قبل حلول ذكرى حرب أكتوبر.. إسرائيل تعترف بكراهية الشعب المصري لها وترجح: كامب ديفيد كأن لم تكن
الأحد 16/سبتمبر/2018 - 02:34 م
عواطف الوصيف
طباعة
أيام وتحتفل مصر بإنتصارات حرب أكتوبر، التي ولدت أمجادها عام 73،ذلك الحدث الذي بيطبيعة الحال ذات أهمية غير عادية، ويمثل فرحة حقيقية لدى كل مصر، ومن الممكن أن نتوقع طبيعة الإحتفالات التي ستشهدها مصر لهذه المناسبة الجليلة، لكن ما يستلزم الإنتباه له، هو الجبهة المعادية، وكيف يمكن أن يكون تقيمها لمثل هذه المناسبة، التي وبعد أيام يكون قد مر عليها 45 عاما وهو ما أنتبهت له واحدة من أهم الوسائل الإعلامية، في إسرائيل وتحديدا صحيفة يديعوت أحرنوت، التي حرصت على توضيح رؤيتها وموقفها مبكرا جدا.
حرب أكتوبر
العلاقات المصرية الإسرائيلية
ركزت " يديعوت أحرونوت " على نقطة مختلفة تماما، والتي تتعلق بالعلاقات التي تربط بين الفكر المصري والإسرائيلي، حيث نوهت أحد الوسائل الإعلامية البارزة في إسرائيل، على أن الجيل المصري الجديد، وبعد 45 عاما من حرب أكتوبر وبعد 40 عاما من " كامب ديفيد"، التي من المفترض أن الهدف منها كان زرع بذور السلام بين الجانبين المصري والإسرائيلي، يرفضون فكرة التواجد الإسرائيلي في حد ذاتها، سواء كان ذلك في فلسطين، أو على غيرها من مختلف المنطقة العربية، وهو ما أدى إلى جعل العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية، "غير دافئة" بحسب الوصف الذي اعتمدت عليه وعرضته الصحيفة، على الرغم من التعاون الكبير بين الجانبين على المستويات الرسمية، مما يوضح أن التعاون بين الجانبين على المستوى الدبلوماسي، لا يعني بالضرورة، صفو العلاقات الثنائية على المستوى الشعبي.
معاهدة كامب ديفيد
حواجز في العلاقات
من خلال ما عرضته "يديعوت أحرونوت"، يوضح أنه وبعد مرور أربعين عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر "وإسرائيل"، فإن الحواجز في العلاقات الثنائية لا تزالت قائمة وحساسة، وحسب العديد من المعطيات فإن أكثر من 65% من المصريين ولدوا بعد توقيع اتفاق السلام مع الاحتلال، لكن وعلى الرغم من ذلك معارضة المصريين للإتفاقية، حتى من ولدوا بعد إبرامها من الأساس لم تتوقف.
العداء المصري الإسرائيلي
شهادة آل السادات
من المعروف أن "كامب ديفيد" كانت نتيجة لحرب أكتوبر، وأن الهدف منها كان زرع بذور السلام، بين مصر وإسرائيل، ومحاولة إنهاء حالة الصراع المترسخ بينهما منذ عقود، ومن المعروف أيضا أن صاحب الفضل والفكرة في الأساس لإبرام هذه الإتفاقية، هو الرئيس محمد أنور السادات، لذلك ربما يكون من الضروري، إلقاء الضوء على شهادة، أحد رموز آل السادات، وهو أبن أخ الرئيس أنور السادات، الذي قال، وبحسب ما أوردته "يديعوت أحرونوت ": "هناك ما زالت حواجز قائمة بين الشعبين، رغم أن السادات كان لديه حلم ومشروع لتطوير علاقات الدولتين الباردة، لكنه قوطع من الدول العربية بسبب خطوته التصالحية مع إسرائيل، وبعد ثلاث سنوات فقط تم اغتياله".
النية طيبة ولكن
تعد شهادة أبن أخ الرئيس محمد أنور السادات، الذي ألقت الصحيفة العبرية الضوء عليها، دليل على أن نية الرئيس محمد أنور السادات كانت طيبة، فكان يعمل على إنهاء الأزمات بين الجانبين المصري والإسرائيلي، وعلى الرغم من أنه حينما قرر إبرام "كامب ديفيد" كان يفكر في الأجيال التي تمثل المستقبل، إلا أن الواقع جاء عكس أمانيه، فالأجيال الحالية، حتى التي ولدت بعد الإتفاقية وبسنوات عديدة، ترسخت في قلوبها كراهية غير عادية تجاه إسرائيل حكومة وشعبا وسياسة ونهجا.
الرئيس أنور السادات
رأس الأفعى
تعد الكراهية التي تتمتع بها إسرائيل، ليس فقط من الشعب المصري، وإنما من الشعوب العربية كافة، هي السبب الأول فيها، فممارستها لسياسة القتل وسفك الدماء ضد الأبرياء، من أبناء العرب كفيلة أن تجعل العرب كافة يكنون كراهية غير عادية ضدها، فلا شك أن كل الحكومات الغربية، تريد أن يعيش شعوبها في سلام تام، لكن السؤال هو، هل من الممكن لأي عربي، مشاهدة مجازر إسرائيل ضد إخوانه من العرب، وأن يظل قلبه عامرا بفكرة السلام ومؤمن بها وبتطبيقها؟.
أبرمت "كامب ديفيد" وكان الهدف منها نبيل، لكن النتيجة التي تم الوصول لها، ورغبة الشعوب العربية للتخلص على إسرائيل أن تسأل نفسها أولا عنها وأن تكون على يقين أنها هي المتسبب الأول فيها
جرائم إسرائيل ضد العرب