"سقوط امباير" حين وقعت أحداث 11 سبتمبر قبل وقوعها بنصف قرن
الثلاثاء 11/سبتمبر/2018 - 01:04 م
وسيم عفيفي
طباعة
لن ينسى الأمريكيون والعالم ما جرى يوم 11 سبتمبر سنة 2001 م حينما حُوِّل اتجاه 4 طائرات نقل تجاري وتم تحديد أهدافها في برجي مركز التجارة الدولية بمنهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وجراء هذه الهجمات قُتِل 2973 شخصاً وفُقِد المئات فضلا عن آلاف الجرحى ومئات المفقودين.
لم تنقضي السنة حتى قامت الولايات المتحدة الأمريكية باتهام تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن بالتورط في الأحداث، وقالت الـ CIA حين ذاك أنها وجدت شريط فيديو في بيت تم نسفه في مدينة جلال أباد يظهر فيه أسامة بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية.
ورغم عدم تصديق ما جاء في الشريط ظهر أسامة بن لادن في عام 2004 م وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.
وطبقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا "واسمه الكامل محمد عطا السيد" هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.
ورغم عدم تصديق ما جاء في الشريط ظهر أسامة بن لادن في عام 2004 م وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.
وطبقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا "واسمه الكامل محمد عطا السيد" هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى بمبنى مركز برج التجارة العالمي، كما أعتبر محمد عطا المخطط الرئيسي للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر.
سقوط امباير
لكن الغريب أنه قبل هذه الهجمات بـ 56 سنة وقعت حادثة مشابهة في نيويورك يوم 28 يوليو سنة 1945 م واحتل الحادث وقتها صدارة الصحف ووسائل الإعلام، لأسابيع.
حيث انفجرت طائرة من طراز بي-25 حربية بالطابق 79 من ناطحة السحاب امباير ستيت الشهيرة، وقضى الإنفجار على الطيار واثنين من مساعديه، إضافة إلى 11 عاملا وجرح 26 كانوا في المبنى الشهير.
وكان الحظ لاعباً أساسياً في الأمور حيث وقع الحادث في يوم عطلة مما أدى إلى قلة عدد الضحايا.
الحادثة التي وقعت لم تكن مدبرة، لكن القضاء والقدر كان السبب في ذلك، حيث كان ذلك اليوم مليئاً بالضباب وأوامر عسكرية أجبرت وليام سميث قائد الطائرة، على التحليق ذلك النهار برغم الطقس السيء، فأقلع متجها الى مطار نيوارك في التاسعة و45 دقيقة صباحا، وحلق فوق المدينة بسرعة 480 كيلومترا بالساعة إلى حيث كان قائد وحدته ينتظره لينقله إلى مطار عسكري، وأثناء التحليق فقد سميث القدرة على الرؤية بسبب الضباب المتلبد كالغيوم، ولم يعد يعي الطريق أمامه ومن حوله.
واستنجد سميث ببرج المراقبة، وكانت بينهما اتصالات ، ثم ساد الصمت على مايكروفون المطار، وبعد أقل من دقيقة دوّى انفجار رهيب من ارتطام طائرته بالناطحة واشتعال ما في خزاناتها من وقود الأوكتين، وكان ما كان من أول رعب شبيه بما حدث في 11 سبتمبر المعروف.
الصدفة كانت سببا في تصوير هذا الحادث، حيث كان هناك مصوراً يدعى ايرني سيستو، خارجا من مكتب شركة مقرها الطابق 94 من الامباير ستيت، فأسرع ينزل السلالم فرارا، لكنه تدحرج وكسر إحدى قدميه، فحمله اثنان من الفارين من انفجار أحدث فجوة بعمق 6 أمتار، ومن أطراف الفجوة تساقطت بقايا الطائرة على طرقات اكتظت بالمذعورين.
ووفق الأخبار الأمريكية فمن الطابق 90 وجد سيستو نفسه أمام فرصة لا تعوّض، فنسي قدمه وتجاهل بكاء الآخرين وجهز الكاميرا ونهض على قدم واحدة ليلتقط صورة وحيدة للفجوة، ونشرتها نيويورك تايمز على عرض صفحتها الأولى في اليوم التالي.
حيث انفجرت طائرة من طراز بي-25 حربية بالطابق 79 من ناطحة السحاب امباير ستيت الشهيرة، وقضى الإنفجار على الطيار واثنين من مساعديه، إضافة إلى 11 عاملا وجرح 26 كانوا في المبنى الشهير.
وكان الحظ لاعباً أساسياً في الأمور حيث وقع الحادث في يوم عطلة مما أدى إلى قلة عدد الضحايا.
الحادثة التي وقعت لم تكن مدبرة، لكن القضاء والقدر كان السبب في ذلك، حيث كان ذلك اليوم مليئاً بالضباب وأوامر عسكرية أجبرت وليام سميث قائد الطائرة، على التحليق ذلك النهار برغم الطقس السيء، فأقلع متجها الى مطار نيوارك في التاسعة و45 دقيقة صباحا، وحلق فوق المدينة بسرعة 480 كيلومترا بالساعة إلى حيث كان قائد وحدته ينتظره لينقله إلى مطار عسكري، وأثناء التحليق فقد سميث القدرة على الرؤية بسبب الضباب المتلبد كالغيوم، ولم يعد يعي الطريق أمامه ومن حوله.
واستنجد سميث ببرج المراقبة، وكانت بينهما اتصالات ، ثم ساد الصمت على مايكروفون المطار، وبعد أقل من دقيقة دوّى انفجار رهيب من ارتطام طائرته بالناطحة واشتعال ما في خزاناتها من وقود الأوكتين، وكان ما كان من أول رعب شبيه بما حدث في 11 سبتمبر المعروف.
الصدفة كانت سببا في تصوير هذا الحادث، حيث كان هناك مصوراً يدعى ايرني سيستو، خارجا من مكتب شركة مقرها الطابق 94 من الامباير ستيت، فأسرع ينزل السلالم فرارا، لكنه تدحرج وكسر إحدى قدميه، فحمله اثنان من الفارين من انفجار أحدث فجوة بعمق 6 أمتار، ومن أطراف الفجوة تساقطت بقايا الطائرة على طرقات اكتظت بالمذعورين.
ووفق الأخبار الأمريكية فمن الطابق 90 وجد سيستو نفسه أمام فرصة لا تعوّض، فنسي قدمه وتجاهل بكاء الآخرين وجهز الكاميرا ونهض على قدم واحدة ليلتقط صورة وحيدة للفجوة، ونشرتها نيويورك تايمز على عرض صفحتها الأولى في اليوم التالي.