"اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" شعار المصريين في المناسبات الدينية
الإثنين 10/سبتمبر/2018 - 07:02 م
أنهار بكر
طباعة
لدى المصريين عاداتهم وتقاليدهم الخاصة التي يمارسونها في حياتهم العادية بصفة عامة وفي الأعياد والمناسبات الدينية بصفة خاصة، يرتبط الطعام بمعظم هذه العادات فقد جعلوا لكل مناسبة طعامها الخاص.
يسير المصريون في هذه المناسبات وفقًا للمثل المصري الشهير" اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" كان ذلك في نطاق حرصهم الشديد على تنفيذ هذه العادات مهما بلغت درجة غلاء هذه المأكولات خاصة في تلك المناسبات.
من عيد الكحك إلى عيد اللحمة!
يسير المصريون في هذه المناسبات وفقًا للمثل المصري الشهير" اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب" كان ذلك في نطاق حرصهم الشديد على تنفيذ هذه العادات مهما بلغت درجة غلاء هذه المأكولات خاصة في تلك المناسبات.
من عيد الكحك إلى عيد اللحمة!
ذبح الأضاحي
يرتبط عيد الأضحى لدى المصريين بذبح الأضاحي وإعطاء الفقراء والمساكين من هذه الأضحية، ولكن تحول مفهوم هذا العيد بمرور الزمن من مناسبة جليلة للتعبد والامتثال لأوامر الله، إلي "عيد اللحمة".
نظرًا لاقتناع المصرين بأن من طقوس هذا العيد أكل اللحوم، وأن العيد لا يمر بدون أكل الكِبد على الإفطار.
في كل عام ومع حلول شهر رمضان المُبارك يتنافس المصريون على شراء " المكسرات والياميش والتمر هندي وغيره من المستلزمات التي يكون من الواجب شراؤها قبل أول أيام رمضان، ومن المتعارف عليه أن أسعار هذه المستلزمات تتزايد بصورة لا يمكن تخيلها عامًا بعد عام.
ومن مكسرات رمضان إلى عيد الفطر حيث الكعك والبسكويت الذي يتم الإعداد له قبل من منتصف رمضان على الأقل، كانت هذه العادة هي إحدى العادات الفاطمية التي ورثها منهم المصريون.
نظرًا لاقتناع المصرين بأن من طقوس هذا العيد أكل اللحوم، وأن العيد لا يمر بدون أكل الكِبد على الإفطار.
في كل عام ومع حلول شهر رمضان المُبارك يتنافس المصريون على شراء " المكسرات والياميش والتمر هندي وغيره من المستلزمات التي يكون من الواجب شراؤها قبل أول أيام رمضان، ومن المتعارف عليه أن أسعار هذه المستلزمات تتزايد بصورة لا يمكن تخيلها عامًا بعد عام.
ومن مكسرات رمضان إلى عيد الفطر حيث الكعك والبسكويت الذي يتم الإعداد له قبل من منتصف رمضان على الأقل، كانت هذه العادة هي إحدى العادات الفاطمية التي ورثها منهم المصريون.
ضريح الحسين في القاهرة
يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجا فيه المولى سبحانه وتعالى سيدنا موسى من فرعون، ولكن كعادة المصريين فقد قرروا الاحتفال بهذه المناسبة بأكل "البليلة"
وأما عن المولد النبوي الشريف، احتفل به رسول الله بالصيام والقيام والإكثار من ذكر الله، لكن ترسخ في أذهان المصرين أن من صور الاحتفال بهذه المناسبة "حلاوة المولد" السمسمية والفولية وجميع هذه المكسرات التي لا يكاد يخلو بيت منها.
وغيرها من الأعياد والمناسبات التي اختلق فيها المصريون طقوسهم الخاصة بهم، سواء كان ذلك ليلة رأس السنة (الهجرية أو الميلادية) أو النصف من شعبان أو الإسراء والمعراج.
إنفاق المصريين على الغذاء يتعدى 200مليار جنيه سنويًا
أشارت الأرقام والإحصائيات الخاصة بالجهاز المركزي للعبئة والإحصاء أن معدل إنفاق المصريين على الغذاء يبلغ نحو 200 مليار جنيه سنويًا، وأن نسبة 15%من هذه النسبة يتم إنفاقها خلال شهر رمضان أي بزيادة تصل لأكثر من 80% وهو ما يعادل إنفاق 3 أشهر.
فعلى سبيل المثال يبلغ معدل استهلاك الحلوى نحو 66.5%، ويزداد استهلاك اللحوم والطيور بنسبة تتعدى 66%، والمكسرات بنسبة زيادة بلغت أكثر من 25%.
ونظرًا لكل هذه الأموال الهائلة التي تُنفق دون داعي حقيقي لذلك، فضلًا عن تتابع وتوالي المناسبات الدينية التي يتبعها في غالب الأحيان موسم بدء الدراسة والمستلزمات المدرسية التي تستنزف اقتصاد غالبية الأسر المصرية.
فإن لسان حال ربات البيوت لا يتوقف عن اللوم في أن الإسراف لا يؤدي إلا للاستدانة، التي تضيف وتثقل العبء على كاهل البيوت المصرية.
وفي مثل هذه المناسبات لابد من تذكر قول المولى عز وجل "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين" (سورة الأعراف:31).