في ثالث أيام عيد الأضحى.. الأب يوسف يرفع شعار الله محبة ويسعد الأطفال بالهدايا
الخميس 23/أغسطس/2018 - 05:32 م
إسلام مصطفى
طباعة
لم تكن عبارة يحيا الهلال مع الصليب التي تربى عليها المصريين مجرد شعارات، إنما حقيقة تجسدت في ثالث أيام عيد الأضحى المُبارك، بمنطقة العبور التي خيم عليها أجواء من المحبة والتوحد بين مُسلمي ومسيحي مصر، لتشهد المنطقة على عظمة وصفاء قلوب المصريين حقًا.
تجده واقفًا مُبتسمًا وسط مجموعة واقفًا وسط مجموعة من الناس، معظمهم أطفال تبدو على في أعينهم البراءة، مُرتديًا جلباب أسود وقبعة سواء ويتدلى من عنقه صليبًا، وبسمة على وجهه تُعلن للجميع كم هو فرح بإسعاد الأطفال والكبار من المُسلمين في ثالث أيام عيد الأضحى.
تجده واقفًا مُبتسمًا وسط مجموعة واقفًا وسط مجموعة من الناس، معظمهم أطفال تبدو على في أعينهم البراءة، مُرتديًا جلباب أسود وقبعة سواء ويتدلى من عنقه صليبًا، وبسمة على وجهه تُعلن للجميع كم هو فرح بإسعاد الأطفال والكبار من المُسلمين في ثالث أيام عيد الأضحى.
الأب يوسف
في أرجاء منطقة العبور كان اللقاء الذي قرر أبونا يوسف سيدهم، مُصطحبًا جوالًا يختبئ في قلبه ألعابًا للأطفال، يمد يده بداخله متناولًا لفة صغيرة، وببسمة صافية يُقدمها لكل طفل من الذين تجمعوا حوله من كل حدب وصوب، يُمد الطفل يده وقلبه يخفق من شدة الفرحة، مُرسلًا نظرة ثاقبة إلى أبونا يوسف تخبره أنه شكرًا من الأعماق.
مشهد تفوح منه راحة الوحدة الوطنية والحب المتبادل بين مسلمي ومسيحي مصر، الشاهد عليه التاريخ مُنذ آلاف السنين، مشهد لم يجمع فقط الأطفال، فهنا تجد الأمهات تلتف حول الأب المُحب ولسان حالها يقول: أن حقًا إنسان، أدام الله علينا النعمة التي نحن فيها، ليرد الأب المُحب ببسمة تحتضن الجميع من حوله مُعلنًا أنه لا فرق بيننا فنحن كنا ومازلنا وسنظل كيان واحد.
أيادي الأطفال ممدودة بالمحبة تتسارع لتفوز بهدية أبوية، معجونة بماء المحبة، وهنا طفل يقتحم الجمع محاولًا أن يقتنص الفرصة الأوسع بالحصول على الهدية المُباركة وهو واقفًا بجوار الجوال المملوء بالهدايا، وهذا طفل آخر تعلق بيد القس الحانية، على أمل أن تكون الهدية التي يحملها من نصيبه، بسمات المُحيطين بالقس والمُساعدين له بسمات بطعم الفرحة، تلك الفرحة صنعها القس، وهؤلاء الأطفال ترمقهم نظرات القس بحنان ولطف، ويد ترنو على كتف كل طفل فيهم، ويد أخرى تُعطيه الهدية.
مشهد تفوح منه راحة الوحدة الوطنية والحب المتبادل بين مسلمي ومسيحي مصر، الشاهد عليه التاريخ مُنذ آلاف السنين، مشهد لم يجمع فقط الأطفال، فهنا تجد الأمهات تلتف حول الأب المُحب ولسان حالها يقول: أن حقًا إنسان، أدام الله علينا النعمة التي نحن فيها، ليرد الأب المُحب ببسمة تحتضن الجميع من حوله مُعلنًا أنه لا فرق بيننا فنحن كنا ومازلنا وسنظل كيان واحد.
أيادي الأطفال ممدودة بالمحبة تتسارع لتفوز بهدية أبوية، معجونة بماء المحبة، وهنا طفل يقتحم الجمع محاولًا أن يقتنص الفرصة الأوسع بالحصول على الهدية المُباركة وهو واقفًا بجوار الجوال المملوء بالهدايا، وهذا طفل آخر تعلق بيد القس الحانية، على أمل أن تكون الهدية التي يحملها من نصيبه، بسمات المُحيطين بالقس والمُساعدين له بسمات بطعم الفرحة، تلك الفرحة صنعها القس، وهؤلاء الأطفال ترمقهم نظرات القس بحنان ولطف، ويد ترنو على كتف كل طفل فيهم، ويد أخرى تُعطيه الهدية.
الأب يوسف
طفلة عينها مليئة بالفرحة، التي ظهرت في ابتسامتها أيضًا، تقف بجوار الأب الإنسان، لتوثيق تلك اللحظة بصورة "سيلفي"، براءة الطفولة دفعتها لذلك، هذا المشهد يؤكد للجميع أن مصر بخير وستظل، ما دام الأطفال تنبض قلوبهم بالإنسانية والقساوسة يرفعون شعار الله محبة، فما زالت مصر بألف خير.
الأب يوسف
الله محبة لم تكن مجرد كلمات دونت في الإنجيل يُرددها الأب صاحب البهجة يوسف، بل كلمات جسدها في مشاهد كل من رأها تدمع عينه بالفرح، فدموع الفرح أصبحت عصية في زمننا ولكن مع المحبة والإيمان بالإنسانية التي يحملها أبونا يوسف قلبه لن تكن هكذا أبدًا، هذه الكلمات لسان حال كل من شهد تلك الأجواء، بل ولسان حال القس نفسه المُحب الإنسان، المعلن أن الدين لله والوطن للجميع، وأن الدين الأساسي للقلوب هو دين الحب والإنسانية.