ذهب المأذون لإتمام إجراءات الطلاق فقدم له الزوجين مفاجأة
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 12:31 م
شيماء اليوسف
طباعة
الطلاق.. وحش كاسر يهدد استقرار الأسر ويهتك نسيجها الاجتماعي، بل ويضعها على فوهة بركان الخطر، واقع مؤلم لا يمكن الفرار من عواقبه الجسيمة، تتسع رقعة الظاهرة يوما تلو الأخر، فتمزق كيان الأسرة وتشرد أبنائها وتضع مستقبلهم على حافة الفزع.
لا تقتصر ظاهرة الطلاق على المجتمعات العربية فحسب بل تعتبر ظاهرة اجتماعية عالمية ولكنها تنتشر في بلادنا بصورة مخيفة، أضحت تجتاح شريحة الأعمار الشبابية، أسباب مختلفة بحسب اختلاف ثقافة البيئة التي يعيش فيها الأفراد، وتزايدها في المجتمعات يؤدي بدوره إلى تفكك المجتمع وزيادة أعبائه ومشكلاته التي تنعكس سلبا على كافة المرافق الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
و في واقعة هي الأولى من نوعها من داخل منطقة إمبابة بالجيزة، ذهب ذلك المأذون " م.ن " ذات الوجه البشوش بغرض إتمام إجراءات الطلاق لزوجين يدعا " إمام وانتصار " ولكنه فوجئ عند وصوله بقيام الزوج بإحضار " تورته " للتصالح والاحتفال مع المأذون فما كان من المأذون إلا أن قام بتقطيع "التورته" والاحتفال معهما.
في مصر وحدها ترى مثل هذه المواقف، التي تغسل قلبك من البكاء الممزوج بالضحك الطيب، المصريون فقط يبدعون في كافة احتفاليتهم يبتكرون حتى في أصعب المواقف يخلقون النكتة من أقسى الظروف في أحلك سوادها.
نحن لا نعرف الأسباب التي دفعت الزوجين لاتخاذ قرار مصيري مثل الطلاق، ولكن القدر كان حتما لطيفا جدا معهما، فالسماء آبت أن تبكي جدران منزلهما، حتى الأرض رفضت أن يعودا الاثنان منفردين كل منهما وحده يتباكى الليل وحيدا حزينا، تخطف عينه لمحة ليوم كانا يشربان معا القهوة ويتمشيان في ذلك الشارع العريض بعد أن عادا من رحلة تسوق.
كأن السماء لفظت أنفاس حياتهما الأخيرة في نظرة حب حقيقية وكلمة عهد خرجت بصدق من دواخلهما في ساعة رضا نفسي، كأن الملائكة كانت جليسا وشهيدا على مجلسهما وأقسمت معهما على حفظ ذلك العهد الذي أعاد النور في درب بيتهما.
رفرفت على أكتافهما حمامة الحميمة والعشرة التي داوما على تربيتها في عشهما، كانت خفاقة بحجم السعادة التي دقت طبولها في قلب السيدة انتصار، رغم أننا لم نراها ولكنها ستبتسم حتما عندما تقرأ هذه الكلمات، الليل الذي أسكنهما طويلا في دفئه وبين أجواء سهراته ولذعات برده وسكونه رفض ألا يعودا معا.
من منا لا يتعرض لظروف سيئة على اختلاف أشكالها، أكانت نفسية أو مادية أو صحية وغيرها، هذه الظروف التي قد تجبره على القيام ببعض التصرفات الغير محمود العواقب، نفتقد عندها الصبر وحنكة إدارة الأمور وحسن التصرف، ومن العدل والحكمة أن نعترف بأخطائنا ونصحح مساراتنا ونعيد حساباتنا فإن قرار الطلاق جمرة من النيران الهالكة نقصف بها المجتمع.
لا تقتصر ظاهرة الطلاق على المجتمعات العربية فحسب بل تعتبر ظاهرة اجتماعية عالمية ولكنها تنتشر في بلادنا بصورة مخيفة، أضحت تجتاح شريحة الأعمار الشبابية، أسباب مختلفة بحسب اختلاف ثقافة البيئة التي يعيش فيها الأفراد، وتزايدها في المجتمعات يؤدي بدوره إلى تفكك المجتمع وزيادة أعبائه ومشكلاته التي تنعكس سلبا على كافة المرافق الاجتماعية والاقتصادية والصحية.
و في واقعة هي الأولى من نوعها من داخل منطقة إمبابة بالجيزة، ذهب ذلك المأذون " م.ن " ذات الوجه البشوش بغرض إتمام إجراءات الطلاق لزوجين يدعا " إمام وانتصار " ولكنه فوجئ عند وصوله بقيام الزوج بإحضار " تورته " للتصالح والاحتفال مع المأذون فما كان من المأذون إلا أن قام بتقطيع "التورته" والاحتفال معهما.
في مصر وحدها ترى مثل هذه المواقف، التي تغسل قلبك من البكاء الممزوج بالضحك الطيب، المصريون فقط يبدعون في كافة احتفاليتهم يبتكرون حتى في أصعب المواقف يخلقون النكتة من أقسى الظروف في أحلك سوادها.
نحن لا نعرف الأسباب التي دفعت الزوجين لاتخاذ قرار مصيري مثل الطلاق، ولكن القدر كان حتما لطيفا جدا معهما، فالسماء آبت أن تبكي جدران منزلهما، حتى الأرض رفضت أن يعودا الاثنان منفردين كل منهما وحده يتباكى الليل وحيدا حزينا، تخطف عينه لمحة ليوم كانا يشربان معا القهوة ويتمشيان في ذلك الشارع العريض بعد أن عادا من رحلة تسوق.
كأن السماء لفظت أنفاس حياتهما الأخيرة في نظرة حب حقيقية وكلمة عهد خرجت بصدق من دواخلهما في ساعة رضا نفسي، كأن الملائكة كانت جليسا وشهيدا على مجلسهما وأقسمت معهما على حفظ ذلك العهد الذي أعاد النور في درب بيتهما.
رفرفت على أكتافهما حمامة الحميمة والعشرة التي داوما على تربيتها في عشهما، كانت خفاقة بحجم السعادة التي دقت طبولها في قلب السيدة انتصار، رغم أننا لم نراها ولكنها ستبتسم حتما عندما تقرأ هذه الكلمات، الليل الذي أسكنهما طويلا في دفئه وبين أجواء سهراته ولذعات برده وسكونه رفض ألا يعودا معا.
من منا لا يتعرض لظروف سيئة على اختلاف أشكالها، أكانت نفسية أو مادية أو صحية وغيرها، هذه الظروف التي قد تجبره على القيام ببعض التصرفات الغير محمود العواقب، نفتقد عندها الصبر وحنكة إدارة الأمور وحسن التصرف، ومن العدل والحكمة أن نعترف بأخطائنا ونصحح مساراتنا ونعيد حساباتنا فإن قرار الطلاق جمرة من النيران الهالكة نقصف بها المجتمع.
مأذون