احكيلنا حكايتك.. خلف الكشك الصغير قصة بطلها " الرضا "
الخميس 13/سبتمبر/2018 - 11:02 م
أمل عسكر
طباعة
داخل كل بيت مئات الحكايات التي تختبئ خلف أبوابه لا يعلمها غير القاطنين به، رويات ومشاكل لا تحصى يعيشونها بمفردهم، يحاولون خلف تلك الأبواب الاحتماء بها حتى يستطيعون تكملة هذه الحياة، رافعين شعار الصحة والستر هما ما نبحث عنهما ولا يريدون غيرها.
هي سيدة في عقدها الرابع تعيش في منزل صغير مع اسرتها، شاكرة ربها على مايأتيها، يغطيها حيطان هذا المنزل الصغير وباب المنزل يغلق خلفه الألف من المشاكل والهم والحزن، تبحث دائما عن السعادة خلف تلك الأبواب ولم تجدها سوى في ضحكة أبنائها البسيطة لا تقول غير الحمد لله على ما أعطاها الله حتى لو قليل.
" أم. محمد " هكذا يطلق عليها في المنطقة التي تعيش فيها، وأيضا مكان عملها تمتلك كشك صغير أسفل منزلها البسيط تعيش على ما يأتي من هذا الكشك، تحاول دائما أن تشكر الله على الرزق حتى لو قليل، تعيش في الحياة تحت شعار " من حمده زاده ".
قالت: " نحن نعيش في تلك الحياة لأجل أن تعيش أبنائنا حياة كريمة، وهذا ما أفعله مادامت أشاهد أبنائي حولي يوميًا سعداء وراضيين بحياتنا على الرغم من أنها بسيطة، أشعر أنني أغني من أي أحد على هذا الكوكب، أنا وزوجي بعدما أصبح على المعاش ولا يكفي تكاليف المعيشة ولا حتى شيء، قررنا أن نفتح كشك صغير بجانب البيت.
تابعت: " الفكرة بالرغم من أنها سهلة ولكنها متعبة لكثرة التصاريح، وأن نجد مكانًا مناسبًا بالقرب من المنزل حتى أرعى أبنائي أيضًا ظلت فترة حتى تم تنفيذها، ولأننا محبوبان من المنطقة ساعدنا الكثير حتى قمنا بعمل ذلك الكشك الصغير".
أكملت: " مايأتي منه قليل ولكن الرضا بالقليل والحمد على نعم الله هي أساس سعادتنا وحياتنا، بالرغم من أنها بسيطة ولكننا نحاول دائما نجعلها أفضل كل منا أنا وزوجي والأبناء، نحاول بكل ما نستطيع أن نجعل بيتنا الصغير جنة.