كانت عقارب الساعة تشير إلي ٨.٤٥ دقيقة بتوقيت نيويورك من صبيحة ذلك اليوم الثلاثاء الحادي عشر من سبتمبر هذا اليوم الذي غير واقع العالم ومعالمه ونتج عنه استحداث نظريات وسياسات لم تكن مطروحه في عالم السياسة المعهودة، وذلك نتيجة أنتقال ظاهرة الإرهاب التي تتستر وراء الاسلام إلي قلب امريكا اقوى دولة في العالم، تداعيات هذا اليوم المشهود الذي يمر على أحداثه الذكرى السابعة عشر إلا أن تداعياته ما زالت تسيطر علي واقعنا المعاصر، في ذلك اليوم قاد قرابه ١٩ رجلا طائرات مدنية امريكية واستهدفوا برجى ً التجارة العالمية ومبنى البنتاجون، كانت هذه العملية التي عرفت بأسم "هجمات الحادي عشر من سبتمبر" ايذانا ببدء مرحلة جديدة ومختلفه من واقع العالم.
فعالم ما قبل سبتمبر ليس كعالم ما بعده، خسائر هذا اليوم لم تتوقف على خسائر برجى مركز التجارة العالمي ولا في أعداد الضحايا الذين سقطوا، لكنها امتدت إلى هيبة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قضت على مزاعم الامريكان حول قدرتهم على التأمين الداخلي لبلادهم.
تعاقبت حكومات وسقطت أنظمة عديدة وقد احدثت هذه الأحداث تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية الأمريكية بدأت باعلانها الحرب على الإرهاب، ثم بدء الحرب على أفغانستان واسقاط حكم طالبان والحرب على العراق، لم يتعافى العالم بعد من آثار تلك الهجمات رغم مقتل أسامه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة واختفاء سلفه ايمن الظواهري، مرورًا بأحداث الربيع العربي والوضع المأسوى في ليبيا وسوريا واليمن.
ومع ربط هذه الأحداث فقد نجحت مصر في محاربة الإرهاب قبل عشرة أعوام من هجمات سبتمبر وثبتت الرؤية المصرية في تعريفها للإرهاب، وحتى يومنا هذا تحارب مصر وحدها نيابة عن العالم جحافل من الإرهاب في سيناء ولدوا من رحم سبتمبر ايذانا ببدء مرحلة جديدة من صناعة الارهاب.. حمى الله مصر وشعبها من قوى الشر..
تحيا مصر..تحيا مصر.. تحيا مصر