للإعلامية رضوى الشربيني..
أولًا: العلاقات العاطفية والزوجية لا يوجد بها ثوابت، أي أن كل حالة لها أبعادها ومتغيراتها وظروفها المستقلة التي لا يجب أن تتم مقارنتها بحالة أخرى، لأنها تتوقف على مدى استعداد كل طرف في الاستيعاب والقبول والرفض لسيناريوهات وأحداث العلاقة.
ثانيا: كل كلامك به تحريض في إنهاء العلاقات ولعب في عقليات البنات، " لازم تاخدي اللي يهتم بيكي اللي ميبقاش مهتم بشغله أكتر منك، اللي اجتماعاته بتكون سبب في غيابة عنك.. هو حضرتك مين الراجل اللي في مصر اللي بيكون فرحان وهو بعيد عن بيته وأولاده وشغله واجتماعاته واخدينه ومبيكونش متألم من دا، ومش هقولك أن الشغل دا علشان هي تكون مبسوطة ويكونوا في أحسن مستوى، لا أنا هقولك حاجة بسيطة خالص، زملاء التشوهات الفكرية ميحسهاش أن البنت اللي تقدر تعب حبيبها ولا جوزها وبعدها عنه بسبب شغله دي رحمة من عند ربنا وأصل ووعي منها وشراكة في المسؤولية والمتطلبات اللي دائما الحياة كل مدى بتجعلها أكثر قسوة وصعوبة، ودي مباديء أمثال عقليتك شوهوها.. وعلى فكرة الراجل هو نفسه اللي بيتكسف على دمه من دا وبيستغل أقرب فرصة علشان يعوضها عن غيبته ورد التقدير ليه بالكرم ليها في إحساسها ومشاعرها".
ثالثا: " بتتكلمي إن البنت لو مع حبيبها وهو في جيبه ٥٠٠ جنيه، وهو اشتري حاجة وهي اشترت حاجة والفلوس اللي معاه متستحملش تحاسب على الحاجتين، ولو هو فضل يحاسب على حاجته بس يبقى أناني علي طول، هو حضرتك لما نيجي نتكلم في حالات مفصلة بالشكل دا لازم نقول إن الأنانية بتظهر في المشاعر والحب نفسه في الناس اللي بتحب تحس كل حاجة ومتحسش، الطرف التاني حاجة الأنانية، يا فندم بتبان في أن طرف يفضل راحته دائما على حساب راحة طرف عمرها الفلوس كانت معيار لأن ببساطة انتي بتخلي بنت بريئة طيبة لسة خبراتها في الدنيا محدودة مبتعرفش تقيم الأمور بشكل ناضج كحال ناس كتير من بناتنا وشبابنا ينزلوا يشتروا حاجة مهمة مثلا لشغله أو لسفره، وهي عجبها حاجة فاعتذر ليها في الوقت دا علشان هو مش معاه غير قيمة الحاجة المهمة اللي من الممكن متستحملش التأجيل لظروف سفر مثلا، يبقى كدا البنت تتأكد إنه راجل أناني في استهتار بالعقول لأن طبيعة الإنسان بتتحدد في مواقف مختلفة ومتكررة مش أمثلة ساذجة زي اللي حضرتك بتقدميها اللي هي مش ثوابت أصلا."
رابعا: حضرتك مستمرة في ترسيخ إن الراجل اللي بيتنرفز على خطيبته هو دا الراجل اللي هيضربها بعد الجواز، دا بقي عقلك صورهولك إزاي ولا على أي أساس أفتيتي بيه، حضرتك يا فندم مفيش بيت في مصر الراجل متعصبش على مراته أو على خطيبته أو العكس سواء على حق أم لا، دي طبيعة بشرية لكن العبرة فيما بعد بتكون ما بعد العصبية في رحمة ومغفرة، ولا جمود وإهانة ونكران للأدوار.
خامسا: كل الحكاوي والنماذج اللي حضرتك عماله تفرضي سيناريوهاتها على المجتمع النسائي كلها من طرف واحد اللي هو يعني من الممكن الطرف الأخر لو سرد قصته جايز جدا المجتمع النسائي نفسه هو اللي يدين تصرف البنت أو رد فعلها، يعني مينفعش ناخد نماذج ومواقف ثابتة لحالات متغيرة حسب طبيعة وبيئة الأطراف.
سادسًا: ياريت بدل ما تتكلمي عن البلوك تحدثي عن المبادئ والمثل والمواقف اللي بتظهر معدن الشخصيات المحترمة، اتكلمي عن أخلاق وواجبات الأطراف، اتكلمي عن الرحمة والتقدير والتضحية، اتكلمي عن حنان المعاملة والثقة واتكلمي عن سلبيات الأطراف ومشاكلها وابني ليها جسور وعي وتواصل للشباب والبنات، اخلقي بينهم قدرة أكبر على الاستيعاب والفهم، واشرحي أعباء المسؤولية ومتطلباتها، فهميهم أن حكمنا على بعضنا البعض في راحتنا أو معانتنا لازم يكون نابع من قناعتنا وضمائرنا مش بمقارنات بين بنت خالتها وعمتها.
سابعًا: الحديث عن العلاقات العاطفية محتاج عقل ناضج ووعي حقيقي بعيد عن مرض الندية والعند، إذا كنتي ترغبي في صناعة علاقات اجتماعية بين الأطراف، ومن ثم تكون سببًا في بناء أسر مترابطة، يبقي لازم يا أستاذة رضوي تبعدي عن تزعم النديات الوهمية على حساب الراجل، متفرحيش وتنبهري بتتداول مقاطعك على السوشيال ميديا لأن الحالات دي ظهرت كتير وكانت عمرها أقصر مما تتخيلي.
آخيرًا العلاقة بين الرجل والمرأة أي حد هيناقشها ويتداولها من تجربة فشل أو من خلال وصاية في الرأي ويحاول يوجه العقول على أساسها لطرف على حساب طرف هيكون هو الفاشل الأكبر والخاسر الوحيد.