هاشتاج "التحرش جريمة" برؤية الفتيات: يحرك المياه الراكدة ويدعمنا نفسيًا
الأحد 02/سبتمبر/2018 - 04:04 م
إسلام مصطفى
طباعة
لا يختلف اثنان على أن التحرش جريمة، ويجب أن يُعاقب فاعلها أشَد أنواع العقاب، ومع تزايد قصص التحرش في الآونة الأخيرة، قرر الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش الخروج عن صمتهن، الذي لطالما كبلهن، خوفًا من الفضيحة التي ستلحق بهن، لاسيما بعد واقعة تحرش فتاة التجمع، والتي لاقت هجومًا شرسًا من قِبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومُنذ ذلك الحين قررن الفتيات إطلاق هاشتاج "التحرش جريمة"؛ لتدوين تجاربهن على هذا في محاولة منهن، للتصدي لظاهرة التحرش، التي أصابت المُجتمع المصري، فهل سيسُاهم الهاشتاج للتصدي لظاهرة التحرش، لاسيما بعد تصدره وسائل التواصل الاجتماعي، أم أنه مجرد جعجعة سوشيال ميديا فارغة؟
من قصص "التحرش جريمة"
من قصص "التحرش جريمة"
التحرش
مُنذ إطلاق الهاشتاج بدأن الفتيات في تدوين المواقف وحالات التحرش اللآتي تعرضن لها، حيثُ ذكرت، إحداهن أنها عندما تعرضت للتحرش، كان ذلك في "عز الظهر"، على حد وصفها، في شهر أغسطس في إشارة منها إلى حرارة الجو، وأثناء عودتها من الجيم، وأثناء انتظارها دورها أمام ماكينة سحب النقود، جاء شاب في العقد الثالث من عمره، وردد على مسامعها كلمة، وصفتها بالقبيحة، مُشيرة إلى مدى الإيلام النفسي التي شعرت به خلال سماع تلك الكلمة.
وعندما بادرت الفتاة باتخاذ موقف ضده، فبعدما التفتت تجاهه، وجدته يمد يده ناحية جسدها، مُضيفةً أن الناس المحيطين بالمكان لم يأخذ أحدًا منهم موقف، حتى العسكري الجالس أمام البنك، وأعربت الفتاة عن أسفها، عندما اتهمها الناس بأنها تتبلى على الشاب، رغم أنهم رأوا الواقعة من بدايتها.
حكايات كثيرة، دونت على الهاشتاج، ووجهات نظر كثيرة تُشيد به، في حين أن هناك من رأى أنه لا فائدة منه.
"التحرش جريمة" يدعم الفتيات نفسيًا
وعندما بادرت الفتاة باتخاذ موقف ضده، فبعدما التفتت تجاهه، وجدته يمد يده ناحية جسدها، مُضيفةً أن الناس المحيطين بالمكان لم يأخذ أحدًا منهم موقف، حتى العسكري الجالس أمام البنك، وأعربت الفتاة عن أسفها، عندما اتهمها الناس بأنها تتبلى على الشاب، رغم أنهم رأوا الواقعة من بدايتها.
حكايات كثيرة، دونت على الهاشتاج، ووجهات نظر كثيرة تُشيد به، في حين أن هناك من رأى أنه لا فائدة منه.
"التحرش جريمة" يدعم الفتيات نفسيًا
وفي هذا السياق رأت الباحثة النسوية، ومؤسسة حملة "خدي حقك بإيدك"، ندى عبد الله أن السوشيال ميديا تُمثل نوع من أنواع الضغط، الذي من شأنه أن يُسلط الضوء على ظاهرة التحرش التي انتشرت، في المجتمع المصري، لافتةً إلى أن المُجتمع مؤخرًا لم يعد يُبدي اهتمام بالظاهرة كما كان في السابق.
وأضافت عبد الله في تصريح خاص لـ"المواطن" أن هاشتاج "التحرش جريمة"، لا يُمكن على الإطلاق اعتباره جعجعة فارغة كما يدعي البعض، مُشيرة إلى أنه يدعم الفتيات نفسيًا ومعنويًا، لاسيما وأنها ترى أن الجميع يقف معها في قضيتها، فتزول عنها فكرة الرهبة من الحديث عن حالات التحرش التي تعرضت لها، أو التي ستتعرض لها.
