أتخذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءات حاسمة مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، تمثلت في غلق حاجز بيت حانون، والمعروف بمعبر "إيرز" والذي يقع شمال قطاع غزة حتى إشعار أخر، زاعمة أن السبب وراء إتباع هذا الإجراء هو الأحداث التي وقعت عصر أمس.

وعقب مدير العمليات المركزية في هيئة المعابر والحدود ماهر أبو العوف على إجراء إسرائيل بغلق معبر إيريز قائلا: "إن الجانب الإسرائيلي أغلق الحاجز صباح اليوم ومنع دخول 300 حالة مرضية طارئة، بسبب أحداث مسيرة أمس، وأثار الخراب في المكان الذي يعبر منه المسافرون".

وأضاف ابو العوف: "الاحتلال أبلغ أن الحاجز مغلق حتى إشعار آخر، ولم يوضح لنا إذا ما كان بالإمكان إخراج الحالات المرضية الصعبة على الأقل".

وتابع: "هناك جهود تبذل من أجل خروج الحالات الصعبة، لكن خلال التواصل قال لنا الجانب الإسرائيلي إنه إذا أخرج 10 حالات اليوم فسيكون ذلك إنجازًا".

وأكد أبو العوف في تصريحاته أن هناك ـ300 حالة المرضية، كانوا ضمن 800 مسافر، مشيرا إلى أنه كان من المفترض أن يغادروا عبر الحاجز اليوم، موضحا أنه كان من بينهم تجار وأجانب وموظفون ينتمون لمؤسسات دولية.

يذكر أن 25 مواطنًا، قد تعرضوا لإصابات خطيرة، نتيجة اندلاع مواجهات عنيفة بين عدد من شبان وابناء فلسطين وجنود الاحتلال، تلك المواجهات التي وقعت بالقرب من بوابة الحاجز شمالي القطاع، وذلك بعد انطلاق مسيرة حاشدة دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، احتجاجًا على قرار الإدارة الأمريكية قطع مساعدتها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وفي محاولة لإعطاء لمحة عن "ايرز" فهو الحاجز الوحيد لتنقل المسافرين والحالات المرضية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، أما وفيما يتعلق بـ "كرم أبو سالم"، فهو المعبر التجاري الوحيد لدخول البضائع، وذلك بعد إغلاق "اسرائيل" معابر القطاع إبان فرض حصارها على سكانه عام 2007.