بوابة المواطن ترصد حصاد محصول "الذرة الشامية" بـ سوهاج: والمزارعين انتاجه يدوب يغطى تكلفته
الثلاثاء 21/أغسطس/2018 - 12:54 ص
أيمن الجرادى
طباعة
يعانى الفلاح البسيط كثيرا، طوال مدة زراعة المحصول التى قد تصل الى 5 او 6 شهور متواصلة، فيتكبد كثيرا من المال الذى ينفقه على زراعاته، والتى لا يستطيع ان يبخل عليها ولو اضطر الى الاستقطاع من قوت يومه او قوت ابنائه.
ينتظر الفلاح او المزارع البسيط يوم حصاد ما زرعت يداه، بعد شقاء وعناء لفترات طويلة، فاذا كان الانتاج كثيرا رقصا فرحا وحمد الله، وان كان غير ذلك ايضا حمد الله، ويسعى جاهدا لمعرفة اسباب القصور التى جعلت محصوله لا يجنى تعبة التى تكبده لشهور طويله.
تتجول عدسة وكاميرا بوابة بوابة المواطن" الإخبارية، داخل الحقول فى قرى محافظة سوهاج، لترصد من قلب الحدث عملية جنى محصول الذرة الشامية ومدى فرحة الفلاح بجنى ثمار تعبة، ومدى انتاج المحصول بالمقارنة بما تم انفاقة عليه.
تلتقى عدسة " بوابة المواطن" بمزارع بسيط لا يملك من المحصول الكثير، يدعى "حسنى عمار" ويبلغ من العمر 46 عام ومتزوج له 4 ابناء، ويقول ان: محصول الذرة الشامية هذا العام ليس بجيد او سيء فهو مقبول نوعا ما، لان المحصول كان به ضربه "أفه" بسيطة ادت الى اتلاف بعض عيدانه او التأثير على حجم كوز الذرة "قنديل الذرة".
واضاف حسنى ان قيراط الذرة يتم صرف مبلغ مالي علية يقدر بـ450 جنية ويتم بيع المحصول بـ550 او 600جنية، بمعنى انه ينتج مكسب يقدر ب150 جنية او 200 جنية بحد اقصى عن كدة لا يزيد، عندما يكون المحصول فى قمة انتاجه، وان لم يكن، فيمكن ان يجمع ما تم صرفه علية فقط، ولكن فى الاجمالي معقول.
وأضاف "عبدالناصر عمار " مزارع ومتزوج وله 3 ابناء، ان الذرة الشامية غير مربحة تماما، لان مصاريفها كثيرة، وتكلفتها عالية بالمقارنة بباقي المحاصيل، فنجد ان محصول القمح والسوداني وغيرة يمكن ان يكون مربح للفلاح اكثر من الذرة.
واكد انه يقوم بزراعه الذرة من اجل ان تكون علف للمواشي بالمنزل، وما يزيد منها يتم بيعه فى الاسواق واستخدام الاموال التى يتم البيع بها فى مصاريف المنزل او الانفاق على المحصول الذى سيتم زراعته جديدا.
واكد كل منهم ان الفرحة تعم المنزل بسبب حصاد المحصول، بعد تعب وشقاء وتربح بعض المكاسب من المحصول، وانهم يقومون بإخراج زكاة الزروع قبل دخولها البيت او بمعنى ادق قبل بيعها او تخزينها، حتى يبارك الله فى الارزاق.