ويقدمون فيه فنهم من شعر ومسرح وغناء.

ما هي مؤسسة سعيد المسحال؟
محرر بوابة المواطن
محرر بوابة المواطن مع مدير مركز المسحال
مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم، تأسست عام 1996 في غزة بتمويل خاص من رجل الأعمال سعيد المسحال، وتعمل المؤسسة على نشر الوعي الثقافي والعِلمي وتقدم نشاطات وخدمات متنوعة للأفراد والجماعات بالتعاون مع المؤسسات العاملة في ذات المجال لتحقيق التنمية المستمرة للمجتمع الفلسطيني في كافة مجالات العلم والثقافة. 
افتتحت مؤسسة المسحال يوم 14 يناير 2004، في المبنى الحالي للمؤسسة بالقرب من دوار أبو حصيرة غرب غزة، ويحتوي على مَسرح وقاعة مؤتمرات ومكتبة إلكترونية وتقليدية ومركز للدراسات والأبحاث وقاعات معارض للفنون التشكيلية ومختبرات حاسوب، ويَضم هذا المبنى مكاتب الجالية المصرية والمركز الثقافي المصري في غزة

ما أكثر شيء أثر فيك بعد تدمير المبنى؟

هذا المبنى بنيته ماديًا ومعنويًا، وبالطبع ما ألم به شيء يؤلمني، ولكن أكثر ما أثر في نفسيتي رسائل الأطفال المتدربين في المركز، وهم يقولون أين سيتدربون بعد قصف المركز.

هل توقعت قصف المبنى من الإسرائيليين؟

الإسرائيليون يريدون شعب فلسطيني دون جذور ودون هوية، ولذلك استهدفوا مبنى المؤسسة، لم أكن أعلم أن الكلمة خطيرة والشعر والأدب خطير على الاحتلال لتلك الدرجة.

ما دور المسرح الفلسطيني في المركز؟

كان يسمى مسرح عسقلان، وكان المسرح الوحيد في غزة، ويشارك به كل الفرق المسرحية في القطاع، كما أنه يختوي على سينما لأن القطاع لا توجد به سينما أخرى، وكانت الأعمال فيه تعبر عن الهوية الفلسطينية والإنسان الفلسطيني، والمشاكل التي تواجه الشباب الفلسطيني والتي سببها الاحتلال.

هل توجد أعمال قدمت على المسرح أثرت فيك؟
محرر بوابة المواطن
محرر بوابة المواطن مع مدير مركز المسحال
طبعًا، ومنها مسرحيات كـ"حبل غسيل" والتي تقدم المجتمع الغزي الذي دمرت منازله وإضطر للسكن في المدارس، ويعتبر حبل الغسيل هو المنصة التي تعلق عليها كل مشاكل الفلسطينيين، ومسرحية أخرى هي "طرف صناعي" لفلسطينية أصيبت بقذيفة من الإحتلال وتريد أن تذهب للعلاج خارج القطاع.

كيف انتقل مقر الجالية المصرية للمركز؟

إحتضنا مقر الجالية المصرية في غزة منذ عامين، حيث كانت الجالية قبل ذلك مستأجرة مكان، وعند لقائي بهم أعربت عن سعادتي بانتقالهم للمقر، ورفع عليه العلم المصري، وكنت أشرف بوجودهم في المبني وإذا أعيد بناؤه سأعيد استضافتهم فيه، لما قدمه مصر لقطاع غزة.

ما أبرز الخدمات الخاصة بالجالية؟

كانت تقدم الجالية العديد من الخدمات والفعاليات الثقافية بالمركز، وكانت هناك فرق كفرقة دواوين تقدم وصلات فيه مصرية لأم كلثوم وعبد الحليم، وأغمي على مسئول الجالية المصرية عندما وجد مقر الجالية وقد سوي به الأرض.

