ثاني أيام عيد الأضحى .. ما هي المناسك التي يقوم بها الحجاج ؟
الأربعاء 22/أغسطس/2018 - 09:36 ص
مشعر مِنَى والحجاج
وسيم عفيفي
طباعة
يواصل اليوم حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج في ثاني أيام عيد الأضحى 2018 م؛ وتقضي مناسك اليوم برمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس، أي عند دخول وقت صلاة الظهر إلى ما شاء من وقت خلال هذا اليوم، وحسب طاقته وقدرته، يقول جابر رضي الله عنه: "رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحى، وأما بعد فإذا زالت الشمس".
ويذكر كتاب "كتاب الحج والعمرة" الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية، أن السنة أن يرمي بحصى صغير كحبة الفول تقريباً كما مر معنا، أما استخدام الحصى الكبير والأحذية وغيرها فمن المحرمات والبدع، فالحاج لا يضرب الشيطان، ولكنه يرمي اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
كما أنه من السنة أن يبدأ الرمي بالجمرة الصغرى، حيث يأتيها فيرميها بسبع حصيات يقول بعد كل رمية: الله أكبر؛ فإذا انتهى من الرمي تحرك ثم استقبل القبلة، ورفع يديه ودعا طويلاً.
رمي الجمرات
ثم يتحرك نحو الجمرة الوسطى، ثم يرميها بسبع حصيات يكبر بعد كل حصاة، ثم يتحرك عن يساره ويستقبل القبلة ويدعو دعاء طويلاً رافعاً يديه، ثم يتحرك نحو الجمرة الكبرى (العقبة) فيرميها بسبع حصيات، ثم يغادرها دون أن يقف عندها، لأن ابن عمر رضي الله عنهما "كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على اثر كل حصاة، ثم يتقدم حتى يسهل، فيقوم مستقبلاً القبلة فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه، ثم يرمي الوسطى، ثم يأخذ ذات الشمال فيسهل، ويقوم مستقبلاً القبلة فيقوم طويلاً ويدعو ويرفع يديه ويقوم طويلاً، ثم يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي ولا يقف عندها، ثم ينصرف فيقول: هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله.
يبقى الحاج في منى وإن شاء خرج منها، ولكن لا بد أن يبيت فيها إلا المكلفين بأعمال رسمية ذات علاقة بالحج، فيجوز لهم المبيت في أماكن عملهم، والعودة من الغد لرمي الجمرات، فقد استأذن العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى، من أجل سقايته، فأذن له
على الحاج القوي البنية أن يراعي غيره، وأن لا يكون عنيفاً عند الرمي، فإن أغلب حوادث الدهس تأتي من العنف وعدم السكينة وعدم الرفق بالضعفاء.. قال صلى الله عليه وسلم ليزيد بن أسد: يا يزيد أسد أتحب الجنة؟ قلت: نعم. قال: فأحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك".
رمي الجمرات
يجوز للحجاج رعاة الأغنام، والمكلفين بأعمال مناوبات رسمية في الحج أن يرموا الجمرات يوماً بعد يوم مراعاة لظروف عملهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة أن يرموا يوماً ويدعوا يوماً ـ كما جاء في صحيح بن خزيمة.
تنقسم مَناسك الحج إلى: أركان، وواجبات، وَسُنن، وَمن أركان الحج: الوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والإحرام ،والسعي بين الصفا والمروة؛ وَمن الواجِبات : الوقوف بمُزدلفة، والمبيت بمنى، وطواف الوداع، ورمي الجمرات، وَمن السُنن : طواف القدوم ، والتّوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة.
