المعارضة السورية تحذر من "ممرات الموت" في حلب المحاصرة
الجمعة 29/يوليو/2016 - 10:11 م
عرضت الامم المتحدة الجمعة الاشراف على "الممرات الانسانية" التي فتحها النظام السوري بين قسمي مدينة حلب امام الراغبين في المغادرة والتي نددت بها المعارضة المسلحة ووصفتها ب "ممرات الموت".
وغير بعيد من حلب قتل عشرة مدنيين على الاقل في غارات على مدينة الاتارب بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لم يكن بامكانه تحديد ما اذا كانت الطائرات التي شنت هذه الغارات سورية او روسية.
وفي منطقة اخرى بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا تخضع لسيطرة المعارضة تم قصف مستشفى تديره منظمة غير حكومية، واستهدف القصف قياديا جهاديا محليا.
وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في القاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع للمعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا.
وفتح المعابر الذي اعلنته روسيا قدم باعتباره لهدف "انساني" وهو ما تشك فيه المعارضة ومحللون.
واستأنف النظام غاراته على احياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة وحيث يحاصر منذ 17 تموز/يوليو نحو 250 الف شخص وسط نقص المواد الاساسية. وقتل ثمانية مدنيين على الاقل الجمعة في هذه الغارات، بحسب المرصد.
وافاد المرصد ان "12 شخصا غادروا عبر هذه المعابر منذ الخميس".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "نحو 12 شخصا فقط تمكنوا من الخروج عبر معبر بستان القصر منذ امس قبل ان تشدد الفصائل المقاتلة اجراءاتها الامنية وتمنع الاهالي من الاقتراب من المعابر".
وحلب مقسمة منذ 2012 بين احياء تحت سلطة النظام في الغرب واحياء خاضعة للمعارضة المسلحة في الشرق.
وبدت شوارع عدة احياء شرقية الجمعة خالية، بحسب مراسل فرانس برس ولم يعد يسمع فيها صوت المولدات الكهربائية بسبب نقص الوقود.
- "تدمير كامل"-
واعتبرت فرنسا ان هذه الممرات ليست حلا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال ان "فرضية اقامة +ممرات انسانية+ تقضي بالطلب من سكان حلب ان يغادروا المدينة لا تقدم حلا مجديا للوضع".
وقالت الامم المتحدة انها "مبدئيا وعمليا" تدعم المبادرات من هذا النوع وتقترح الاشراف على هذه الممرات. وقال مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستيفان دو ميستورا "ان الامم المتحدة وشركائها الانسانيين يعرفون ما يتعين فعله. ولديهم خبرة".
وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان لفرانس برس "ليس هناك اي ممرات في حلب توصف بممرات انسانية، فالممرات التي تحدث عنها الروس يسميها اهالي حلب بممرات الموت".
واضاف "نعتبر الاعلان الروسي (...) جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية".
وراى ان ما يجري في حلب "تدمير كامل ومنهجي للمدينة على سكانها سواء كانوا مدنيين ام مقاتلين"، في وقت اعتبرت عضو وفد المعارضة الى جنيف بسمة قضماني ان "هذه المعابر ليست مخصصة لادخال المساعدات انما لاخراج الناس".
ووضع التلفزيون السوري الرسمي الجمعة شعار "حلب تنتصر"، تزامنا مع بث مشاهد من الاحياء الغربية تخللتها مقابلات مع سكان ومسؤولين محليين يحتفلون بانجازات الجيش.
- "الاستسلام"-
وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لتجويع المناطق الخارجة عن سيطرتها واخضاعها، بهدف دفع مقاتليها الى تسليم سلاحهم.
وبحسب مصدر دبلوماسي غربي، "يريد الروس والنظام دفع الناس الى تسليم انفسهم". ويقول لفرانس برس "ما يريدونه هو الاستسلام وتكرار ما حدث في حمص" العام 2014 حين تمّ اخراج نحو الفي مقاتل من المدينة القديمة بعد عامين من الحصار المحكم والقصف شبه اليومي من قوات النظام.
ويرى مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار ان "سكان حلب يواجهون معضلة وجودية رهيبة، اذ غالبا ما يضطرون الى الاختيار بين خطري الموت جوعا او خلال فرارهم".
ويضيف "سكان حلب في محنة ويعيشون حالة من انعدام الثقة وهو امر مفهوم بعدما اثبتت المأساة السورية ان الجانب الانساني غالبا ما يوظف كخدعة لتعزيز مصالح جيوسياسية".
ويقول بيطار "سقوط حلب يعني ان الاسد وبوتين حققا احد اهدافهما الرئيسية واستعادا اليد الطولى" في سوريا.
