في الفيوم.. أسعار الزي المدرسي نار.. والمواطنون يبحثون عن ملابس مستعملة
الأحد 26/أغسطس/2018 - 06:59 م
محمود المنشاوي
طباعة
"عدينا العيد بالعافية، وطلعنا منه علينا أقساط شراء اللحمة، وهميّ هو تسديد القسط علشان الجزار يرضى يبيع لنا لحمة بالتقسيط مرة تانية، وبعدين أبقى أفكر في شراء ملابس المدارس لأولاي".. تقول أم محمد، أحد بائعي الخضار بسوق سنورس بالفيوم.
أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، وقبل بدء العام، تشعل شوارع محافظة الفيوم بأوليا الأمور مع أبنائهم من أجل شراء مستلزمات الدراسة من ملابس وغيره، لكن اشتكى أولياء الأمور من غلاء الأسعار بشكل كبير، مما دفعهم عن شراء ملابس أقل خامة من جانب، وعزوف آخرين.
- عن الشراء.
"بوابة المواطن"الإخبارية، أعدت تحقيقًا رصدت فيه حال أولياء الأمور والأسر قبيل بدء الموسم الدراسي وتزامنًا مع مرور عيد الأضحى، في السطور التالية:
- بنسدد أقساط اللحمة الأول.
وتؤكد أم محمد، أن لديها ولدان في الابتدائية وبنت في الإعدادية، ولابد من شراء ملابس المدارس لهما، خاصة وأنها تشتري لهما الملابس المدرسية على مدارس السنة ولن تتحمل الملابس سنة إضافية ما يجبرها على الشراء، قائلة:"أنا في هم كبير بسبب الغلاء ومتطلبات البيت".
وتبيّن أم محمد، أن زوجها متوفى من عامين ومن حينها تعمل في البيع والشراء للمواد الغذائية، في الأسواق من أجل توفير قوت يوم أبنائها.
- عزوف عن الشراء.
شنط المدارس
وتقول هناء سرحان، موظفة بالفيوم، وأم لولدين بالإعدادية وفتاة بالثانوية العامة، إنها "ذهبت مع أبنائها لشراء ملابس المدرسة، فوجدت الأسعار ارتفعت بشكل خيالي، ما دفعها للعودة للمنزل مرة أخرى لتدبير مبلغ للشراء، خاصة وأن المبلغ الذي رصدته للشراء لم يكفي".
وتضيف سرحان، أنها تعمل موظفة بالتربية والتعليم، وزوجها معلم، وكلاهما غير قادران على شراء ملابس المدارس مرة واحدة، وأنهما سوف يشترون لكل ابن بمفرده، وسوف يقسمونها على أوقات مختفة تتوفر فيها المبالغ المالية، مبينة أن البيوت الآن تتطلب مصروفات كبيرة وكثيرة، وأصبح الراتب غير كافٍ بالمرة".
- أين المسؤولين؟.
ملابس المدارس
وتقول أسماء أبو السعود، خريجة جامعية بالفيوم، إنها ذهبت لشراء ملابس العيد للأشقائها، لكنها وجدت الأسعار مرتفعة للغاية، فأضطرت أن تبحث عن محال تبيع بأسعار مخفضة وخامة ملابس أقل، ورغم ذلك لم تجد.
وتؤكد أبو السعود، أن الأسعار أصبحت غلاء وفوق قدرة المواطن المتوسط الدخل، وأن الموظف الذي لديه 3 أبناء لن يقدر على كسوتهم لهذا الشكل.
وتتساءل أسماء عن دور المسؤولين ودور الرقابة على محال البيع، وهل هناك ضبط للأسواق وأسعار الملابس، أم أن الأمور تسير بشكل عشوائي؟.
- معاناة أولياء الأمور من الغلاء.
وتقول أسماء عبد العظيم، ربة منزل بالفيوم، وأم لطفلين، أنها قامت بشراء طاقم لطفلها الذي سوف يلتحق بالمدرسة الابتدائية، مع حذاء وشنطة، بمبلغ 400 جنيه، مؤكدة أنها صدمت من هذا الرقم رغم أنها لم تأتي بشيء كبير، غير ملابس ضعيفة من حيث الخامة، مبينة أن الملابس التي تحمل خامة جيدة، تعدي ألف جنيه في الطاقم الواحد.
وتضيف عبد العظيم، أن البائعين بالمحال مصرين على أسعارهم، وكأنهم متفقين على أسعار موحدة مع بعضهم، دون أدنى مسؤولية أو شعور بالمواطن البسيط.
وتبين أنها تحمل أعباء كبيرة خاصة وأنهم خارجون من عيد أضحى وأنفقوا الكثير على شراء اللحمة.
- صاحب محل: زيادة الأسعار على الجميع.
ويقول حازم عيد، صاحب محل ملابس بالفيوم، إن "ارتفاع الأسعار ليس على المواطن فقط، بل على الجميع، وأن الزيادة تأتي على صاحب المحل قبل المشتري، وأن ذلك أمر أصبح يتكرر كثيرًا الفترة الحالية".
ويؤكد عيد، أن ارتفاع الخامات أصبح يتكرر بشكل دائم في العام الواحد، رغم أنه من سنوات قريبة كانت الأسعار ثابتة، وإذا حدث زيادة كنت تحدث بشكل طفيف، لكن الآن كل يوم يكون للمادة سعر غير اليوم الذي مضى، مبينًا أن ذلك يضر بالبائع وصاحب المحل أولًا.
- عامل بمحل ملابس: "أنا عبد المأمور".
ملابس المدارس