ما هي نشاطات الجالية المصرية بالمركز؟
الجالية المصرية كانت تحتفل بكل المناسبات الوطنية المصرية في المركز، ومنها ثورة 23 يوليو، وذكري حرب أكتوبر 1973، وغيرها من المناسبات، والتي كان آخرها بيت عزاء للجنود المصريين الذين استشهدوا في سيناء.

وهل تعمد القصف استهدافها؟

لا القصف استهدف المركز لدوره الثقافي وتجميعه للشباب الفلسطيني، فالاستهداف يستهدف الحجر والبشر، وإن كان من غير المستبعد أن يشمل هذا الإستهداف المقر، خاصة وأنه يرفع العلم المصري، وهو يعتبر المقر المصري الوحيد الم هل كنتم بيت لكل الأمسيات الثقافية في غزة

كل المثقفين الغزيين شاركوا في مركز سعيد المسحال، فلا يوجد مثقف فلسطيني من بيت لاهيا إلى رفح إلا وشارك في أمسية ثقافية في مركز سعيد المسحال، لأنه يجد بالمركز كل ما يريده من مختلف أنواع الثقافة، فتوجد رسوم على الأمسيات ولكنها رمزية لدفع أجور الموظفين وتجهيزات القاعة، فإذا قدم المثقف ندوته في الشارع كانت تلفه اكثر من المركز، وكانت تتنوع ما بين أدب وشعر، وأناشيد ثورية.

كيف كانت ردة فعل المثقفين الفلسطينيين ؟

أصيبوا بالصدمة لأن المركز كان بيتهم الثاني بكل ما تحتويه الكلمة، فإذا كان بيتهم الأول وهي فلسطين محتلة فبيتهم الثاني وهو المركز الذي تم قصفه.

هل أثر الانقسام على عمل المركز؟

الانقسام الفلسطيني أثر على كل شيء، والمركز جزء من غزة، فكان التقييد على العديد من أنشطة المركز، والكثير من الأنشطة التي لم يقم بها المركز بسبب تداعيات الانقسام.

هل شاركت وزارة الثقافة الفلسطينية في رعاية مركز سعيد مسحال؟

الوزارة كان لها إسهامات مادية قليلة ولكن إسهاماتها المعنوية للمركز كبيرة، ولازلت على اتصال دائم بوزير الثقافة الفلسطيني، وتدعم وترعى جميع الأنشطة المقامة بالمركز.


هل دمر الاحتلال الثقافة الفلسطينية في غزة؟

لا لم يدمر الإحتلال الثقافة الفلسطينية، لأن الإنسان الفلسطيني موجود، وهو قادر على الحفاظ على تراثة وتقديم ثقافته، وبل الجريمة ستزيده إصرارًا على الحفاظ على ثقافته وهويته.

هل يمكن إعادة بناء مركز سعيد المسحال؟

نعم وخاصة بعد ما رأيت من إصرار شباب قطاع غزة، وحملة التبرعات التي تم فتحها والتي يساهم كل غزي فيها بشيكل على الأقل.


ماهي أول خطوة لك بعد عودتك للقطاع؟

سنقيم نشاطاتنا فوق الأطلال، وسأقيم مكتبي داخل خيمة فوق الأنقاض، كما سنعرض عروضنا المختلفة من فوق الأنقاض.

رسالة إلى مصر؟

يجب على السلطات المصرية أن تكمل مسيرتها في إنهاء الإنقسام الفلسطيني لأنه أصل كل المشكلات داخل قطاع غزة.

رسالة للعدو الإسرائيلي؟

أنتم قصفتم المبني ولكنكم لم تقصفوا أرواح الفلسطينيين، الشاب الفلسطيني الذي كان يقاوم داخل أروقة المركز بالفن والكلمة، سيقاوم المحتل بدلاُ من ذلك بقنبلة.

رسالتكم للداخل الفلسطيني؟

الداخل الفلسطيني هو من قدم لي رسالة بأنه معي وأنه متضامن معنا، وأنه مصر على إعادة بناء الصرح الثقافي بعد أن قام الإحتلال بهدمه.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads