"الفيس بوك".. منصة أشهرت سكاكين الشائعات في وجوه الأشراف بسبب عدم تنقية المستخدمين
الإثنين 10/سبتمبر/2018 - 01:01 ص
محمود المنشاوي
طباعة
أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي، وأهمها "الفيس بوك"، هي الوسيلة المؤثّرة على الفرد في جميع أحداث يومه؛ ففتحت له الآفاقَ لمَعرفة العالم وجَعلته يَتعرّف على ثقافاتٍ جديدةٍ وبلدان لم يزُرها، فكان لشَبكات التواصل الاجتماعي كـ"الفيس بوك"، أثرها ودورها في التطور الحادث والنقلة السريعة الحادثة في مجتمعنا، فهي جزء أساسي من حَياة الإنسان اليومية، ومن جانبٍ آخر فإنّ هذه الوسائل جعلت العالم أصغر، حيث ساهمت في إحداث نقلةٍ نوعية لكن هذه النقلة جاءت تاركةً خلفها ظواهر جديدة وتأثيرات مباشرة أدّت لوجودِ العَديد من المُشكلات الحياتية.
ومن أبرز تلك المشكلات، هي ترويج الشائعات، وانتشارها بشكل سريع على أذهان جميع الفئات والأعمار من المجتمعات، وأصبحت المجتمعات بفئاتها عرضة للضرر، ومن بين هذه المجتمعات المجتمع المصري.
"بوابة المواطن الإخبارية"، ناقشت مع مختصين ومستخدمين لـ"الفيس بوك"، أهم السلبيات لهذه المنصة، وأبرز العوامل الاجتماعية والحد من الشائعات من خلال مختصين.
- طالب جامعي: انتشر بالصفحات المجهولة.
يقول أحمد حمدي، طالب بكلية التجارة، إن الفيس بوك موقع جيد للغاية، لكن في الآونة الأخيرة انتشر بأناس يبذلون كل جهدهم من أجل نشر الشائعات، فأصبح مملوءًا بالأكاذيب والقصص الوهمية، والتي كثيرًا ما تخدعنا.
ويضيف حمدي، أنه على سبيل المثال، وجد شائعات كثيرة وتشهير لأناس يعرفهم من بلدته، والصفحات التي تنشر عنهم الشائعات صفحات مجهولة، وأصبح الناس الذين تم التشهير بهم لا حول لهم ولا قوة، وأصبحوا محل نقد و"سهاري"، بسبب صفحات يديرها أناس ليس عندهم أي دين أو ضمير.
- فتاة: يهدد الأسر.
وتقول "منار.م.ج"، طالبة بالثانوية العامة، أنها فوجئت بإحدى الصفحات على "الفيس بوك"، تنشر لها صورة ومعها منشور يشهر بها وبأسرتها، مؤكدة أنهم ظلموها وشهروا بها بدون أي دليل أو بينة، وفي الوقت ذاته لم تتكمن ممن كان وراء ذلك.
وتؤكد منار،أن "الفيس بوك" له فوائد عدة، لكن امتلأ بالمفسدين وخاليّ العقل والضمير، وأصبحوا ينشرون الشائعات، ويروجونها، ويفتعلون الأكاذيب ويقومون بإثارة الفتن بين الناس بدون وجه حق.
- مفكر: الفيس بوك منصة لنشر الشائعات وإثارة الفتن.
ويقول الدكتور جمال منشاوي، طبيب ومفكر إسلامي، إن منصة"الفيس بوك"، هي أحد منصات التواصل الاجتماعي، والتي من المفترض لها إيجابيات، وأمور جيدة نشأت من أجلها، لكن الغالبية استخدمها في أشنع الأشياء وأكثرها ضررًا وهي ترويج الشائعات، وإثارة الفتن، والتوقيع بين الناس والتشهير بهم، وهو أمر في غاية السلبية والضرر للمجتمع ككل.
ويضيف منشاوي، أن مسألة "فبركة" الأخبار والمعلومات التي تثار على هذه المنصة أصبحت شاغرة بكثرة الفترة الحالية، وأصبحنا غير قادرين على تحديد الشائع والكذوب من الحقيقي، متساءلًا، من يستخدم الفيسبوك الذي من المفترض له أشياء غزيرة مفيدة، ويختذله في الترويج للشائعات ماهي حجم الاستفادة من ذلك.
ويرى المفكر، أنه لابد من وجود حل سريع وجزري لهذه المشكلة الكبيرة، والتي تتفاقم يومًا بعد يوم، لأن الأمر أصبح يطول أناس أشراف وكذلك يهدم عقول الصبية التي تستخدم هذه المنصة، وهي لا تعرف الخداع والكذب، وربما يثبت في أذهانهم تلك الشائعات الكاذبة.
- أستاذ علم اجتماع: الفيس بوك ينشر أفكارًا هدامة.
وتقول الدكتورة هبة نبيل، مدرس بقسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة الفيوم، إن "الفيسبوك" رغم فوائدة الكبيرة والغزيرة، لكن له سلبيات عدة أهمها،انتهاك الخصوصية وانتحال الشخصيات، وأصبح خطرا يهدد العلاقات الاجتماعية والأسرية، حيث أصبح سببا في ضعف الروابط والصلات الاجتماعية والأسرية على أرض الواقع، إضافة إلى التشهير ونشر الشائعات والأفكار الهدامة المخالفة للقيم والقانون، وظهور الجرائم الإلكترونية، وعرض المواد الإباحية والخادشة للحياء،كما يؤدى "الفيس بوك" إى إهدار الوقت بشكل كبير فالكثير من الأشخاص لا يستطيعون التحكم وأدى ذلك لما يعرف بالإدمان الإلكتروني".