" فيديو" غارمات في أحضان الإفراج .. مبادرة السيسي تعيد الحياة لأرواحهن
الخميس 23/أغسطس/2018 - 08:00 م
شيماء اليوسف
طباعة
الفراق.. أوقات مريرة يعيشها الأحبة، يشربون خلالها كؤوس الصبر الأكثر عذابا ومرارا، على أمل دائم باللقاء مهما بعد المنال، تربط بين حبائل حبهم مودة العيش ورباط الحياة، مهما غلبت عليهم قسوة الطرقات وصعوباتها وجفا النهار.
طالت ليال الفراق التي عاشتها السيدة الغارمة في زقاق زنزانتها، تفتقد أسرتها ولهو أطفالها الأربعة وظل زوجها، كل شيء حولها كان ملئ بالتعاسة، ابتساماتها موجوعة، تتخفى لواعج قلبها المكسور وتنساب دمعاتها طوال الليل الشديد الظلام.
تحلم كل مساء ببناتها وهن ينادين عليها لتمشط لهن شعرهن وتدللهن وتطبخ لهن الطعام، وتجهزهن للذهاب حيث المدرسة، كانت تشتاق باستمرار إلى جو الأسرة العائلي وتتذكر تلك الأيام التي كانوا يعيشوا معا، يزوروا الحدائق، ويخرجون في سهرة للسينما، أين ذهب هذا البريق الطيب وأحال حياتها إلى جحيم معتم ؟
تفتقد جيرانها اللواتي كن يتسامرن معا ويتبادلن الحديث، ويمشين داخل الأسواق برفقة بعضهن، حتى أن الشوارع نفسها قد اشتاقت إليها، من يطبطب على قلبها ويهون عليها ضيق الليالي ؟ من يمسح بيده على جبينها ويطمئنها ؟
حتى جاء قرار العفو الرئاسي الذي أصدره رئيس الجمهورية في " مبادرة سجون بلا غارمين " بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي جاء مباركا على الغارمات، تواصل معها قطاع السجون، قرع ببان فرحتها، أخبرها بأنها اختيرت ممن يستحقون الإفراج بالعفو.
المشهد الذي نقلته وسائل الإعلام حينما حلقت مرفرفة وكأنها طائر جريح استظل بعشه ليؤنس بهم وحدته ويعالج جراحه وسكرات خذلانه، يقف زوجها على الجانب الآخر من الاشتياق، وبمجرد أن لمح طيفها كانت ذراعيه تحتويها، يشاركها البكاء، وكأنه أراد أن يتأسف لها عن كل الأيام التي عاشتها بلا حياة وبلا دفئه وبلا أنفاسه.
كل من حولهم كاد يصفق لهما، وكأنهم يرون مشهدا دراميا على مسرح هوليود، نجح الجميع في إتقان حبكته الدرامية، والواقع كان بطل هذا العناق، رئيس حمل على عاتقه أن يدخل بيتها فرحة العيد، فكيف لهؤلاء الصغار أن يشعروا بالعيد دون من حملتهم في رحمها.
دخلت طفلتها الصغيرة في شوق ملتهب تصيح " ماما " فلبت لها النداء، " أنا هنا يا ماما " في فرحة مسروقة من فجر نهار، كان يبكى هو الآخر من غمرة حنينها، وكأنها أرادت أن تخبر الدنيا أنها خرجت إلى النور محطمة كل أسوار الكآبة وها هي تعود مجددا إلى الحياة، إلى أسرتها، إلى عناق زوجها، إلى طفولتها العائدة مع أطفالها، بكيت حتى أبكتنا جميعا.
طالت ليال الفراق التي عاشتها السيدة الغارمة في زقاق زنزانتها، تفتقد أسرتها ولهو أطفالها الأربعة وظل زوجها، كل شيء حولها كان ملئ بالتعاسة، ابتساماتها موجوعة، تتخفى لواعج قلبها المكسور وتنساب دمعاتها طوال الليل الشديد الظلام.
تحلم كل مساء ببناتها وهن ينادين عليها لتمشط لهن شعرهن وتدللهن وتطبخ لهن الطعام، وتجهزهن للذهاب حيث المدرسة، كانت تشتاق باستمرار إلى جو الأسرة العائلي وتتذكر تلك الأيام التي كانوا يعيشوا معا، يزوروا الحدائق، ويخرجون في سهرة للسينما، أين ذهب هذا البريق الطيب وأحال حياتها إلى جحيم معتم ؟
تفتقد جيرانها اللواتي كن يتسامرن معا ويتبادلن الحديث، ويمشين داخل الأسواق برفقة بعضهن، حتى أن الشوارع نفسها قد اشتاقت إليها، من يطبطب على قلبها ويهون عليها ضيق الليالي ؟ من يمسح بيده على جبينها ويطمئنها ؟
حتى جاء قرار العفو الرئاسي الذي أصدره رئيس الجمهورية في " مبادرة سجون بلا غارمين " بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي جاء مباركا على الغارمات، تواصل معها قطاع السجون، قرع ببان فرحتها، أخبرها بأنها اختيرت ممن يستحقون الإفراج بالعفو.
المشهد الذي نقلته وسائل الإعلام حينما حلقت مرفرفة وكأنها طائر جريح استظل بعشه ليؤنس بهم وحدته ويعالج جراحه وسكرات خذلانه، يقف زوجها على الجانب الآخر من الاشتياق، وبمجرد أن لمح طيفها كانت ذراعيه تحتويها، يشاركها البكاء، وكأنه أراد أن يتأسف لها عن كل الأيام التي عاشتها بلا حياة وبلا دفئه وبلا أنفاسه.
كل من حولهم كاد يصفق لهما، وكأنهم يرون مشهدا دراميا على مسرح هوليود، نجح الجميع في إتقان حبكته الدرامية، والواقع كان بطل هذا العناق، رئيس حمل على عاتقه أن يدخل بيتها فرحة العيد، فكيف لهؤلاء الصغار أن يشعروا بالعيد دون من حملتهم في رحمها.
دخلت طفلتها الصغيرة في شوق ملتهب تصيح " ماما " فلبت لها النداء، " أنا هنا يا ماما " في فرحة مسروقة من فجر نهار، كان يبكى هو الآخر من غمرة حنينها، وكأنها أرادت أن تخبر الدنيا أنها خرجت إلى النور محطمة كل أسوار الكآبة وها هي تعود مجددا إلى الحياة، إلى أسرتها، إلى عناق زوجها، إلى طفولتها العائدة مع أطفالها، بكيت حتى أبكتنا جميعا.