ويوضح الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية اميل حكيم من جهته ان خسارة الفصائل لحلب يعني "هزيمتها في شمال سوريا" وانها "لم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا للنظام".
وغير بعيد من حلب قتل عشرة مدنيين على الاقل في غارات على مدينة الاتارب بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي لم يكن بامكانه تحديد ما اذا كانت الطائرات التي شنت هذه الغارات سورية او روسية.
وفي منطقة اخرى بمحافظة ادلب في شمال غرب سوريا تخضع لسيطرة المعارضة تم قصف مستشفى تديره منظمة غير حكومية، واستهدف القصف قياديا جهاديا محليا.
وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في القاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع للمعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا.
وفتح المعابر الذي اعلنته روسيا قدم باعتباره لهدف "انساني" وهو ما تشك فيه المعارضة ومحللون.
واستأنف النظام غاراته على احياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة وحيث يحاصر منذ 17 تموز/يوليو نحو 250 الف شخص وسط نقص المواد الاساسية. وقتل ثمانية مدنيين على الاقل الجمعة في هذه الغارات، بحسب المرصد.
وافاد المرصد ان "12 شخصا غادروا عبر هذه المعابر منذ الخميس".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "نحو 12 شخصا فقط تمكنوا من الخروج عبر معبر بستان القصر منذ امس قبل ان تشدد الفصائل المقاتلة اجراءاتها الامنية وتمنع الاهالي من الاقتراب من المعابر".
وحلب مقسمة منذ 2012 بين احياء تحت سلطة النظام في الغرب واحياء خاضعة للمعارضة المسلحة في الشرق.
وبدت شوارع عدة احياء شرقية الجمعة خالية، بحسب مراسل فرانس برس ولم يعد يسمع فيها صوت المولدات الكهربائية بسبب نقص الوقود.
- "تدمير كامل"-
واعتبرت فرنسا ان هذه الممرات ليست حلا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال ان "فرضية اقامة +ممرات انسانية+ تقضي بالطلب من سكان حلب ان يغادروا المدينة لا تقدم حلا مجديا للوضع".
وقالت الامم المتحدة انها "مبدئيا وعمليا" تدعم المبادرات من هذا النوع وتقترح الاشراف على هذه الممرات. وقال مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستيفان دو ميستورا "ان الامم المتحدة وشركائها الانسانيين يعرفون ما يتعين فعله. ولديهم خبرة".
وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد رمضان لفرانس برس "ليس هناك اي ممرات في حلب توصف بممرات انسانية، فالممرات التي تحدث عنها الروس يسميها اهالي حلب بممرات الموت".
واضاف "نعتبر الاعلان الروسي (...) جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية".
وراى ان ما يجري في حلب "تدمير كامل ومنهجي للمدينة على سكانها سواء كانوا مدنيين ام مقاتلين"، في وقت اعتبرت عضو وفد المعارضة الى جنيف بسمة قضماني ان "هذه المعابر ليست مخصصة لادخال المساعدات انما لاخراج الناس".
ووضع التلفزيون السوري الرسمي الجمعة شعار "حلب تنتصر"، تزامنا مع بث مشاهد من الاحياء الغربية تخللتها مقابلات مع سكان ومسؤولين محليين يحتفلون بانجازات الجيش.
- "الاستسلام"-
وتتهم المعارضة والفصائل قوات النظام باستخدام سياسة الحصار لتجويع المناطق الخارجة عن سيطرتها واخضاعها، بهدف دفع مقاتليها الى تسليم سلاحهم.
وبحسب مصدر دبلوماسي غربي، "يريد الروس والنظام دفع الناس الى تسليم انفسهم". ويقول لفرانس برس "ما يريدونه هو الاستسلام وتكرار ما حدث في حمص" العام 2014 حين تمّ اخراج نحو الفي مقاتل من المدينة القديمة بعد عامين من الحصار المحكم والقصف شبه اليومي من قوات النظام.
ويرى مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار ان "سكان حلب يواجهون معضلة وجودية رهيبة، اذ غالبا ما يضطرون الى الاختيار بين خطري الموت جوعا او خلال فرارهم".
ويضيف "سكان حلب في محنة ويعيشون حالة من انعدام الثقة وهو امر مفهوم بعدما اثبتت المأساة السورية ان الجانب الانساني غالبا ما يوظف كخدعة لتعزيز مصالح جيوسياسية".
ويقول بيطار "سقوط حلب يعني ان الاسد وبوتين حققا احد اهدافهما الرئيسية واستعادا اليد الطولى" في سوريا.
ويوضح الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية اميل حكيم من جهته ان خسارة الفصائل لحلب يعني "هزيمتها في شمال سوريا" وانها "لم تعد تشكل تهديدا استراتيجيا للنظام".