فيديو.."سما اللون" أيقونة جمال جديدة.. تشرق على أرض النوبة
الأحد 16/سبتمبر/2018 - 10:00 م
سما اللون
شيماء اليوسف
طباعة
بلاد الذهب " النوبة " تاريخ عريض شهد أول حضارة عرفتها البشرية، العصر الفرعوني، متعدد الثقافات و الفنون العتيقة، و أهل النوبة هم أصالة الرقعة السمراء في جنوب مصر، كان لهم فضل عظيم في حل العديد من المشكلات بين البلاد والمجتمعات للصلة فهم حلقة الوصل بين مصر و السودان و اشتهروا بالشعر النوبي و المدح الفروسية.
تطل علينا المتألقة الشابة " سما اللون" عارضة الأزياء النوبية، بملامح أسوانية عتيقة، ذات عينين واسعتين و أنف منتصبة كأنها وتد يتكئ على أرض صلبة متوجة بسمار من نوع خاص متناسب تماما مع عمق التاريخ الأسواني و متانته.
بداية الرحلة مع التصوير
سما اللون
ما محبة إلا بعد عداوة .. بدأت قصتها مع الكاميرا و التصوير بالتنافر و البعد، فكانت تبتعد عن أي مكان يوجد به تصوير، و تضيف : " كنت بتجنن لما حد يصورني "، من فترة لأخرى أحبت الخروج في الحفلات و الرحلات برفقة صديقاتها، و هن دائمي حمل الكاميرات، وذات مرة عرضوا عليها تصويرها في لمحة فنية منهن قائلين لها " وشك حلو في الكاميرا تعالي جربي نصورك " .
تجربة بسيطة تحولت إلى " حب " حب يترقرق كالندى من سقف غرفة الأحلام، أيام الدراسة التي كانت تجمعهن دائما ما قمن بتصويرها، حتى أدمنت التصوير، و أصبحت تعشق الوقوف أمام عدسة التصوير و كأنها نجمة تتألق في ريعان شبابها كنجمات هوليود.
ثقتها في نفسها و تصديقها لدلالها جعل الآمال تجاه عينيها تكبر يوما تلو اليوم، أن تصبح نجمة الشهرة تتدلى من حذائها الأسواني التراثي الأنيق، صورها يتداولها رواد التواصل الاجتماعي، في كل قطر يعلقون صورها و يتغنون باسمها و تصبح أشهر موديل نوبية في الشرق الأوسط.
أول الطرق نحو النجاح
سما اللون
في مطلع 2016م، قررت أن تأخذ الخطوات الأولى لطريقها الطويل يقف جوارها رفيقاتها بالتشجيع و الدفع و التقويم و التقييم، كلهن أردن لها النجاح الذي تسعى من أجله، الخطة تمركزن في البداية أن تكون " موديل " للأزياء النوبية بما يشمل الإكسسوارات و الملابس و مختلف مستلزمات المرأة، ثم اتجهت نحو آفاق أخرى من أهدافها و أحبت مجال " المكياج " أو كما يطلقون عليه بالعربية " المساحيق".
في نفس الوقت الذي تؤدي فيه جلسات تصويرية مستخدمة الأزياء النوبية، حتى وصلت للتعامل مع خبراء تجميل عالميين و ليس مصريين على وجه التحديد، العقبة الوحيدة التي لحقت بمستقبلها، هو اعتراض والدتها على الاستمرار في هذا المجال تحت مبدأ العرف و الاحتكام إلى ما تقتضيه العادات و التقاليد لكنها ظت تعدو خلف حلمها حتى أقنعت والدتها بها و تضيف : " أنا كنت مصممة على موقفي و كل هدفي أوصل لحلمي ".
سما اللون
التحدي و قوة الإرادة
سما اللون
شعورها بالتهميش من قبل النوافذ الإعلامية المصرية كان يخالجها بنوع من الضيق، رغم إنها لم تتكاسل عن مد يد العون لأي شخص يطلب مساعدتها، إلا أنها وجدت أشخاص كثيرون يحاولوا إحباطها، لكن هذه الثغرات لم تؤثر فيها و لم تتأثر بها، لان العلاقة بينها و بين مجالها علاقة حب ، و يطلون عليها أسئلة بالية مثل، أنتي أيه دخلك المجال ده و هتستفيده منه أيه رغم أنه مش هيفيدك بحاجة، و تضيف : " كنت بحس ساعتها إن دول أعداء نجاح و محدش فيهم حابب أني أكبر أو أكون حاجة كويسة " .
الأهداف و الطموحات
احترام المواعيد في حياتها كان بمثابة معاهدة ثقة بينها و بين من حولها مما جعلهم يطلبونها بالاسم، و حتى إن كانت مشغولة أو مريضة لا يستبدلونها بأخرى، بل ينتظرونها حتى تصحو، و بجانب كل هذا تتمنى سما اللون، أن تفتتح أتليه خاص بالأزياء النوبية، و هي دائما في طور الاعتناء بنفسها وتطوير ذات و التمرين على الوقفات المختلفة أمام المصور.
سما اللون
