القرضاوي .. الأصل مصري.. الدم قطري.. والمهنة "نبطشي أردوغان"
الجمعة 31/أغسطس/2018 - 07:16 م
شروق ايمن
طباعة
يوسف القرضاوي.. الداعم الكبير للدول الممولة للإرهاب قطر وتركيا، والذي دخل في عدة معارك سياسية منحازًا لهاتين الدولتين، حيث أنه مفتي جماعة الإخوان الإرهابية، والمطلوب الأول في قائمة الرباعي العربي، مصر، السعودية، الإمارات، البحرين، لانضمامه لدول داعمة للإرهاب.
مفتي جماعة الإخوان الإرهابية هو مصري الأصل، وحاصل على الجنسية القطرية والذي تعتبره قطر ذو أوامر مطاعة ولا يعصي له أحد أمرًا، فضلًا عن محاربة تلك الدولة لمنع إدراج أسمه على قوائم الإرهاب الأمريكية، ورفضها لأن تسلمه للدولة المصرية على الرغم من أن تم إدراج اسمه في قوائم الإرهاب التي أصدرها الرباعي العربي.
والغريب في الأمر، هو دعم القرضاوي المبالغ فيه لـ "رجب طيب أردوغان"، رئيس تركيا، والذي تبين من خلال تصريحاته المثيرة للجدل عن "أردوغان"، حيث يأتي أبرزها "السلطان التركي الذي يقف أمام الطاغية، أردوغان أمير المؤمنين، إسطنبول عاصمة الخلافة، هو من يحمل هم الأمة الإسلامية، الله وجبريل والملائكة معك يا أردوغان".
يوسف القرضاوي
"قطر.. الراعي الرسمي لـ القرضاوي"
انضم القرضاوي لجماعة الإخوان الإرهابية، وأصبح أحد قياداتها خلال فترة وجيزة، ثم توجه إلى قطر خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعمل هناك كمدرس مساعد ومنحته قطر الجنسية، الأمر الذي جعله مقربًا من العائلة الحاكمة وأصبح أداة في يدهم، يصدر لهم فتاوى تعزز سلطتهم ومكانتهم.
وفي فترة ما، كان الشيخ خليفة ينوي طرده من قطر، ولكن في شهر يونيو عام 1995، انقلب ولي العهد حمد بن خليفة على والده، مما دفع القرضاوى لاستغلال الموقف وأفتى حينها بأن الشرع يجيز انقلاب حمد على والده، وذلك انتقامًا من الأمير خليفة.
القرضاوي في قطر
"كراهية القرضاوي للشيخ خليفة"
ولنعرف أسباب كراهية القرضاوي للشيخ خليفة، نذكر التفاصيل بأنه كانت من أشهر المجلات في قطر "مجلة الدوحة" التي تولى الكاتب المصري والمفكر رجاء النقاش رئاسة تحريرها، فضلًا عن توليه منصب مدير تحرير صحيفة "الراية" اليومية، وكانت تلك الصحيفة المقربة من الأمير، حيث كان "النقاش" ينشر محتويات تظهر قطر بصورة إيجابية بشكل كبير للعالم العربي، مما دفع خليفة لتعيينه مستشارًا له.
تلك الأحداث أغضبت القرضاوي ودبت فيه نيران الغيرة، مما دفعه بإصدار فتوى تفيد بأن رجاء النقاش "كافر" بسبب بعض آرائه ومقالاته، مما أثار جدلًا حينها بسبب تأييد الإسلاميون لتلك الفتوى، وعلى الفور أغلق الأمير مجلة الدوحة منعًا لحدوث فتنة، وعين "النقاش" مدير تحرير لصحيفة "الراية"، وهي الصحيفة الوحيدة في ذلك الوقت في البلاد.
وبالتأكد اتخذ الشيخ خليفة موقف حاسم ضد "القرضاوي"، فجمد نشاطه وكان سيسحب منه الجنسية لولا تدخل بعض المقربين منه، ولذلك أيد القرضاوي موقف ولي العهد عقب انقلابه على والده، وأفتى بجواز وشرعية ذلك.
خليفة بن حمد آل ثاني
"برنامج القرضاوي على الجزيرة القطرية"
حين انطلاق فضائية الجزيرة القطرية، وجه أمير قطر بتخصيص برنامج للقرضاوي الذي عمل على تعزيز نفوذه في تلك الدولة، فضلًا عن دعمه ماليًا ومعنويًا هو وجماعة الإخوان الإرهابية التي أقبل قياداتها وأنصارها على قطر للعمل أو للحصول على دعم مالي بمباركة القرضاوي.
"القرضاوي: أردوغان أمير المؤمنين"
المثير للتعجب الدعم الغريب من القرضاوي لأردوغان رئيس تركيا، وظهر ذلك واضحًا في شهر مارس من العام الماضي 2017، عند إجراء استفتاءات على تعديل الدستور في تركيا، حيث انحاز لتركيا وتضامن معها ودعا كافة المسلمين لفعل ذلك، واصفًا نظام أردوغان بأنه يتفق تمامًا مع التعاليم الإسلامية، وقال نصًا "هذا النظام الذي يجعل أمير المؤمنين أو الرئيس الأعلى هو رقم 1 في السلطة".
القرضاوي وأردوغان
"رسالة القرضاوي لأردوغان"
القرضاوي دائمًا ما يزج بالدين في السياسة، حيث بعث القرضاوي من قبل، رسالة لأردوغان ونشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان نصها "الله معك وشعوب العرب والمسلمين معك، وكل الأحرار في العالم معك، ونحن علماء الأمة الإسلامية في المشارق والمغارب معك.. وجبريل وصالح المؤمنين، والملائكة بعد ذلك ظهير، كلنا معك، لأنك مع الحق ضد الباطل، ومع العدل ضد الظلم، ومع الشعوب ضد المستبدين، ومع الحرية ضد الجلادين، ومع الشورى والديمقراطية ضد الذين يسوقون الشعوب بالسوط، ويقهرونها بالعنف"، متابعًا "أيها الرئيس الكريم.. سر في طريقك المستقيم؛ لتبني تركيا كما تريد، وكما نريد، تقود الناس إلى الحق، وتدعوهم إلى الرشد، وتنصر المستضعفين، وتؤيد المضطهدين، ونحن معك.. نشد أزرك، ونساندك مع حزبك وأنصارك. والله تعالى يقول: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ".
رسالة القرضاوي لأردوغان
"جبريل والملائكة يدعمون أردوغان"
وخلال الانتخابات الرئاسية التركية الماضية، أصدر القرضاوي بيانًا ليدعوه فيه أنصاره للمشاركة في الانتخابات وتأييد ودعم أردوغان، وعلق حينها، بأن الذي لم يشارك في الانتخابات، سيعد آثمًا، لأنه "جبريل والملائكة يدعمون أردوغان."
