تحوير حسن البنا .. النواة الأولى للمتاجرة بالدين التي قادت إلى الإلحاد
الثلاثاء 18/سبتمبر/2018 - 02:00 م
وسيم عفيفي
طباعة
كان أسوأ ما يمكن أن يفعله الإخوان خلال تاريخهم مع حسن البنا هو الدماء ولعل ما جرى صباح يوم 22 مارس 1948 م دليل على ذلك حين خرج القاضي أحمد بك الخازندار من منزله بشارع رياض بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط مدينة القاهرة حيث مقر محكمته.
وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتي اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوي جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما وأصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.
وكان في حوزته ملفات قضية كان ينظر فيها وتعرف بقضية "تفجيرات سينما مترو"، والتي اتهم فيها عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وما أن خرج من باب مسكنه حتى فوجئ بشخصين هما عضوي جماعة الإخوان حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم يطلقان عليه وابلا من الرصاص من مسدسين يحملانهما وأصيب الخازندار بتسع رصاصات ليسقط صريعا في دمائه.
حسن البنا
كانت هذه الجريمة قد أدت إلى صدام بين حسن البنا وعبدالرحمن السندي في جلسة علنية حضرتها قيادات الإخوان وفرغ عبدالعزيز كامل تفاصيل هذه الجلسة في مذكراته حيث قال "ظهر حسن البنا متوتراً على حد قوله وعصبياً وبجواره عبدالرحمن السندي رئيس النظام الخاص الذي كان لا يقل توتراً وتحفزاً عن البنا، إضافة إلى قيادات النظام أحمد حسنين، ومحمود الصباغ وسيد فايز وأحمد زكي وإبراهيم الطيب ويوسف طلعت وحلمي عبدالحميد وحسني عبدالباقي وسيد سابق وصالح عشماوي وأحمد حجازي ومصطفي مشهور ومحمود عساف.
وفي هذه الجلسة قال المرشد: إن كل ما صدر مني تعليقاً علي أحكام الخازندار في قضايا الإخوان هو "لو ربنا يخلصنا منه" أو "لو نخلص منه" أو "لو حد يخلصنا منه" بما يعني أن كلماتي لا تزيد على الأمنيات ولم تصل إلى حد الأمر بالقتل، ولم أكلف أحداً بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن السندي هذه الأمنية على أنها أمر واتخذ إجراءاته التنفيذية وفوجئت بالتنفيذ.
وفي هذه الجلسة قال المرشد: إن كل ما صدر مني تعليقاً علي أحكام الخازندار في قضايا الإخوان هو "لو ربنا يخلصنا منه" أو "لو نخلص منه" أو "لو حد يخلصنا منه" بما يعني أن كلماتي لا تزيد على الأمنيات ولم تصل إلى حد الأمر بالقتل، ولم أكلف أحداً بتنفيذ ذلك، ففهم عبدالرحمن السندي هذه الأمنية على أنها أمر واتخذ إجراءاته التنفيذية وفوجئت بالتنفيذ.
مذكرات عبدالعزيز كامل
وقال عبدالعزيز كامل أن حسن البنا مساء يوم الحادث ولهول ما حدث صلى العشاء ثلاث ركعات وأكمل الركعة سهواً وهي المرة الوحيدة التي شاهد فيها أعضاء التنظيم المرشد يسهو في الصلاة.
ورصدت المذكرات احتدام الخلاف بين البنا والسندي أمام قادة النظام الخاص، وهو ما ظهر حين قال كامل للبنا: أريد أن أسألك بعض الأسئلة وتكون الإجابة بنعم أو لا.. فأذن له البنا.. فسأله:
كامل: هل أصدرت أمراً صريحاً لعبدالرحمن السندي باغتيال الخازندار، وهل تحمل دمه علي رأسك وتلقي به الله يوم القيامة؟
فأجاب البنا: لا.
فقال كامل: إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسؤولية هذا العمل أمام الله؟
فأجاب البنا: نعم.
فوجه كامل أسئلته إلى السندي بعد استئذان البنا، سائلاً: ممن تلقيت الأمر بهذا؟
السندي: من الأستاذ حسن البنا.
كامل: هل تحمل دم الخازندار علي رأسك يوم القيامة؟
السندي: لا!!
كامل: إذن من يتحمل مسؤولية الشباب الذين دفعتم بهم إلي مقتل الخازندار؟
السندي: عندما يقول الأستاذ إنه يتمني الخلاص من الخازندار فرغبته في الخلاص منه أمر.
ورصدت المذكرات احتدام الخلاف بين البنا والسندي أمام قادة النظام الخاص، وهو ما ظهر حين قال كامل للبنا: أريد أن أسألك بعض الأسئلة وتكون الإجابة بنعم أو لا.. فأذن له البنا.. فسأله:
كامل: هل أصدرت أمراً صريحاً لعبدالرحمن السندي باغتيال الخازندار، وهل تحمل دمه علي رأسك وتلقي به الله يوم القيامة؟
فأجاب البنا: لا.
فقال كامل: إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسؤولية هذا العمل أمام الله؟
فأجاب البنا: نعم.
فوجه كامل أسئلته إلى السندي بعد استئذان البنا، سائلاً: ممن تلقيت الأمر بهذا؟
السندي: من الأستاذ حسن البنا.
كامل: هل تحمل دم الخازندار علي رأسك يوم القيامة؟
السندي: لا!!
كامل: إذن من يتحمل مسؤولية الشباب الذين دفعتم بهم إلي مقتل الخازندار؟
السندي: عندما يقول الأستاذ إنه يتمني الخلاص من الخازندار فرغبته في الخلاص منه أمر.
عبدالرحمن السندي
واستقر الرأي على تكوين لجنة تضم كبار المسؤولين عن النظام الخاص، بحيث لا ينفرد السندي برأي أو تصرف وأن تأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة من البنا نفسه، وفق ميزان ديني، وهو الدور الذي قام به الشيخ سيد سابق، وأوضح كامل أن سابق أصبح ميزاناً لكبح حركة الآلة العنيفة داخل الإخوان.
الغريب أنه تمت المتاجرة بالدين حيث اتفق أعضاء مكتب الإرشاد على دفع الدية للقاضي أحمد الخازندار وذلك باقتراح من حسن البنا فوافق أعضاء التنظيم وتركوا الحكومة تدفع الدية لأنها من أموال الشعب !
الغريب أنه تمت المتاجرة بالدين حيث اتفق أعضاء مكتب الإرشاد على دفع الدية للقاضي أحمد الخازندار وذلك باقتراح من حسن البنا فوافق أعضاء التنظيم وتركوا الحكومة تدفع الدية لأنها من أموال الشعب !