"أبطال لا تنسى" اللواء الشهيد أحمد حمدي .. جاء ميلاده في ثاني أيام عيد الأضحى
الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 08:01 ص
وسيم عفيفي
طباعة
إلى الآن فإن الشهيد أحمد حمدي هو أحد الرموز الكبار في تاريخ الجيش المصري وكان من الذين كتبوا أسماءهم بدمائهم في صفحات التاريخ، لا يعرفه الكثيرون سوى بالاسم فقط نظرا لإطلاق اسمه على أحد أشهر وأكبر الأنفاق البرية الأرضية في جمهورية مصر العربية.
في ثاني أيام عيد الأضحى لعام 1347 هجرية الموافق 20 مايو عام 1929 م، جاء ميلاد الشهيد أحمد حمدي ثم التحق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة في قسم الميكانيكا ، ليتخرج منها ويلتحق بالقوات الجوية عام 1951 م لينتقل بعدها بـ 3 سنوات إلى سلاح المهندسين عام 1954 م ، ليحصل بعد ذلك على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي السابق وكان تقديره وقتها في درجة الامتياز.
في ثاني أيام عيد الأضحى لعام 1347 هجرية الموافق 20 مايو عام 1929 م، جاء ميلاد الشهيد أحمد حمدي ثم التحق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة في قسم الميكانيكا ، ليتخرج منها ويلتحق بالقوات الجوية عام 1951 م لينتقل بعدها بـ 3 سنوات إلى سلاح المهندسين عام 1954 م ، ليحصل بعد ذلك على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالإتحاد السوفيتي السابق وكان تقديره وقتها في درجة الامتياز.
الشهيد أحمد حمدي
في عام 1956 وعندما اندلعت معركة العدوان الثلاثي من القوات الصهيونية بجوار الفرنسية والبريطانية، كان هو وحده وبنفسه سببا في تفجير كوبري الفردان، وذلك حتى لا يتمكن العدو الصهيوني من المرور عن طريقه، ولم ينل لقب "اليد النقية" من فراغ ، كون أنه صاحب إبطال أكثر من 2200 لغم في صحاري مطروح.
جاءت الهزيمة سنة 1967 م، ورفض أحمد حمدي الانسحاب تنفيذا لقرار المشير عبد الحكيم عامر، ويصر على تدمير كافة الخطوط المائية بسيناء حتى لا تقع في يد الصهاينة، وكان الشهيد أحمد حمدي صاحب فكرة إقامة نقاط مراقبة على أبراج حديدية بالشاطئ الغربي للقناة بين الأشجار وذلك لمراقبة تحركات العدو الصهيوني في ظل غياب السواتر الترابية.
البطل أحمد حمدي
أصدر السادات قرارا عام 1971 بتكليفه بتشكيل وإعداد لواء كباري كامل وجديد لعبور الجيش الثالث وتحت اشرافه المباشر ليتم تصنيع وحدات الكباري وتم تركيبها في 6 ساعات بدلا من 74 ساعة.
صمم الشهيد أحمد حمدي كوبري علوي يتم تركيبه على أساس ومواسير حديدية يتم سحبها وتركيبها عاشق ومعشوق لاستخدام هذه الكباري في حالة فشل قوات الصاعقة في غلق فتحات النابلم في القناة.
الشهيد أحمد حمدي مع ضباطه
أصدر السادات قرارا عام 1971 بتكليفه بتشكيل وإعداد لواء كباري كامل وجديد لعبور الجيش الثالث وتحت اشرافه المباشر ليتم تصنيع وحدات الكباري وتم تركيبها في 6 ساعات بدلا من 74 ساعة.
صمم الشهيد أحمد حمدي كوبري علوي يتم تركيبه على أساس ومواسير حديدية يتم سحبها وتركيبها عاشق ومعشوق لاستخدام هذه الكباري في حالة فشل قوات الصاعقة في غلق فتحات النابلم في القناة.
خبر عن نفق الشهيد أحمد حمدي
أسهم بنصيب كبير في إيجاد حل للساتر الترابي، وقام بوحدات لوائه بعمل قطاع من الساتر الترابي في منطقة تدريبية وأجرى عليه الكثير من التجارب التي ساعدت في التوصل إلى الحل الذي استخدم فعلا.
عندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973 طلب اللواء من قيادته التحرك شخصيا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل في تركيب الكباري علي القناة، وتحرك بالفعل إلى القناة واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكباري والمعابر، وصلى ركعتين شكرا لله على رمال سيناء المحررة.
استشهد الشهيد أحمد حمدي في 14 أكتوبر 1973 عندما كان يشارك وسط جنوده في إعادة إنشاء كوبري لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة وضرورية لتطوير وتدعيم المعركة، وأثناء ذلك ظهرت مجموعة من البراطيم متجهه بفعل تيار الماء إلى الجزء الذي تم إنشاؤه من الكوبري معرضه هذا الجزء إلى الخطر.
بسرعة عالية وفدائية قفز الشهيد أحمد حمدي إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبري وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدا عن منطقة العمل ثم عاد إلى جنوده لتكملة العمل برغم القصف الجوي المستمر، وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبري يصاب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده وكانت هي الإصابة الوحيدة والقاتلة ليستشهد وسط زملائه وجنوده.
كرمت مصر الشهيد أحمد حمدي بأن منحت اسمه وسام نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وأُختير يوم استشهاده ليكون يوم المهندس وعيد المهندسين، كما أطلق الرئيس محمد أنور السادات اسم الشهيد على النفق الذي يعبر تحت قناة السويس ويربط سيناء بباقي أرض مصر.