"البؤرة الغامضة" حلوان تتطهر من الإرهاب وخبراء يوضحون لماذا تلوثت به ؟
الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 08:01 م
وسيم عفيفي
طباعة
منذ ظهور ما تسمى بـ"كتائب حلوان" عام 2014 والتي استهدفت رجال الشرطة بعد فض اعتصامات رابعة العدوية وتوعدت بالانتقام من كل من أيّد ثورة 30 يونيو، ومرورًا بظهور الجماعة التي أطلقت على نفسها "ولاية داعش حلوان" عام 2016، ونهاية بالهجوم الإرهابي الغاشم الأخير على كنيسة مارمينا بحلوان يوم الجمعة الموافق 29 ديسمبر سنة 2017 م.
مرصد الأزهر: حلوان دائماً مرتعاً للإرهاب
مرصد الأزهر: حلوان دائماً مرتعاً للإرهاب
الأزهر
إن حلوان كانت ولا تزال إحدى المناطق التي وجدت فيها الأفكار المتطرفة منذ عقود مرتعًا وأرضًا خصبة فتجذرت في عقول كثير من أبنائها في غفلة من جميع المؤسسات المعنية بمكافحة هذا التطرف، والأمثلة هنا كثيرة ولعل أقدمها قتل وزير الأوقاف الدكتور الذهبي على يد جماعة التكفير والهجرة.
ويقول مرصد الأزهر فوجئنا بتنظيم الدولة "داعش" يعلن على مواقعه تبني هذه العملية الإرهابية، فهل أصبحت كتائب حلوان داعشية أم تجمعهم المصالح فقط؟ سؤال آخر يكشف أن هذه الجماعات على اختلاف الأسماء والمسميات يجمعها هدف واحد في النهاية يتلخص في القتل والتدمير لحضارة الإنسان وقيَمه ووحدته.
مثل هذه العمليات الإرهابية لم تكن معتادة في مصر إلا في محيط سيناء باعتبارها البقعة المصابة في جسد الوطن بالوباء الداعشي، لكن الجديد على أسماعنا أن ينتقل هذا الوباء المسرطن إلى داخل أحياء القاهرة ومدنها، فما الذي تغير؟ الحل الأول الذي يبدو أكثر واقعية للإرهاب هو التحالف مع تنظيم آخر له وجود على الأرض ويعرف كيف يهاجم مصر من الداخل، هذا التنظيم هو كتائب حلوان، والحل الثاني إذا فقد الأمل في الهجوم الجماعي هو إطلاق الإرهاب لذئابه المنفردة التي باعت قيمتها الإنسانية في مقابل حفنة خبيثة من الأفكار الهدامة التي يلعنها الله ورسوله والمؤمنين.
خبير حركات إسلامية: كتائب حلوان تختلف مع داعش لكن لهم هدف واحد
ويقول مرصد الأزهر فوجئنا بتنظيم الدولة "داعش" يعلن على مواقعه تبني هذه العملية الإرهابية، فهل أصبحت كتائب حلوان داعشية أم تجمعهم المصالح فقط؟ سؤال آخر يكشف أن هذه الجماعات على اختلاف الأسماء والمسميات يجمعها هدف واحد في النهاية يتلخص في القتل والتدمير لحضارة الإنسان وقيَمه ووحدته.
مثل هذه العمليات الإرهابية لم تكن معتادة في مصر إلا في محيط سيناء باعتبارها البقعة المصابة في جسد الوطن بالوباء الداعشي، لكن الجديد على أسماعنا أن ينتقل هذا الوباء المسرطن إلى داخل أحياء القاهرة ومدنها، فما الذي تغير؟ الحل الأول الذي يبدو أكثر واقعية للإرهاب هو التحالف مع تنظيم آخر له وجود على الأرض ويعرف كيف يهاجم مصر من الداخل، هذا التنظيم هو كتائب حلوان، والحل الثاني إذا فقد الأمل في الهجوم الجماعي هو إطلاق الإرهاب لذئابه المنفردة التي باعت قيمتها الإنسانية في مقابل حفنة خبيثة من الأفكار الهدامة التي يلعنها الله ورسوله والمؤمنين.
خبير حركات إسلامية: كتائب حلوان تختلف مع داعش لكن لهم هدف واحد
ماهر فرغلي
أكد ماهر فرغلي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أنه منذ ثلاثة أعوم قامت كتائب حلوان بشن هجمات كثيرة على رجال الأمن في حلوان وخاضوا اشتباكات عديدة مع القوات المصرية مما أكسبهم نوع خبرة في ميادين القتال وهو الأمر الذي تفقده داعش التي لا تستطيع المحاربة داخل المدن القاهرية الرافضة لكل أشكال الإرهاب، من هنا كانت حلوان مقصد الإرهاب الغاشم مرات كثيرة حيث يكتسب الدواعش الخبرة ويستقون المعلومات من أفراد كتائب حلوان ويقومون هم بالتنفيذ.
وأضاف فرغلي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" نعم تختلف الأيدولوجيات بين التنظيمين إلا أن القاسم المشترك الذي يجمع بينهما كبير يملأ الفراغ والفقر الذي عند كل منهما، فداعش تفتقر إلى أسلوب وتكتيك كتائب حلوان للتعامل مع القوات المصرية التي تأمن الكنائس مثلًا، وكتائب حلوان يفتقد للتسليح والعنف والأفراد الذين يقومون بالتفيذ على أرض الواقع. هذا ما يجعل هذه العمليات تستهدف حلوان بشكل أكبر من غيرها من المدن القاهرية.
