تحت شعار "العمل مش عيب".. تخلت عن لقب المهندسة لـ الأسطى بلية
السبت 01/سبتمبر/2018 - 07:43 م
أمل عسكر
طباعة
تخلت عن أشياء كثيرة تتمناها الفتيات في مثل عمرها، وعن أنوثتها في سبيل العمل، حيث أصبحت تنام بين عجل السيارات وهي في قمة سعادتها لا تبالي بما يحدث حولها من نقد عن عملها فهي اختارت طريقها بيديها وقررت استكماله مهما كان متعب.
يطلق عليها " الأسطي بلية " بعدما قررت " أ.س " أن تعمل ميكانيكية ولم تنظر إلى حديث الناس حولها وهجومها عليها، فكيف للفتاة أن تنام تحت السيارات والعجل وتتحدث مع الرجال، ففي مجتمعنا هذا الفتاة للمنزل والزواج فقط ولكنها لم تعطي لهذا الحديث أهمية وقررت العمل دون الرجوع لأحد.
لم يصدق أحد أنها في الأساس طالبة جامعية وتدرس في كلية الهندسة، ولكنها اختارت أن تكون أسطى عن باش مهندسة، هذا الشيء الذي تحبه منذ صغرها عندما كان والدها يعمل في ورشة ميكانيكا، وكانت تذهب لتشاهده أثناء عمله وتبقى في قمة سعادتها.
قالت: " كنت أعشق مهنة الميكانيكية منذ كان والدى يعمل بها، حيث أنه كان مهندس، فعلى الرغم من صعوبة العمل بها ولا يوجد فتاة تستطع تحملها، ولكن إصراري على امتهانها جعلني أشعر بأن الصعب سهلًا، وأنني سأنجح مهما كلفني هذا الأمر فأصبح هذا حلمي الأول والأخير وبالفعل بالرغم من الصعاب التي واجهتها في أول العمل كأسطي ميكانيكي بنت في المنطقة التي أعمل بها ألا وأنني أسطعت التغلب عليها بالكامل مرة على مرة.
وأوضحت أن حديث الناس كان أخر شيء تفكر به، مشيرًا: "فهم دائما يتحدثون مهما حدث ولكن كان الأهم بالنسبة لي أنني انجح وأثبت لهم عكس ما يقال وبالفعل قمت بذلك وأخرست كل الألسنة، التي ظنت أنني فتاة ضعيفة وسهل الوقوع أو التحرش بها ".
قائلة: " ومين قال الشغل عيب وإلا حرام كلها مهن زى بعض مفيش فرق بينا دلوقتي واللي عايز يشتغل أي حاجة بيشتغلها "، وأنا اختارت مهنتي ولا يستطيع أحد الحديث لي إلا إذا أخطأت فقط في عملي غير ذلك لا أحد يمكنه محاسبتي.