نورين محمد.. الطفلة التي لا تتعدى الـ10 سنوات ذهبت مع أهلها فى رحلة فى أحد الأندية بالإسكندرية للتنزه وقضاء الإجازة، ومثل كل الأطفال ذهبت مسرعة الي حمام السباحة المخصص للأطفال، ولكن بعد مدة وجيزة وجدوها تطفو أعلى مياه حمام السباحة ولا تتنفس، وتم نقلها لمستشفى الشرطة بجوار النادى ولكن فشلت جميع محاولات إسعافها، بعد ذلك تم نقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة لصعوبة حالتها إلا أن مشيئة الله قد نفذت ولفظت أنفاسها الأخيرة.

وتم تحرير محضر بالواقعة، حيث قال "أشرف عرجاوى"، عم المتوفية، إن ابنة شقيقه "نورين" تبلغ من العمر 10 سنوات قامت بالتوجه أسرتها فى رحلة إلى النادى فى الصباح وذهبت إلى حمام السباحة المخصص للأطفال مثل باقى الأطفال فى عمرها وبعد فترة ليست طويلة فوجئوا بابنتهم تطفو على مياه حمام السباحة، وقام الأهالى بإنتشالها ومحاولة إنقاذها.

وأكمل حديثه قائلا أنه تم استخراجها وجسمها يميل إلى اللون الأزرق وقلبها قد توقف عن النبض، وتم نقلها لمستشفى الشرطة بالإسكندرية بجوار النادى لمحاولة إنقاذها، ومن ثم نقلها لمستشفى أخر لوضعها على أجهزة مخصصة متوفرة بها، وبعد توقيع الكشف الطبى عليها تبين أن الرئة بها كمية كبيرة من المياه وعضلة القلب موقفة تماما عن العمل وبعد 5 ساعات من محاولة إنقاذها لفظت أنفاسها الأخيرة وتوفت تمامًا.

وأشار إلى أنه تم تحرير محضر بقسم شرطة محرم بك لإستخراج تصريح الدفن، وتم تشخيص حالة الوفاة، وجاء في تفاصيل سبب الوفاة أن الرئة امتلأت بالمياه وسببت فى احتباس الأكسجين فى المخ وتوقف عضلة القلب، مما أدى إلى الوفاة، وتم تحويل المحضر للنيابة لإستكمال باقى الإجراءات القانونية.

ووجه طلب بضرورة وجود فرق من الإنقاذ على جميع حمامات السباحة وخاصة المخصصة للأطفال لأنهم معرضون لحدوث حالات غرق على الرغم من إنخفاض منسوب المياه فيها.

وأضاف أن حمام السباحة يتوجه إليه كل يوم أعدد كبيرة من الأطفال وقد تتكرر الواقعة مع الاطفال الآخرين بسبب عدم وجود فريق من الإنقاذ ورقابة من النادى على حمامات السباحة والألعاب الرياضية والترفيهية وخاصة وقت الزحام والإجازات والأعياد.

كذلك طالب أيضا بوجود كاميرات مراقبة لمتابعة الأطفال وعدم اقتصارها على البوابات الخارجية للنادى أثناء تفتيش الأعضاء، لإحكام السيطرة داخل الأندية الرياضية والمتابعة المستمرة للأطفال، منعا لوقوع حوادث اخري داخل النادى.

وذكر إنه تم تحرير محضر رقم 7631 بقسم شرطة محرم بك، واتهم الأهل الإدارة بعدم وجود رقابة على حمام السباحة وعدم وجود فريق إنقاذ ومتابعة أثناء استحمام الأطفال.

وفى إطار هذا، قررت نيابة محرم بك بإصدار تصريح بدفن الجثة، وجاء في تقرير الدفن أن الطفلة أصيبت باسفكسيا الغرق وامتلاء الرئة بالمياه مما أدى لاحتباس الأكسجين فى المخ وتوقف عضلة القلب مما تسبب في الوفاة.