أما استهداف دور العبادة فهو من أولويات الجماعات الإرهابية التي تسعى لضرب الوحدة الوطنية بين أبناء هذا الشعب وإشعال فتيل الأزمات الطائفية التي كانت إستراتيجية ناجحة للدواعش في العراق وسوريا، وغيرها من البلدان في أفريقيا حيث تتولى جماعة بوكو حرام وحركة الشباب المهمة الإرهابية في وسط أفريقيا.
خبير أمني: الأمن حقق نجاحات رغم ضراوة الحرب
وأضاف فرغلي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" نعم تختلف الأيدولوجيات بين التنظيمين إلا أن القاسم المشترك الذي يجمع بينهما كبير يملأ الفراغ والفقر الذي عند كل منهما، فداعش تفتقر إلى أسلوب وتكتيك كتائب حلوان للتعامل مع القوات المصرية التي تأمن الكنائس مثلًا، وكتائب حلوان يفتقد للتسليح والعنف والأفراد الذين يقومون بالتفيذ على أرض الواقع. هذا ما يجعل هذه العمليات تستهدف حلوان بشكل أكبر من غيرها من المدن القاهرية.
أما استهداف دور العبادة فهو من أولويات الجماعات الإرهابية التي تسعى لضرب الوحدة الوطنية بين أبناء هذا الشعب وإشعال فتيل الأزمات الطائفية التي كانت إستراتيجية ناجحة للدواعش في العراق وسوريا، وغيرها من البلدان في أفريقيا حيث تتولى جماعة بوكو حرام وحركة الشباب المهمة الإرهابية في وسط أفريقيا.
خبير أمني: الأمن حقق نجاحات رغم ضراوة الحرب
مجدي بسيوني
من ناحيته أكد اللواء مجدى البسيونى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الأمن حقق نجاحات مبهرة في عملية المواجهة داخل حلوان، قائلاً "ما نريد أيضًا التأكيد عليه في هذا المقام أن كثيرًا من الدواعش الذين تقطعت بهم السبل للانضمام إلى الجماعة الإرهابية في ساحة قتال ما أسموه بالدولة الإسلامية، والذين لا يجدون كذلك قيادة التوجيه والإرشاد والتواصل الدائم، أو حتى أولئك الذين انقسمت جماعتهم أو اعتقلت أو قتلت أو لم يستطيعوا السفر إلى مناطق داعش، فإنهم ينضمون إلى أي تنظيم آخر يقوم بنفس الأهداف الإرهابية، ولو في صورة ذئاب منفردة".
وأكد مجدي بسيوني في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" أنه في حلوان نحن أمام ما يمكن أن نطلق عليه بقايا "كتائب حلوان"، التي - على الرغم من نجاح قوات الشرطة في القبض على عناصر تلك الجماعة بعد مرور 192 يومًا من إعلانها عن نفسها عام 2014 – باتت حاضنة لذئاب داعش المنفردة، يستترون بخبراتهم وراء اسم التنظيم الداعشي، وهم في حلون الأكثر تنفيذًا لعمليات إرهابية نذكر منها قتل ضابط التبين بتاريخ والتعدي على وحدة مرور حلوان وإشعال النار بمبنى نقطة شرطة الزلزال بعين حلوان وإشعال جراج نجدة حلوان واغتيال أمين الشرطة وغيرها من العمليات التي حرضت فيها على الدولة وتجمهرت ضد قوات الشرطة.
وكشف اللواء مجدي بسيوني في ختام تصريحه قائلاً "جميع هذه المعلومات تفيد أن داعش أصبح يفقد ويخسر الكثير مما يجعله غير مؤهل لخوض عمليات تفجيرية ضخمة فانتقل من ناحية إلى العمليات الفردية، وإلى التعاون غير المعلن مع تنظيمات محلية من ناحية أخرى، حيث الأهداف الواحدة ولغة التمويل والتسليح الواحدة".
وأكد مجدي بسيوني في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" أنه في حلوان نحن أمام ما يمكن أن نطلق عليه بقايا "كتائب حلوان"، التي - على الرغم من نجاح قوات الشرطة في القبض على عناصر تلك الجماعة بعد مرور 192 يومًا من إعلانها عن نفسها عام 2014 – باتت حاضنة لذئاب داعش المنفردة، يستترون بخبراتهم وراء اسم التنظيم الداعشي، وهم في حلون الأكثر تنفيذًا لعمليات إرهابية نذكر منها قتل ضابط التبين بتاريخ والتعدي على وحدة مرور حلوان وإشعال النار بمبنى نقطة شرطة الزلزال بعين حلوان وإشعال جراج نجدة حلوان واغتيال أمين الشرطة وغيرها من العمليات التي حرضت فيها على الدولة وتجمهرت ضد قوات الشرطة.
وكشف اللواء مجدي بسيوني في ختام تصريحه قائلاً "جميع هذه المعلومات تفيد أن داعش أصبح يفقد ويخسر الكثير مما يجعله غير مؤهل لخوض عمليات تفجيرية ضخمة فانتقل من ناحية إلى العمليات الفردية، وإلى التعاون غير المعلن مع تنظيمات محلية من ناحية أخرى، حيث الأهداف الواحدة ولغة التمويل والتسليح الواحدة".