أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، اليوم الإثنين، أن كل الإتهامات التي وجهتها روسيا ضدها لا أساس لها من الصحة، والذي يتعلق بمزاعم إسقاط قنابل فسفورية من طائرات أمريكية على محافظة دير الزور السورية، ذلك النوع من الأسلحة المحرم دوليا بحسب القانون الدولي.

وقال أحد أبرز القادة في البنتاجون وهو شون روبرتسون: "لم نتلق في هذا التوقيت أي تقارير عن أي استخدام للفسفور الأبيض، بل إن وحداتنا العسكرية في المنطقة ليست مزودة بذخائر الفسفور الأبيض من أي نوع".

ونقلت وكالة تاس للأنباء ووكالة الإعلام الروسي عن الجيش الروسي قوله، إن طائرتين أمريكيتين من طراز إف-15 أسقطتا قنابل فسفورية على محافظة دير الزور السورية، يوم السبت، لكن الولايات المتحدة نفت ذلك الزعم، كما أن الجيش الروسي نوه أن الضربات الجوية، تعمدت استهداف قرية هجين وأدت إلى حدوث حرائق، لكن لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

يشار إلى أن الإتهامات التي وجهت ضد واشنطن، لم تكن نابعة من روسيا فقط، فقد أكدت جماعات حقوق الإنسان، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" استخدم ذخائر الفسفور الأبيض خلال الحرب على سورية، ويمكن أن ينتج عن القنابل ستائر من الدخان الأبيض الكثيف وتستخدم كقنابل حارقة.

على صعيد أخر، زادت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا مؤخرا مع دراسة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خيارات عسكرية إذا تجاهل نظام بشار الأسد، التحذيرات الأميركية من استخدام أسلحة كيماوية في هجوم متوقع على إدلب، آخر معقل كبير لمعارضي النظام.

واستأنفت الطائرات الروسية والسورية الضربات في إدلب وحماة، يوم الأحد، مع تكثيف النظام هجومه بعد قمة روسية إيرانية تركية لم تفلح في الاتفاق على وقف لإطلاق النار.