" ثناء " زوجة ضحى بها زوجها واحتوتها أرصفة الطرقات
الأربعاء 05/سبتمبر/2018 - 10:23 م
أمل عسكر
طباعة
" طلقني علشان يتجوز واحدة تانية ومن ساعتها مصرفش علينا جنيه أنا وعياله"، بهذه الكلمات الممزوجة بالألم والحسرة بدأت " ثناء " تروي حكايتها مع طليقها وسبب رفعها دعوتي نفقة وتمكين عليه.
قالت: " زوجي سابقا بعد زواج دام بيننا لـ 10 سنوات وأصبح لدينا ولدين لهم مصاريف واحتياجات، ذهب لكي يتزوج عليّ لأنني أصبحت مهملة وأهتم بأولادي فقط على حد قوله".
تابعت: " ولكن الحقيقة أنه أحب زميلته في العمل وكانوا على علاقة ببعضهما البعض منذ سنتين، وخلالهما كان دائما يتشاجر معي ويذهب بعيدا عن البيت وعندما أسأل عنه، يقول لي أنه لم يعد يحبني ولا يريد العيش معي لأن أصبح أولادي الأهم وهو لا، فأذهب للاعتذار له كثيرا، كنت أظن أن ذلك هو السبب ولكن كنت مخطئة ".
وأوضحت:" بعد فترة أصبح يتغيب كثيرًا عن المنزل وكان يبرر لي ذلك أنه بسبب العمل، حتى جاء ليفاجئني ذات يوم بزواجه من آخرى، وفي الحقيقة هي من جعلته يعترف لي مثلما جعلته يقوم بطلاقي ويلقيني في الشارع أنا وأولادي، كانت صدمة بالنسبة لي، وكنت أظن أنه سيقوم بالتكفل بمصاريف أبنائه ولكن زوجته الجديدة من الواضح رفضت ذلك فلم أجد غير رفع دعوى نفقة عليه وتمكين، لأن أبنائه لديهم حق عليه ولكن أنا حقي تركته لله ".
أحكي حكايتك..
تذهب مثلما تأخذها قدميها ليس لها مكان محدد، في أي مكان تجلس وتضع أشيائها لبداية يوم شاق ومتعب، في انتظار من يحنو عليها ولو بجنيه واحد، تظل طول اليوم هكذا تلقي النظرات على المارة لأجل رحمة من أحدهم على كبر سنها وجلوسها هكدا ولكن قليل من يمتلك الرحمة في زماننا هذا.
" ص. م " سيدة في بداية عقدها السادس تركها زوجها بعد بلوغها هذا العمر، وأيضا كبر أولادها وذهب كل منهم في طريق وتركوها بمفردها لا تعلم من أين ستعيش، وبدلا من أن تعيش أواخر أيامها في راحة وسعادة تقضيها الآن في ذل ومهانة بعدما أصبحت وحيدة في هذا العالم.
قالت: " زوجي تركني منذ زمن عندما أصبح ليس لي فائدة له، تعودت على عدم وجوده في الحياة معي، كنت أربي أولادي من خلال عملي كان لايوجد طريقة غير العمل لتربية أولادي بعدما ذهب زوجي ".
تابعت:" عملت بائعة في أحد المحلات بالقرب من بيتي، ولكن لا يوجد من يتحمل سيدة في العمل بعدما شاخ عمرها، صاحب المحل قام بطردي بعدما أصبحت في عقدي الخامس ولم أعد صالحة للعمل، قائلة: " كله سابني لما كبرت في الوقت اللي كنت محتاجة ليهم حتي عيالي لما كبروا مبقوش يعرفوني".
وأكملت:" بعدما أصبحت وحيدة لا أحد يرعاني ولا حتى لدى مصدر للطعام ودوائي لم أتناوله حالتي المتردية، لم أجد طريقة سوى العمل مرة أخرى ولكن في الشوارع، كنت أذهب كل يوم صباحا مثلما قدميا تذهب بي ومعي قليل من علب المناديل أجلس بها في حرارة الشمس، لا يوجد ما أحتمي خلفه سوى ذلك الشال، في انتظار أي شخص يشفق علي ويرحمني ويأخذ علبة أو يعطيني أي شيء حتى أرجع بيتي مجبورة الخاطر وأقوم بشراء قطعة خبز لطعامي، ولكن من الواضح أن الرحمة منعدمة في ذلك الوقت فلا قريب ولا غريب يرحم أحد ".