ولفتت ندى عبد الله، إلى أن الهاشتاج له جانب سلبي، يتمثل في التهديدات التي يُمكن أن يتعرضن لها الفتيات اللآتي ققرن أن يحكوا حكايات التحرش التي تعرضوا لها، مُشيرة إلى الهجوم الذي شنَّه من وصفتهم بالذكوريين على فتاة التجمع، لاسيما عقب اتهامها بأنها السبب في تحرش الشاب بها نظرًا لما ارتدته من ملابس، برغم من أن الفيديو لم يُظهر، ماذا كانت ترتدي الفتاة.
وأعربت عبد الله، عن أسفها الشديد لما وصل إليه المُجتمع المصري من التدني الأخلاقي، مُضيفة كان لِزامًا أن ينطلق ذلك الهاشتاج، حتى يشعرن الفتيات بأنهن ليس لوحدهن في مواجهة المُجتمع الذكوري، الذي يتهم الفتاة دائمًا بأنها السبب في التحرش.
واختتمت تصريحاتها، بإشارة إلى العديد من الهاشتاجات التي انطلاقها رواد التواصل الاجتماعي، وأثبتت نجاحها في التأثير على القضية، على رأسها هاشتاج "أول محاولة تحرش كان عُمري"، مُضيفةً أن هذه الخطوة تحرك المياه الراكدة، وتلفت نظر وسائل الإعلام، إلى القضية، مما يجعل الناس في كل مكان في مصر، لديهم الوعي بشأن القضية.
تأثيره إيجابي مُطلق
وأضافت عبد الله في تصريح خاص لـ"المواطن" أن هاشتاج "التحرش جريمة"، لا يُمكن على الإطلاق اعتباره جعجعة فارغة كما يدعي البعض، مُشيرة إلى أنه يدعم الفتيات نفسيًا ومعنويًا، لاسيما وأنها ترى أن الجميع يقف معها في قضيتها، فتزول عنها فكرة الرهبة من الحديث عن حالات التحرش التي تعرضت لها، أو التي ستتعرض لها.
ولفتت ندى عبد الله، إلى أن الهاشتاج له جانب سلبي، يتمثل في التهديدات التي يُمكن أن يتعرضن لها الفتيات اللآتي ققرن أن يحكوا حكايات التحرش التي تعرضوا لها، مُشيرة إلى الهجوم الذي شنَّه من وصفتهم بالذكوريين على فتاة التجمع، لاسيما عقب اتهامها بأنها السبب في تحرش الشاب بها نظرًا لما ارتدته من ملابس، برغم من أن الفيديو لم يُظهر، ماذا كانت ترتدي الفتاة.
وأعربت عبد الله، عن أسفها الشديد لما وصل إليه المُجتمع المصري من التدني الأخلاقي، مُضيفة كان لِزامًا أن ينطلق ذلك الهاشتاج، حتى يشعرن الفتيات بأنهن ليس لوحدهن في مواجهة المُجتمع الذكوري، الذي يتهم الفتاة دائمًا بأنها السبب في التحرش.
واختتمت تصريحاتها، بإشارة إلى العديد من الهاشتاجات التي انطلاقها رواد التواصل الاجتماعي، وأثبتت نجاحها في التأثير على القضية، على رأسها هاشتاج "أول محاولة تحرش كان عُمري"، مُضيفةً أن هذه الخطوة تحرك المياه الراكدة، وتلفت نظر وسائل الإعلام، إلى القضية، مما يجعل الناس في كل مكان في مصر، لديهم الوعي بشأن القضية.
تأثيره إيجابي مُطلق
القبض على متحرش
واختلفت الباحثة النسوية، شذى عبد اللطيف مع ندى عبد الله، في أن يكون للهاشتاج تأثير سلبي، مُضيفة أن الهاشتاج سيخلق حوارًا مُثمرًا حول القضية، مما يحولها إلى قضية رأي عام لكل فتاة تعرضت لحالة التحرش.
وأضافت، عبد اللطيف في تصريح خاص لـ"المواطن"، من يرون أن الهاشتاج لا يُمكن أن يُحدث تأثير في ظاهرة انتشار التحرش، ليس لديهم الفهم الكافي بمدى تأثير السوشيال ميديا، مُشيرةً إلى أن الدعم النفسي والمُساندة التي يتركها الهاشتاج في نفوس الفتيات كافية، إن كان هذا فقط هو التأثير الذي سيُحدثه.
وأضافت، عبد اللطيف في تصريح خاص لـ"المواطن"، من يرون أن الهاشتاج لا يُمكن أن يُحدث تأثير في ظاهرة انتشار التحرش، ليس لديهم الفهم الكافي بمدى تأثير السوشيال ميديا، مُشيرةً إلى أن الدعم النفسي والمُساندة التي يتركها الهاشتاج في نفوس الفتيات كافية، إن كان هذا فقط هو التأثير الذي سيُحدثه.