داخل مجازر كفر الشيخ.. أطفال عزفوا عن اللعب للمشاركة في ذبح وتوزيع الأضاحي
الخميس 23/أغسطس/2018 - 02:00 ص
نرمين الشال
طباعة
أطفال في عمر الزهور لا يتعدى أكبرهم سنا الـ13 عام تعلوا البسمة وجوههم الضحكات لم تفارقهم، ورغم بعدهم عن أماكن اللهو واللعب التفوا حول الأضحية وكأنهم يزفونها في يوم عرس تسيطر عليه مظاهر البهجة والفرح، لم يرغمهم أحد على المجيء، لم يفزعهم منظر الدماء، فهم يدركون معنى الأضحية، وأنها فدو، تغفر الذنوب مع أول قطرة تسأل من دمائها، يتسابقون لمعاونةآباءهم في حمل وتوزيع لحوم الأضاحي.
انهم حقا كوكبة من الأشبال، اقتربت عدسة "بوابة المواطن" الإخبارية، من أحدهم رغم انغماسه في العمل وحمله لحوم الأضحية، بعد أن قام الجزار والعمال داخل " مجزر كفرالشيخ الرئيسى" بذبحها وتشفيتها، محاولين معرفة سبب الابتسامة التي تكسو وجهه رغم ظهور علامات الإرهاق والتعب عليه إضافة لقطرات العرق الذي يتصبب من وجهه.
" حمزة " طالب بالصف الثالث الإعدادي، يقول، أحرص على أن أشارك كل عام مع والدي في ذبح الأضحية، وتوزيعها، أحب المجيء إلي المجزر ومشاهدة الذبح، ثم توزيع لحوم الأضحية أولا على الفقراء، ثم نهدي للأقارب، ونحي سنة النبي صلي الله عليه وسلم.
أما " أنس" بالصف الثاني الإعدادي، يقول من أكثر الأشياء التي أحبها، وأحب المشاركة فيها، حضور ذبح الأضحية، احيانا كنا نقوم بالذبح في المنزل، لكن ما يميز الذبح هنا داخل المجزر، هو روح التعاون بين الجميع، فالكل متعاون لحمل الأضاحي وتقطيعها، مما يجعل الأمور أسهل كثيرا من الذبح في البيت، وبالنسبة للخروج مع أصدقائي، اتفق مع أصدقائي على الخروج في يوم آخر لأني لا أستطيع أن أضيع فرصة مشاهدة الأضحية والمشاركة في توزيعها
أما "عبد الحميد" طالب بالصف الأول الإعدادي، يقول هذه هي السنة الثانية التي أشارك فيها في ذبح الأضحية، أحببت التواجد هنا كثيرا، فى المجزر فيه كثيرين متعاونين، مما يجعل الأمور أسهل من الذبح بالمنزل، فهناك اثنان فقط كانوا يحضرون لمساعدتنا، كما اني أشعر بالسعادة البالغة حينما أهدى لحوم الأضحية إلي الفقراء والمحتاجين.
ويضيف "مالك" أحب المشاركة في ذبح الأضحية مع والدي ووالدتي وأقاربي جميعنا نأتي لذبح الأضاحي، أحب جو التعاون الموجود هنا، فالجميع يتشارك، كما ان منظر الأطباء وهم يفحصون الأضاحي قبل ذبحها شيء جميل جدا، كما اني افضل المجيء هنا عن اللعب، فالخروج والفسحة يمكن تعويضها في وقت آخر، أما الذبح فشيء يأتي مرة واحدة في العام.